وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المبادرة المحلية لمواجهة العدوان الإسرائيلي تؤكد ان مجزرة عائلة ابو معتق بفعل صاروخ من طائرة اسرائيلية

نشر بتاريخ: 02/05/2008 ( آخر تحديث: 02/05/2008 الساعة: 19:39 )
غزة - معا- أظهرت المبادرة المحلية لمواجهه العدوان الإسرائيلي في بيت حانون الرواية الكاملة والدقيقة لمجزرة "آل أبو معتق" في عزبة بيت حانون يوم الاثنين الماضي.

وقالت المبادرة في بيان وصل معا نسخة منه انه عند حوالي الساعة الخامسة والنصف فجر يوم الاثنين الماضي توغلت مجموعة من آليات الاحتلال شرق شارع صلاح الدين وعلى اثر ذلك تحرك رجال المقاومة وبعد أن كشف هؤلاء أمر قوات الاحتلال المتوغلة والمتواجدة أيضا شمال منطقة الحوز شمال أبراج حي الندى حدث إطلاق نار وصوت انفجارات لم تحدد طبيعتها في حينه في محيط أبراج الندى كانت الساعة تقريبا 7:30 صباحا ".

وحسب شهود العيان وسكان منطقة عزبة بيت حانون تحديدا في الشارع الذي يسكن فيه أل ماضي وسحويل والبسيوني والفالوجي ، وهذا الشارع يعتبر رئيسي في العزبة، شاهدوا المقاوم إبراهيم حجوج وهو اسود البشرة ومعه مقاوم أخر يحمل احدهم قاذف "أر بي جي"، يتوجهان من الشمال باتجاه الجنوب ( من ناحية ابراج الندى، باتجاه المدخل الجنوبي للعزبة أي المودي إلى مسجد عبد الله عزام ، كانت الساعة تقريبا 8:05 صباحا احد المقاومين كان يحمل شنطة سوداء اللون بداخلها قاذف ار بي جي، كان ظاهر من الشنطة يعني ملاحظ بالعين.. المقاومان كانا يمشيان على الأقدام ، لم يكونا مغطين الوجه ( غير مقنعين ) ، عند وصولهم بالقرب من منزل المواطن ابو رامي الفالوجي ، سمع صوت انفجار كبير ، هرع المواطنين ركضا تجاه الشباب ، فكان المكان مغبر ودخان كثيف في المكان ، شاهد المواطنين ومنهم : رزق ، لؤي ، حسام ، رامي ، هؤلاء جميعهم شباب بالغين ومن سكان المنطقة، المقاومين على الأرض منبطحين ، احدهم كان يزحف باتجاه الجنوب أي منزل آل ابو معتق ولم يكن معه أي شي ، قبل وصولنا إلي المقاومين سقط صاروخ أخر على المقاوم الذي كان يزحف تراجعنا هربا من الصاروخ ، مكان الحدث كان دخان وغبار.

"وتم مشاهدة احد المقاومين مصاب في الرأس وأنحاء مختلفة من جسمه وكان على باب منزل المواطن احمد ابو معتق بالضبط ، قذيفة "ار بي جي" لم تنفجر أحدثت صوت عبارة عن تنفيس ، الكارثة والجريمة عندما شاهدنا تحت أنقاض باب منزل ابو معتق أطفال مصابين ودمائهم تغطي الأرض، منظر بشع جدا ، على الفور قمنا بجمع الجرحى من داخل المنزل إلي الخارج" .

كانت عائلة ابو معتق ألام وأطفالها ، في مكان الجريمة داخل البيت كان صحون فيها أكل بطاطا وخبز ، اختلط الآكل والخبز بأشلاء الأم وأطفالها المقاوم وهو إبراهيم حجوج كان مشوه من ناحية الرأس والرقبة وكل أنحاء الجسم تنزف دماء ، الأطفال في كل مكان فيهم تمزق وجروح تنزف، المقاوم / إبراهيم حجوج هرب من القصف الأول وعلى بعد حوالي 15 مترا من القصف الأول استشهد هو وعائلة ابو معتق وهي داخل منزلها خلف الباب يجلسون يتناولون وجبة الإفطار بصاروخ ثاني أطلقته طائرة استطلاع كانت تحوم في سماء المنطقة.

وقال فريق المبادرة المحلية "انه عاين مكان الجريمة، وقام الفريق بجمع شظايا وبقايا أداة الجريمة وتحفظ عليها، الاداة في هذه المجزرة صاروخي طائرة استطلاع موجودة عندنا لأنها هي خير شاهد على جرم الاحتلال .هنا وحسب خبرتنا من خلال عملنا فترة الانتفاضة يمكننا تحديد نوع الانفجار، فهذا الحدث ناتج عن صاروخ صغير الحجم أطلق من طائرة استطلاع ، وليس كما يدعي الاحتلال بأنه ناتج عن انفجار عبوة ناسفة كانت مع المقاومين".

وقالت المبادرة "ان طائرة الاستطلاع ومن خلال الإفادات التي سمعناها من سكان عزبة بيت حانون ، كانت تتابع حركة هؤلاء المقاومين على الأرجح من عند أبراج الندى ، واستهدفتهم في هذا المكان لأنه اقل كثافة سكانية من الشوارع الذي سلكوها هؤلاء المقاومين ، القصف حدث مرتين متتاليتين عند حوالي الساعة 8:14_8:15 صباح الاثنين 28/4/2008، ما ساعد على قتل أفراد العائلة الباب الحديدي الذي دمر بفعل صاروخ طائرة الاستطلاع وسقط على العائلة مزق وقطع أجسادهم ".

ودعت المبادرة المجتمع الدولي ومؤسساته لضرورة تشكيل لجنة تحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي وملاحقة مجرمي الحرب في كل مكان.

يذكر أن المبادرة المحلية لمواجهة العدوان الإسرائيلي وهي مجموعة من المتطوعين الشباب ومعهم بعض مؤسسات المجتمع المحلي ، تنشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وفضح انتهاكات الاحتلال، إضافة لممارسة بعض الأنشطة الوطنية والمجتمعية في بيت حانون.