وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مناظرة بين رئيس تلفزيون فلسطين ومدير فضائية الاقصى- ابو سمية: ليس لدينا قائمة سوداء - حماد: تمويلنا كبير من التبرعات

نشر بتاريخ: 03/05/2008 ( آخر تحديث: 03/05/2008 الساعة: 09:10 )
بيت لحم- تقرير معا- نجحت المبادرة التي اقدمت عليها شبكة امين في اقناع رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون باسم ابو سمية ومدير فضائية الاقصى فتحي حماد بالجلوس في مناظرة مباشرة امام اكثر من مئة صحافي شاركوا في مؤتمر الاعلام الثاني.

وقد جلس ابو سمية في اريحا فيما جلس حماد في غزة وشاهدا بعضهما عن طريق التلفزيون الالكتروني "فيديوكنفرنس" .

وفور جلوسهما وبدء البث صفق الحضور فيما رحب الاعلامي خالد ابو عكر والاعلامي ماجد العاروري من شبكة امين بهذا القبول.

الدكتورة عصمت عبد الخالق والتي كانت على المنصة راحت تمهد للحوار المهني بقولها "ان الصحافيين يحملون معهم ثقافتهم ولغتهم ... لكن القيم المهنية والانسانية يمكن صياغتها".

وبثت فيلما قصيرا شاهد الحضور من خلاله كيف كانت كل محطة تحاول بث اسوأ ما ليدها ضد الطرف الاخر فتلفزيون فلسطين كان في خدمة برنامج فتح السياسي فيما كانت قناة الاقصى في خدمة برنامج حماس، وان الامر وصل حد التوصيفات القاسية والمهينة وشتم الاخر وتخوينه وصولا الى جرأة بث الصورة البشعة لاعدام سميح المدهون.

الصحافي محمد دراغمة قال "انا لست فيصل القاسم ولا اريد لهذه المناظرة ان تتحول الى برنامج الاتجاه المعاكس بل نريد ان ننتهز الفرصة لاعادة فتح باب الحوار والمهنية", فوافق فتحي حماد مباشرة ان فضائية الاقصى مستعدة لوقف مصطلحات التوتير، من جانبه باسم ابو سمية فقد ابدى ترحابه بالحياد والموضوعية ولكنه قال "القيادات السياسية هي التي تملك الحل وليس انا او فتحي حماد".

وقد سعد الكثير من الصحافيين بمجرد وجود الحوار والمناظرة وقدموا اسئلة ومداخلات و"عتب" على المسؤولين، فتحدث احمد صيام ومصطفى صبري وحسام عز الدين ود. خالد عمايرة وجمانة قنيص وامل جمعة وعدد اخر.

ومن بين ما قاله ابو سمية وحماد نختار المقتطفات التالية:
باسم ابو سمية:
انا وفتحي حماد لا نملك الحل بل اننا نعول على القيادات السياسية ومن قبل "الانقلاب" في غزة كنا نحرص على ان تكون الاذاعة والتلفزيون لكل الوطن وكنا ناتي دائما بممثلي حماس وباقي الفصائل الى ان قامت حماس بمقاطعة تلفزيون فلسطين وكذلك استولت بالقوة على مقر الهيئة بغزة وللاسف كان ذلك بامر من زميلي فتحي حماد بل ان حماس اخذت قرار ضرب واعتقال اي صحفي يصور لتلفزيون فلسطين.

وردا على سؤال اذا كان تلفزيون فلسطين يمنع شخصيات قيادية من الظهور على شاشته نفى ابو سمية وجود قائمة سوداء ضد من يخالف رأي فتح.

واذا كان يقبل استضافة شخص قيادي من حماس او امرأة محجبة قال "انا صاحب القرار المهني ولكنني لست صاحب القرار السياسي".

فتحي حماد:
بعد الصلاة على النبي والاستشهاد بالايات القرآنية قال مدير فضائية الاقصى ان مهمة الاقصى تعريف العالم بنقاط قوة النشاط الجهادي وان رسالة قناة الاقصى رسالة جهادية، ونحن نؤيد جهود الصحافيين المستقلين لوثيقة وفاق تصب في مصلحة تقوية الشعب ونعلن اننا على استعداد للمبادرات ونحن فعلا تخلينا عن مصطلحات التوتير من عصابات عباس التي اوقف استخدامها فما كان من تلفزيون فلسطين الا ان اخذ المصطلح وصار يستخدم "عصابات حماس".

وقال "نريد ان نؤكد ان تلفزيون فلسطين هو تلفزيون السلطة، اما الاقصى فهي فضائية خاصة، ومع ذلك نحن نوافق على دراسة معنى التحريض الاعلامي".

وردا على سؤال من اين يأتي تمويل قناة الاقصى وهل هو تمويل حزبي اما ماذا؟ قال حماد: انها اموال التبرع للجهاد والمقاومة وتأتي من مليار ونصف مليار مسلم وعربي والتبرعات في تصاعد كبير والحمد لله وهم يعتبرونها تبرعات لدعم المقاومة والاقصى وحق العودة للاجئين الفلسطينيين ونحن قريبا سنشرع في انتاج افلام عن القادة وعن الشهيد عز الدين القسام، وان مالنا ياتي من المال العربي الطاهر وموازنتنا ليست معلنة".

واضاف حماد: لاتزال دعوتنا لموظفي تلفزيون فلسطين بغزة قائمة واذا ارادوا العودة الى المقر فالابواب مفتوحة بعد التنسيق مع الاجهزة الامنية والحكومة بغزة".

وردا على سؤال اذا كانت فضائية الاقصى توافق على استضافة اية امرأة غير محجبة قال "نحن ملتزمون باللباس الديني للمرأة ولن نسمح لامرأة غير ملتزمة باللباس الديني ان تظهر على شاشتنا فاللباس الديني لا يمكن ان نحيد عنه مطلقاً".

وانتهت المناظرة .. ولكن الاشخاص ظلت ناظرة وتسأل الجميع : هل يصلح ابو سمية وحماد ما افسده الصراع؟؟؟
فقام الصحافي حمدي فراج وقال "من الظلم ان ننظر الى الصراع بين فتح وحماس على انه صراع بين ابو سمية وحماد ورغم الكلام الجميل الذي يقولونه لكنهما لا يملكان قرارا سياسيا".