وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرجل الذي قد يطيح باولمرت- تالانسكي الشاهد المطلوب في قضية رئيس وزراء اسرائيل

نشر بتاريخ: 06/05/2008 ( آخر تحديث: 06/05/2008 الساعة: 16:11 )
بيت لحم- معا- ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد يتنحى عن منصبه كرئيس للوزراء بسبب فضيحة رشوة تدور حول رجل أعمال أمريكي من إحدى الجزر جنوبي مدينة نيويورك.

وتنسب "نيويورك بوست" لمصادر لم تسمها أن المليونير الأمريكي موريس تالانسكي يملك شركة استثمار كان قد حول أموالا لإيهود أولمرت عندما كان يشغل منصب رئيس بلدية القدس في سنوات التسعينيات.

وكانت السلطات الإسرائيلية وفي خطوة غير عادية -حسب قول نيويورك بوست- قد منعت الصحافة المحلية في إسرائيل من نشر اسم تالانسكي تحت ذريعة أن ذلك قد يعيق عملية التحقيق التي تجريها السلطات الإسرائيلية. وقد اكتفت الصحافة الإسرائيلية بالإشارة إلى ضلوع رجل أعمال أمريكي في قضية الرشوة.

وتضيف المصادر التي لم تسمها الصحيفة الأمريكية أن تالانسكي سوف يدلي بشهادته أمام السلطات الإسرائيلية. فقد قال المصدر: "يبدو الأمر جديا، ويبدو أنهم وجدوا الشاهد المطلوب".

وبحسب الصحيفة فإن تالانسكي "الرجل الخيّر الذي كان له مساهماته السياسية منذ رودي جولياني حتى بيل كلينتون، يوجد حاليا في القدس حيث يمتلك شقة هناك. وسوف يتوجه لإدلاء شهادته في جلسة مغلقة للمحكمة قد تكون هذا اليوم".

وكان رجل الأعمال المذكور قد خضع للتحقيق مسبقا أثناء زيارته للبلاد للاحتفال في عيد الفصح، وذكرت المصادر أنه ذكر اسم إيهود أولمرت أثناء التحقيق.

ولم تتضح الأسباب التي من أجلها دفع هذا الرجل الأموال لأولمرت غير أن الحديث يدور عن كمية كبيرة من الأموال النقدية.

وأضافت المصادر أن تالانسكي اعتاد على الظهور بأسماء مختلفة مثل "رجل الغسيل" في معاملات مالية ظلت طي الكتمان لدى مساعدة أولمرت شولا زاكان.

وكان أولمرت قد خضع للتحقيق وقد نفى قطعيا أن يكون متورطا في أعمال مشينة.
يذكر أن هذه الاتهامات ليست الأولى من نوعها التي توجه لإيهود أولمرت فقد واجه من قبل تهما بالفساد والأعمال المالية المشبوهة.

وفي هذا الشأن نسبت "نيويوك بوست" إلى مصادر لم تسمها أنها قالت: "لكن هذه المرة يبدو الأمر أكثر جيدة، ولا ندري إن كان الأمر سيستغرق أياما أو أسابيع أو أشهر ولكنه في النهاية قد لا يتمكن من الاستمرار كرئيس للوزراء".

وكشفت مصادر اعلامية اسرائيلية لمعا ان اجتماعا قد عقد بين ليفني وباراك لدراسة سيناريوهات ما بعد الاطاحة باولمرت وان احدى هذه السيناريوهات حسب تلك المصادر يتمثل في تسلم ليفني رئاسة الوزراء دون الحاجة للذهاب الى الكنيست .