|
فتح تتجه نحو عزل القدومي بعد تصاعد خلافاته مع ابو مازن
نشر بتاريخ: 27/10/2005 ( آخر تحديث: 27/10/2005 الساعة: 21:02 )
معا : كشفت مصادر فلسطينية عن ان حركة فتح تتجه الى عزل رئيسها فاروق القدومي بعد تصاعد الخلافات بينه وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقالت المصادر ان "ابو مازن "طالب القدومى باعلان تاييد شامل له كشرط لعقد اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح واضافت المصادر ان اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح اتخذوا خطوات اضافية باتجاه عزل القدومي وابعاده عن اخر الساحات، التي يحاول اختراقها وهي ساحة الفصائل الفلسطينية المعارضة في الخارج.
وكان يفترض أن يعقد اجتماع اللجنة المركزية المتفق عليه الإثنين في العاصمة المصرية القاهرة ،لكن مغادرة محمود عباس للقاهرة بدون تنسيق عقد الإجتماع يعني أن هذا الإجتماع أجل بسبب وجود إنطباع لدي المراقبين السياسين بأن عباس في هذه المرحلة لا يهتم بمواجهة آراء خلافية أو منغصات ، قبل إنضاج حواراته الحالية مع الإدارة الأمريكية ، وكل من الأردن ومصر. وقبل مغادرة القاهرة أوفد الرئيس عباس حكم بلعاوي لمقر الدائرة السياسية في تونس. وعلم أن بلعاوي طلب من القدومي كشرط لعقد إجتماع المركزية إعلانا صريحا من الأخير يقول فيه بأن كل ما قام به عباس من خطوات ومواقف وإتفاقيات كان صحيحا. ولم يعرف بصورة محددة رد فعل القدومي علي هذا الطلب، لكن مغادرة بلعاوي وتجنب الإعلان عن عقد إجتماع رسمي للمركزية بالتركيبة المقررة سابقا، يفهم منها بأن القدومي لم يمنح أبو مازن ما يريده. وبنفس السياق كانت اللجنة المركزية قد قررت وفي خطوة إلتفافية علي جهود القدومي تكليف عضوها البارز أبو ماهر غنيم ،بالإشراف علي ملف التحاور مع فصائل المعارضة بالخارج، وهي الساحة التي كان يحاول القدومي المناورة داخلها كما يقول مصدر مطلع. وتم إبلاغ الفصائل التي حاورها القدومي في دمشق عدة مرات مؤخرا بأن ما يتم التوصل إليه مع القدومي، لن يكون ملزما لحركة فتح، فيما أعلن أبو ماهر غنيم أنه يحتاج لوقت حتى يفكر بالقبول بالمهمة الجديدة التي ما زال يدرسها. ويمكن القول ان إبعاد القدومي عن حوار الفصائل بهذه الطريقةيعتبر خطوة إضافية من محمود عباس لإبعاده تماما عن كل مفاصل الفعل والقرار المركزية في معادلة حركة فتح، حيث أبلغت فصائل دمشق بأن القدومي لا يمثل حركة فتح في الحوار معها، وأن أي إتفاق يوقع معه لن يكون ملزما للحركة. |