|
"بدائل" ينظم حواراً مفتوحاً بعنوان "المفاوضات والمقاومة: البحث عن مقاربة جديدة" في طوباس
نشر بتاريخ: 06/05/2008 ( آخر تحديث: 06/05/2008 الساعة: 20:49 )
طوباس- معا- نظم المركز الفلسطيني للإعلام والدراسات والأبحاث (بدائل) حوار في قاعة بلدية طوباس، وذلك بحضور مدراء ومسؤولين وأهالي محافظة طوباس.
وفي كلمة ترحيبية من رئيس بلدية طوباس عقاب نجي دراغمة للمتحدثين والمتحاورين أكد فيها على أهمية النقاش والحوار بما يتلاءم مع متطلبات الشعب الفلسطيني. من جانبه أكد الأستاذ هاني المصري مدير المركز الفلسطيني للإعلام بعد الترحيب برئيس البلدية والأعضاء والحضور بضرورة وضع العلاج المناسب لتحقيق الأهداف، وشكر مركز بدائل الذي وفر مكاناً لعقد ورشة بنفس عنوان هذا الحوار في غزة، حيث كان هناك حضور لجميع ممثلي الفصائل الفلسطينية "وقد صافح ممثل حركة فتح مع ممثل حركة حماس واشتركوا بالنقاش، وهذا أثلج صدورنا وأننا بدون وحدة لا يمكن تحقيق شيء، وأضاف أن هناك صراعات وخطر يهدد الجميع حيث أن إسرائيل تصادر الأراضي والسجون مليئة من جميع الفصائل، والعدوان يستهدف الجميع". وأضاف "أن مؤتمر بدائل سيعقد في رام الله خلال الأسبوع القادم، وبحث موضوع المفاوضات لتحقيق أهدافنا الوطنية وليس لتكون مفاوضات عبثية للتغطية على العدوان والإستيطان وعزل الأغوار والإغتيالات والقدس، وأيضاً لا يوجد أي مواقف للإنسحاب الإسرائيلي من الأغوار". وأشار المصري إلى المفاوضات "بأنها خاطئة لا تستند على مرجعية أو براعة المفاوض، ولا تعتمد على الحقائق وموازين القوى والوضع الإقليمي والدولي،وإسرائيل تحاول الخلاص من السكان وليس إنهاء الإحتلال، تريد إسرائيل دولة يهودية والتخلص من الفلسطينيين الذين لم يطردوا عام 1948 والدولة الفلسطينية المطالب بها هي حدود عام 1967 لن تكون للفلسطينيين الذين يعيشون داخل الخط الأخضر كما ترسم السياسة الإسرائيلية ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني المرشحة لرئاسة وزراء اسرائيل". كما طالب بدولة فلسطين حدود 67 وحل مشكلة اللاجئين، وان يتضمن الحل حق التعويض والعودة وهذا نص القانون الدولي. وقال: "المفاوضات بعد أنابوليس كانت بدون مرجعية والمفاوضات سيدة نفسها ولم يتم وقف الإستيطان والعدوان والحصار والحواجز بل بالعكس زادتها الحواجز بنسبة 20% والإستيطان أكثر من 20 ألف وحدة سكنية (..) وبالتالي إسرائيل تستغل عملية السلام عن طريق المفاوضات". وأضاف "إن الصمود نوع من المقاومة والمقاومة تزرع والمفاوضات تحضر ضمن برنامج موحد (..) اسرائيل تريد حل أمني في غزة وحل سياسي في الضفة وتشترط اسرائيل بالهدنة لأنها تمتلك مفاتيح الحل الأمني". بدوره قال الدكتور رزق صقر- وهو ناشط فلسطيني وسياسي في الولايات المتحدة تطوع لإجراء عمليات جراحية في مستشفيات الضفة ومعالجة كثير من الأمراض كما ساهم في تأسيس مركز لعلاج مرض السكري وله دور وطني بارز - أشار إلى إن الدور الذي تلعبه أمريكا في المفاوضات لن يساهم في حل مشكلة الشرق الأوسط والصراع الفلسطيني، وجورج بوش طيلة حكمه خلال 7 سنوات لم يقدم شيئاً للفلسطينيين، "ومنذ أشهر سمعنا أنه يجب أن تقوم دوله فلسطينية قبل نهاية ولاية بوش، وهذا غير صحيح ووزيرة الخارجية رايس لم نسمعها تقول أن المستعمرات غير شرعية ويجب أن تزال، وهي عقبة في حياة الشعب الفلسطيني، وأضاف أن حقوق الشعب الفلسطيني ثابتة ومقره من هيئة الأمم المتحدة". بدوره قال غسان دراغمة مدير عام الحكم المحلي في محافظة أريحا: "في ظل هذه الأوضاع الصعبة علينا أن نفرق بين الوسيلة والهدف - تحرير فلسطين - إعادة الحقوق لأصحابها واللاجئين - استطاعت حركة فتح عبر المقاومة والبدء بحوار العالم أن تقول للعالم نحن موجودون سواء بالكفاح المسلح أو بالدبلوماسية، عندما ذهب الرئيس الخالد أبو عمار لهيئة الأمم المتحدة وقال - لا تسقطوا غصن الزيتون من يدي - وإن الإنتخابات التشريعية هي ثمرة أوسلو ومن أوصل حركة حماس هي ثمار أوسلو أيضاً". بدوره قال خالد منصور - عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني - :"إن هذه المحافظة قد عانت الكثير من الإحتلال، واليوم بعد مرور 60 عاماً على النكبة نسأل أنفسنا سؤالاً: أين نحن؟؟" كما أضاف أن الخلاف الفلسطيني والانقسام هو هدية لإسرائيل لتمارس على الأرض ما تريد، وعملية التفاوض مقبله على فشل وهذا ليس لمصلحة الولايات المتحدة، وإن رؤية بوش هي الحلم الذي حلمه ولا يوجد عنده مخطط تفصيلي ونحن نعيش في الأحلام. وقال: "العرب هم اليوم أكثر استجابة للضغوط الأمريكية، وحماس ستصبح الحارس للتهدئة لإسرائيل بمنع إطلاق الصواريخ وهذا الإنقسام قد أخذ بمصالح الشعب الفلسطيني العليا وحركة حماس وفتح ستتحمل المسؤولية، وعلى حماس التراجع عن "انقلابها". كما طالب منصور بفتح ملف الفساد ومحاكمة المسؤولين عنه، ورفع الغطاء عنهم. |