|
الجبهة الإسلامية المسيحية: اسرائيل تقمع الحرية الدينية للمسيحيين والمسلمين
نشر بتاريخ: 07/05/2008 ( آخر تحديث: 07/05/2008 الساعة: 18:03 )
القدس- معا- دعا الامين العام للجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات الدكتور حسن خاطر أنصار الحوار بين اتباع الديانات السماوية في العالم الى النظر الى مدينة القدس على انها الملتقى الأول للحوار بين اتباع الديانات ، والبقعة المقدسة الأولى التي جسدت قيم الحوار على مدار قرون طويلة من الزمن ، وأن الله سبحانه وتعالى هو الذي اختارها للعب هذا الدور وجعلها مباركة للعالمين ، ولم يغلق ابوابها في وجه أي دين من الأديان .
وقال الدكتور خاطر ان خصوصية القدس التي تتمثل في كونها مدينة مقدسة لدى جميع الديانات ، تجعلها مرشحة باستمرار كي تستعيد دورها ورسالتها في استئناف الحوار الجاد بين اتباع الديانات السماوية ،وهو الحوار الذي ذللت عقباته اصوات المآذن واجراس الكنائس ، التي تتحاور مع بعضها على مسامع الجميع منذ الآلاف العقود . وقال ان للقدس حق مقدس في عنق كل من يؤمن بالله -اينما كان- للعمل على رفع الحصار عنها وعودتها الى سابق عهدها مدينة مفتوحة لكل المؤمنيين ، واكد على ان هذا هو وقت الوفاء بهذا الحق وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم قبل فوات الاوان . وبين الدكتور حسن خاطر ان القدس اليوم مشلولة وعاجزة عن القيام بدورها الكبير في الحوار واشاعة معاني المحبة والسلام بين بني البشر بسبب اختطافها من قبل الاحتلال واغلاق ابوابها في وجوه المسلمين والمسيحيين وتحويلها الى ما يشبه مدينة يهودية منغلقة ، وقال ان الحوار بين اتباع الديانات السماوية سيبقى منقوصا وغير فاعل ما لم تكن القدس خالية من الاحتلال ومفتوحة للجميع والمكان الطبيعي الذي تنعكس فيه كل معاني التحاور والتفاهم المشترك . وفي نفس السياق اتهم الدكتور حسن خاطر سلطات الاحتلال بقمع الحرية الدينية للمسيحيين والمسلمين في مدينة القدس ، وقال ان الاضطهاد الديني الذي بات يتعرض له غير اليهود في القدس ليس حالة نادرة او عشوائية وانما هو سياسة منظمة ومخططة تهدف الى تعقيد العلاقة بين المسلمين والمسيحيين وبين مقدساتهم في المدينة ، تمهيدا لما هو اسوأ ، وهو تهميش وإضعاف كل ما هو غير يهودي في القدس . وبين الامين العام للجبهة الاسلامية المسيحية ان ما قامت به سلطات الاحتلال في احتفال المسيحيين بسبت النور قبل ايام ، ومنع المحتفلين من سلوك الطريق المألوف داخل البلدة القديمة نحو كنيسة القيامة ، وارغامهم على الوصول من منافذ وطرق مختلفة ،هو قمع مباشر للحرية الدينية وتدخل سافر في الشؤون المسيحية ،وهي نفس السياسة التي انتهجتها وتنتهجها مع المسلمين في منعهم من الوصول الى الأقصى في شهر رمضان وايام الجمع بشكل خاص وفي سائر الايام بشكل عام . وقال الدكتور خاطر ان مثل هذه الاجراءات القمعية في حق المسيحيين والمسلمين وفي حق الأقصى والقيامة تزداد يوما بعد يوم ، وباتت تطال ادق التفاصيل ،وكل ما يتم الحديث عنه اليوم يتعلق فقط بالذين نجحوا في تحقيق الشروط الاسرائيلية كي يتمكنوا من دخول القدس ، كسكان البلدة القديمة او حملة الهوية الزرقاء او الحاصلين على تصاريح خاصة ، وهؤلاء جميعا لا يمثلون سوى نسبة ضئيلة جدا من المسلمين والمسيحيين في الاراضي الفلسطينية ، اما الغالبية العظمى فمحرومون من مجرد الدخول الى القدس بسبب الجدار والحواجز والقوانين الاسرائيلية . واكد ان حرمان الملايين من الفلسطينيين من الوصول الى مقدساتهم الاسلامية والمسيحية يعد جريمة كبرى في حق الحريات الدينية التي نصت عليها القوانين والشرائع الدولية . وقال نحن في الجبهة الاسلامية المسيحية سنسعى بكل الوسائل والسبل المتاحة كي تكون القدس مدينة مفتوحة لجميع المؤمنين في العالم وخالية من الاحتلال واجراءاته الظالمة ، ونوجه الدعوة الى جميع الاحرار من مؤمني العالم وشعوبه الى توحيد الجهود من اجل تحقيق هذا الهدف ،وأن نكون اوفياء للقدس في هذه الظروف العصيبة التي توشك ان تطفيء شعلتها وتطمس رسالتها الخالدة في اشاعة الايمان والتسامح والمحبة بين جميع الناس على اختلاف اديانهم وثقافاتهم . |