خلال زيارته لمحافظة جنين- الإفرنجي يؤكد على ضرورة إعادة بناء حركة فتح وتفعيل "م.ت.ف"

جنين- معا- أكد عبدالله الإفرنجي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات الخارجية, على أهمية وضرورة بناء حركة فتح وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية, والعمل على انهاء حالة الانقسام في الشارع الفلسطيني, معبرا عن سعادته بالتعاون بين لجنة الاقليم والاجهزة الامنية لانجاح قوات الامن والتي انتشرت في جنين مؤخرا لفرض النظام والامن والامان في المحافظة.

جاء ذلك خلال سلسلة لقاءات اجتماعات عقدها عضو مركزية فتح , اليوم , مع محافظ جنين قدورة موسى واعضاء وكوادر اقليم ومناطق وشعب حركة فتح في المدينة , ورؤساء واعضاء مجالس عدد من القرى المحاذية لجدار الضم والتوسع , اطلع خلالها على اوضاع التنظيم وما يواجهه من تحديات ومشاكل , اضافة الى اوضاع المواطنين في قرى عانين والطيبة ورمانة.

وبعد قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء في مقبرة شهداء الجيش العراقي ومقبرتي شهداء جنين وشهداء المخيم, قام الافرنجي بجولة تفقدية لمخيم جنين والتقى اعضاء مركز شباب المخيم الاجتماعي, اطلع فيها على كافة المشاكل والهموم لدى المواطنين على المستوى التنظيمي والاجتماعي.

وفي مقر اقليم حركة فتح في المدينة, ألقى الافرنجي ندوة سياسية بحضور اعضاء الاقليم وحشد كبير من ابناء وكوادر حركة فتح, تطرق فيها للاوضاع الداخلية في الحركة والاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر السادس, والتطورات السياسية على الساحة الفلسطينية وخاصة على صعيد المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي, وشرح العراقيل التي تضعها اسرائيل امام المفاوضات بالاستمرار بتوسيع المستوطنات وبناء الجدار وسياسة تهويد القدس.

واعتبر الافرنجي ان اصلاح حركة فتح واعادة بناءها يكون من خلال عقد المؤتمر العام السادس, مؤكدا عقده خلال العام الحالي واجراء الانتخابات التنظيمية لكافة اطر ومؤسسات الحركة, مشيرا الى ان الوضع التنظيمي القائم حاليا لم يعد مقبولا بدون عقد المؤتمر السادس والذي يشكل الشرعية للحركة محليا واقليميا ودوليا

وفي نهاية الندوة تم فتح باب النقاش امام الكادر الفتحاوي لطرح تساؤلاتهم ومداخلاتهم حول الاوضاع التنظيمية والسياسية, حيث كان هناك تفاعل كبير وطرحت العديد من الاسئلة حول التنظيم وجدوى استمرار المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي.

وكان الافرنجي قد التقى محافظ جنين الاخ قدورة موسى وعدد من قيادات الفصائل والقوى الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير في المدينة, استمع خلالها الى شرح مفصل عن واقع المحافظة واحتياجاتها لعدد من المشاريع التي تساهم في خدمة المواطنين وتعزيز صمودهم, حيث اكد مسؤولي الفصائل على تمسكهم بالشرعية الفلسطينية.


كما زار الافرنجي والوفد المرافق له, قرى عانين والطيبة ورمانة والتقى رؤساء واعضاء مجالسها القروية وعدد من الاهالي, حيث اطلع على معاناة الاهالي بسبب جدار الفصل الذي صادر الاف الدونمات من اراضي القرى, وعدد من القضايا والمشاكل التي تعاني منها.

واعرب الافرنجي عن سعادته لزيارة تلك القرى معتبرا انها تواجه وضعا صعبا جراء الجدار الاسرائيلي الذي صادر الاراضي الزارعية وعزل القرى عن محيطها.

وقد رافق الافرنجي في جولته جميل الهدمي, وصالح الحكواتي, وفرج الزيود, ومحمود ابوعمر, من طاقم مفوضية العلاقات الخارجية لحركة فتح.