وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أكاديميو جامعة الأزهر بغزة يحصلون على المرتبة الأولى للبحوث المقدمة في المؤتمر الدولي الثاني عشر

نشر بتاريخ: 04/05/2008 ( آخر تحديث: 04/05/2008 الساعة: 16:30 )
غزة - معا - قام كل من الأستاذ الدكتور خليل طبيل عضو هيئة التدريس بكلية الزراعة والبيئة، الأستاذ مدحت أبو النعيم عضو هيئة التدريس بكلية العلوم قسم الجيولوجيا بجامعة الأزهر بغزة، والدكتور زياد أبو هين عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمشاركة ببحث في المؤتمر الدولي الثاني عشر لتكنولوجيا المياه والتحلية الذي عقد برعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز وحصل البحث على الترتيب الأول في فرع الهيدرولوجيا من خمس فروع.

وضم المؤتمر عددا من الباحثين من مختلف الدول العربية والأوروبية، ونظرا لظروف الحصار القائم لم يتمكن الباحثين من استلام الجائزة المقررة والتي تضمنت مبلغا من المال ودرع وشهادة تقدير.

وتناول البحث مشاكل المياه الجوفية الناتجة عن الضخ الزائد في مناطق شمال قطاع غزة في الفترة الممتدة بين أعوام (1994-2004)، وحيث أن الماء الجوفي المصدر الوحيد للمياه بالقطاع يعاني من عمليات ضخ جائر عبر أعداد هائلة من الآبار المرخصة و غير المرخصة محدثة خلل في التوازن المائي مقارنة مع ما يدخل الخزان من مياه أمطار محدودة مما سرع في انخفاض مستوى تلك المياه الجوفية من حوالي متر تحت مستوى سطح البحر العام 1994 إلى أقل من أربعة أمتار تحت مستوى سطح البحر في العام 2004م مع تكون مخروط استهلاك كبير ازدادت مساحته بشكل سريع من 2كم مربع سنة 1994الى 44 كم مربع سنة 2004 ليتسبب ذلك في سرعة تملح المياه الجوفية بارتفاع الماء المالح من أسفل و غزو لمياه البحر من الجانب الغربي و خصوصا المناطق ذات الكثافة العالية من الآبار و الذي بلغ معدل ضخها إلى ما يقارب ثلاثة أضعاف الموصى به من قبل سلطة المياه الفلسطينية.

وقد أظهرت الدراسة العلاقة المباشرة بين سرعة غزو مياه البحر ونفاذية الصخور بتلك المناطق بعد أن تم رسم قطاع جيولوجي موازي للساحل، وقد خلصت الدراسة إلى أن الادراة السيئة للخزان الجوفي هي المتسببة في هذا التدهور المتسارع و بناء عليه.

وأوصى الباحثون بتقوى الله في عنصر المياه والمصدر الوحيد للمياه بالقطاع من خلال ادراة سليمة للخزان تقوم على تقليل معدل السحب في بعض الآبار و زيادته في آبار أخرى و إغلاق الآبار ذات الملوحة الشديدة و إعادة توزيع الآبار الكثيفة بالإضافة إلى نشر الوعي المائي و أهمية المحافظة عليها و العمل على إيجاد مصادر جديدة للمياه بالقطاع المتنامي في احتياجاته المائية .