وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد التعليم العالي الفلسطيني: العلاقة التونسية الفلسطينية وصلت الى مستوى أرفع من توقيع اتفاقيات

نشر بتاريخ: 02/05/2008 ( آخر تحديث: 02/05/2008 الساعة: 14:31 )
تونس - معا - زار وفد رفيع المستوى من وزارة التعليم العالي الفلسطيني دولة تونس، في الفترة مابين 27/4 الى 2/5 من الشهر الجاري, ممثلا في أنور زكريا، مدير عام المنح والبعثات الدراسية، وجمال حسين مدير عام التعليم العالي الفلسطيني.

وقال اسامة عبد الله مراسل "معا" في تونس, ان وفد التعليم العالي الفلسطيني قال: "العلاقة التونسية الفلسطينية وصلت الى مستوى أرفع من توقيع اتفاقيات".

وتأتي الزيارة, لبحث وتوطيد التعاون التونسي الفلسطيني في مجال التعليم العالي, حيث قام الوفد بزيارة العديد من الأطر التونسية في قطاع التعليم العالي والتباحث معهم في العديد من القضايا الهامة في مجال التعليم والبحث العلمي ومعادلة الشهادات.

وتم التنسيق لهذه الزيارة من خلال سفارة دولة فلسطين بتونس, ولتسليط الضوء على فحوى هذه الزيارة قام مراسل وكالة "معا" في تونس بمقابلة اعضاء الوفد والذي جاء حوارهما كما يلي:

- تحت أي عنوان يمكن تصنيف هذه الزيارة لتونس؟

"تأتي هذه الزيارة لتونس لتوطيد التعاون بين الجمهورية التونسية ودولة فلسطين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي, وذلك من خلال الاستفادة من التجربة التونسية الرائدة في هذا المجال".

-هل قمتم بتوقيع اتفاقيات مع الجانب التونسي؟
"العلاقة التونسية الفلسطينية وصلت الى مستوى أرفع من توقيع اتفاقيات مخطوطة على ورق، لأن الاتفاق الفلسطيني التونسي وقع باختلاط الدم بين ابناء الشعبين, لذلك تأتي زيارتنا هذه لتعزيز أواصر العلاقة بين تونس وفلسطين، ونحن لسنا بحاجة لتوقيع اتفاقيات بيننا، وخصوصا أن القضية الفلسطينية هي القضية الشخصية للرئيس زين العابدين بن علي الذي يؤكد دوما على الدعم المتواصل الذي قدمته ولازالت تقدمه تونس للقضية الفلسطينية على جميع الصعد".

- كيف وجدتم تطبيق الجامعة التونسية لنظام "امد"، وكيف ستتعاملون مع خريجي هذا النظام في فلسطين؟

"قمنا بالتباحث مع في وزارة التعليم العالي التونسي حول النظام الجديد، ولقد لفت انتباهنا واعجابنا على حد سواء آلية تطبيق هذا النظام في الجامعات التونسية، خصوصا أنه جاء بشكل تدريجي ليسهل بذلك عملية تطبيقه في الكليات والمعاهد التونسية".

ومعروف نظام "امد" بنظام بولونيا الذي وقعت عليه 48 دولة منذ عام2000، وهو ثلاث سنوات بكالوريوس، وسنتين ماجستير وثلاث سنوات دكتوراة, وتعتبر تونس الدولة العربية الوحيدة التي طبقت هذا البرنامح في نظامها التعليمي .

- كيف تتم عملية ترشيح الطلبة الفلسطينيين الى تونس، وما هي شروط ومقاييس القبول لديكم؟

"بالنسبة لعملية الترشيح، نعتمد مبدأ الشفافية التامة في عملية ترشيح الطلبة للمنح الدراسية خارج فلسطين، حيث يتم الاعلان عن المنح في الصحف المحلية والمواقع الرسمية الالكترونية، وعلى موقع وكالة "معا" ".

ويتم توضيح جميع الشروط المطلوب توفرها في الطالب المترشح, وحينئذ تقوم لجنة مختصة بدراسة المواصفات المطلوبة وفق اسس تنافسية بحتة.

- عند عملية الترشيح، هل تأخذون بعين الاعتبار الاختصاصات المطلوبة في فلسطين؟

" في الحقيقة، من المكاسب التي حققناها من خلال زيارتنا لتونس، التعرف على معظم التخصصات المتوفرة في الجامعات التونسية، والتي أبدت الادارة التونسية مرونة تامة في تمكين المترشحين الفلسطينيين للحصول على مقاعد فيها".

وانطلاقا من ذلك سنعمل على تركيز ترشحات الطلبة على الاختصاصات غير المتوفرة لدينا والنادرة في الجامعات الفلسطينية والتي تكون فرص العمل فيها متوفرة, وفي مبادرة جديدة، سنقوم ولأول مرة بترشيح حملة الشهادة الثانوية العامة في الاختصاصات التقنية لتكميل تعليمهم العالي في الخارج، وذلك من باب تشجيع التعليم المهني والتقني.

- كيف تقيمون الشهادة التونسية، وخصوصا أن هناك العشرات من خريجين تونس، والموجودين حاليا في فلسطين؟ -

" نعتبر التعليم العالي في تونس تعليما متميزا، وخصوصا أن الطلبة الفلسطينيين أثبتوا ذلك على جميع الأصعدة ان كان في المواقع المرموقة والمهمة التي تموقع فيها خريجو تونس في المؤسسات الفلسطينية، أو من خلال التميز الذي يحظون به في المنافسات على مستوى التعليم العالي خارج البلاد, وهذا ما يشجعنا على ترشيح المزيد من الطلبة الى تونس".

- كيف تقيمون هذه الزيارة لتونس؟

"وجدنا في هذه الزيارة ترحابا كبيرا وتعاونا في المعاملة من الأشقاء في تونس، وحفاوة في الاستقبال على درجة عالية، وتعاون على اعلى المستويات وذلك من خلال تمكيننا من الاطلاع على التجربة التونسية الرائدة في مجال التعليم العالي والاستفادة منها, فنحن نعتبر هذه الزيارة ناجحة جدا، حيث بينت لنا العديد من الأمور والقضايا التي لم نكن على اطلاع كاف عليها".

ومن هذا المنطلق, سنبقى على تواصل دائم مع تونس عبر سلك التعليم العالي، أو من خلال سفارتنا الفلسطينية في تونس, كما تمنينا على الأشقاء في تونس زيارة فلسطين لاطلاعهم على التجربة الفلسطينية في مجال التعليم العالي الفلسطيني والاحتفاء بهم على الطريقة الفلسطينية في محاولة منا لرد جزء من الجميل لتونس الحبيبة.

"كما لا يفوتني هنا الدور المتميز الذي قامت به سفارة فلسطين بتونس، ممثلة بالسفير سلمان الهرفي، والمستشار الثقافي ناصر جادالله، على الجهود الجبارة التي قات بها السفارة من ترتيب زيارتنا لتونس، الى تقديم كل أشكل العون والمساعدة خلال اقامتنا بتونس".