وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المنتدى التنويري في نابلس يبحث الحقوق الوطنية بين مشروعي الدولتين والدولة الديمقراطية الواحدة

نشر بتاريخ: 01/05/2008 ( آخر تحديث: 01/05/2008 الساعة: 21:47 )
نابلس- معا اقام المنتدى الفلسطيني جلسة حوارية بعنوان (الحقوق الوطنية الفلسطينية بين مشروعي الدولتين والدولة الديمقراطية الواحدة) حضرها العديد من رموز الثقافة في نابلس ، والتي ادارها د.عبد العزبز احمد وتحدث فيها كل من د. يوسف عبد الحق رئيس المنتدى ود. عصام حجاوي .

د. يوسف عبد الحق قارن في الورقة التي قدمها بين ما جرى في جنوب افريقيا وما يجري في فلسطين ، ولاحظ ان الاستعمار في كلا الحالتين بدء في مصادرة الارض .......لكن الحركة الصهيونية تنبهت مبكرا للقرارات الدولية وخاصة وعد بلفور وقرارات عصبة الامم وبمساعدة الاستعمار البريطاني حيث بدءت تبني دولة داخل الدولة بايدي ناعمة من خلال بناء معسكرات التدريب وتكثيف الهجرة واللعب على المتناقضات الدولية الى ان صدر قرار التقسيم 181 في 29/11/1947. بعدها بدأت بفصل جديد من الابادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني الاعزل كما كتب المؤرخون الاسرائيليون وعلى راسهم الآن بابيه في كتا به " التطهر العرقي في فلسطين " وذكر المحاضر د. عبد الحق انه بعد اوسلو 1993 وحتى 2000 تم انشاء 72 مستوطنة تستوعب 52 الف مستوطن ......... وخلص من الاحصاءات التي سردها انه ما يجري على الارض هو استحالة اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذاكرا ثلاثة استنتاجات :
اولا :استحالت اقامة دولة فلسطينية واقعيا في الضفة وغزة الا اذا اقيمت في غزة ويتم ابتلاع الضفة التي تحكم السلطة رسميا منها 19% .

ثانيا : ان تقيم اسرائيل معازل (بندوستانات )بحيث تحكم هي جزء، والسلطة جزء، وتعمل على ترحل جزء وتجوع الاجزاء الاخرى، بذلك يتم فك الشعب الفلسطيني اذا ما استمرينا بهذا الوضع وينتهي الشعب الفلسطيني الى زوال.

ثالثا :بناء الدولة الديمقراطية العلمانية يبدأ البحث عن كيفية البناء بهدوء بخطة مدروسة بعمق باتخاذ قرار جريء من القيادة العليا ومدروس مع قيادات واطراف عربية تستطيع ان تمول ماليا ومعنويا الشعب الفلسطيني في ظل غياب السلطة التي تنزل تحت الارض، بحيث يبدا العالم بسحب اعترافه بكيان فلسطيني هزيل فارضا على العدو البحث الجدي للتعاطي مع الشعب الفلسطيني لايجاد حل عادل. بذلك نستبق الاحداث كفلسطينين، ونضع الحل امام العدو حتى لا يعمل بندوستانات ويفرض علينا حل الدولة الهزيل.

د. عصام حجاوي في الورقة التي قدمها طالب السلطة والقوى السياسية بكشف حساب للشعب بالاخفاقات والانجازات ووضع النقاط على الحروف في تحمل المسؤليات، وتطرق للحلول التي طرحت على الشعب الفلسطيني بأنها جميعها وصلت الى طريق مسدود وقال أننا نشاهد اليوم مباحثات لا يعرف عنها الشعب شيئ ولقائات سرية وقنوات سرية اخرى خطرها أن تقبل ببرنامج العدو والالتفاف على الثوابت العامة المتفق عليها .ثم تطرق الحجاوي الى نقطة في غاية الأهمية بان الدولة الواحدة مرفوضة اسرائيليا والدليل بناء الجدار وتطبيق نظرية أرض اكثر وشعب اقل، ونوه د.حجاوي الى التشابك والتلازم بين قضية الشعب الفلسطيني والحركة الصهيونية التي أدركت بقيادة شارون أن الصراع سيستمر حتى يوجد حل لأنه لا يمكن ابادة أو استئصال او اقصاء الأخر ، لذلك فرض شارون حلا من جانب واحد وهو ما يشكل الخطورة على قضيتنا وعلينا أن نتحصن ونتوقع حلولا اخرى بإلحاق الضفة اقليميا بالاردن وغزة بمصر، أو حلول مثل التقاسم الوظيفي وروابط القرى أو الادارة الذاتية.

وفي جانب أخر،ووفق نشاطاته التضامنية، استقبل المنتدى (التنويري) وفدا سياحيا من الولايات الامريكية حيث استقبل الوفد منسق العلاقات العامة، بلال حموضة، وقد تعرف الوفد على طبيعة واعمال المنتدى المجتمعية المختلفة، بعدها قام الوفد بجولة داخل ازقة البلدة القديمة للتعرف على اثارها وتراثها ومرافقها الحضارية حيث زار حمام الشفاء وقصر عبد الهادي الذي يعرف بالحدائق المعلقة في المنطقة وزار حوش العطعوط والصيانات المدمرة وبعض المرافق التي تتعرض للتدميرالمنهجي من قوات الاحتلال والتي نطالب أن تكون تحت الحماية الدولية لندرتها وقدمها .

وفي نفس السياق قامت لجنة العمل التطوعي بتنظيم رحلة ثقافية ترفيهية الى مناطق سبسطية والبادان حيث تعرف المتطوعين على قرية سبسطية ومكانتها التاريخية وطبيعة اثارها ثم انتقل المتطوعين الى منطقة البادان للتنزه والسياحة التي لا تقل اهمية بروعة طبيعتها عن مناطق سوريا ولبنان .

وأفاد منسق العمل التطوعي، وائل الفقية، باحياء حوار ثقافي للمتطوعين، تحت عنوان > إعرف حقوقك > حاضر فيها الاستاذ فراس الصباح منتدبا من مؤسسة الضمير والتي تهتم بالقانون وحقوق الانسان تحت الاحتلال، تحدث المحاضر في البداية عن المؤسسة والدفاع عن الاسرى في السجون الاسرائيلية- وتطرق عن القانون الدولي والقوانين الاسرائيلية الممارسسات اللاقانونية بحق الاسرى ثم دار بعد ذلك نقاش حول اساليب المخابرات الاسرائيلية داخل السجون متطرقا الى غرف العصافير معتبرا البوسطة والصليب الاحمر والمحكمة وبعض المحامين ونزلاء الاكسات تستكمل التحقيق وملحقة مع رجال المخابرات وحذر اي سجين التكلم عن تاريخه النضالي في فترة التحقيق والشك بأي نزيل يسأله عن ذلك.

ثم شارك المنتدى في مناقشة برنامج فعاليات احياء ذكرى النكبة الستين في محافظة نابلس وخاصة الإعداد للمهرجان المركزي الذي سيقام يوم الخميس الموافق 15/5/2008 على دوار الشهداء .

كما أن المنتدى التنويري إنتدب عضوة الهيئة الادارية، ميسر الفقية، لمشاركة وزارة الثقافة في المؤتمر الذي عقد في قصر الكايد بقرية سبسطية، تحت عنوان > الحفاظ على التراث والهوية الثقافية الفلسطينية > والذي حاضر فيه كل من محمد زكريا، عن وزارة الثقافة، وأنطوان شلحت من فلسطين 1948.