وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللجنة الوطنية العليا لاحياء ذكرى النكبة: حداد .. وإضراب تجاري .. واعتصامات وفعاليات احتجاجية

نشر بتاريخ: 07/05/2008 ( آخر تحديث: 07/05/2008 الساعة: 22:37 )
رام الله - معا - تنطلق اليوم الخميس، فعاليات إحياء الذكرى الستين لنكبة الشعب الفلسطيني، والتي تنظمها اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة والقوى الوطنية والإسلامية، بالتنسيق مع المحافظين، والغرف التجارية، حيث يعلن الحداد العام، غداً (الخميس)، وترفع أعلام فلسطين والرايات السوداء فوق أسطح المؤسسات العامة، والمنازل، في حين يتم تنظيم إضراب جزئي ما بين الساعة الثانية عشرة، والواحدة بعد الظهر، إضافة إلى تنظيم للاعتصامات في مراكز المدن، والساحات الرئيسة في الوقت المحدد للإضراب.

ودعت اللجنة في بيان لها، إلى التفاعل مع الخطوات الاحتجاجية ضد "احتفالات دولة الاحتلال بتأسيسها على أنقاض شعبنا وقراه ومدنه"، للتفاعل مع فعاليات اليوم، وذلك للتعبير عن تمسك الفلسطينيين بحق العودة "غير القابل للتصرف أو الإنابة أو التفويض باعتباره حقا مقدسا ثابتا لا يسقط بالتقادم".

من جهة أخرى ناشدت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة واللجنة الفرعية في محافظة رام الله والبيرة التجار، الالتزام بالإضراب من الساعة 12-1 ظهر الاربعاء.

وبدأت اللجنة في رام الله والبيرة التحضير لمخيم يشتمل على فعاليات وطنية، وندوات، وفقرات ثقافية وفنية، وأخرى تتعلق بالروايات الشفوية للاجئين المهجرين من ديارهم، على مدار الأيام العشرة المقبلة ..

ويقول عمر عساف، عضو اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة الستين: تحت عنوان مخيم العودة، ننصب خياماً بالقرب من مقر الرئاسة في رام الله (المقاطعة)، حيث تتواصل الفعاليات حتى الثامن عشر من الشهر الجاري.

حيث نشهد غداً، وعلى مدار 12 ساعة بثأً تلفزيونياً لفعاليات الاحتجاجات من رام الله، غزة، الناصرة، دمشق، عمان، بيروت، والقاهرة، وباريس، كما يشهد محاضرة بعنوان "فلسطين .. تاريخ وجغرافيا"، وفعاليات للأطفال، كما يشهد المخيم شهادات لكبار السن من المهرجين، ومعرض صور، كما يشتمل المخيم، على مدار الأيام المقبلة، فقرات فنية متنوعة، وعروض للأفلام الوثائقية، وتوزيع لنشرات تثقيفية للأطفال والشباب، لضمان الحفاظ على النكبة وحق العودة في ذاكرتهم .. هناك تفاعل جيد، ونتوقع المزيد .. فالنكبة نكبتنا جميعاً.

وكان مركز المنتدى الثقافي في بيت عنان، نظم اليوم (الأربعاء)، لقاء لسرد حكايات حول النكبة، حيث استمع أطفال من قرى وبلدات بيت عنان، وقطنة، والقبيبة، لحكايات كبار السن ممن عايشوا يوميات النكبة واللجوء والتهجير، وهم محمد إسماعيل شماسنة (ابو رفيق) ويبلغ من العمر 85 عاماً، وخليل جابر الحناوي "ابو جميل" (86 عاماً).

وتحدث أبو جميل وأبو رفيق عن الظروف التي عاشوها قبل النكبة والهجمة الإسرائيلية على قراهم، ما أدى بأهل القرى والبلدات الفلسطينية إلى النزوح منها، كما تحدثوا عن حياتهم قبل التهجير، وطبيعة المساكن التي كانت تبنى من مواد بدائية، واعتمادهم بشكل أساس على الزراعة، مؤكدين أن مفاتيح وكواشين الأرض ما زالت موجودة .. "لا يمكن ان ننسى ارضنا وبيوتنا التي هدموها، وسنورث هذه المفاتيح والكواشين الى أحفادنا، كي يبقى النضال من أجل العودة معتمر في صدورهم، وباق ما داموا يتنفسون هواء غير الهواء الذي حرم منه أجدادهم منذ ستين عاماً.

وضمن فعاليات إحياء ذكرى النكبة الستينن ينظم مركز المنتدى الثقافي في بيت عنان، وعدد من المؤسسات المجتمع المدني في منطقة شمال غربي القدس، مسيرة أطفال بمشاركة أكثر من 500 طفل يلبسون زياً موحداً، ويرفعون اليافطات والمفاتيح والأعلام الفلسطينية، تحت شعار "كي لا نعيش النكبة مرتين" ، بعد ظهر (الجمعة)، حيث يكون التجمع أمام مدرسة بيت أجزا، قبل أن تتوجه المسيرة إلى أراضي قرية بدو القريبة التي تعاني من بشاعة جدار الفصل العنصري، حيث سيتم تنظيم مهرجان خاص بذكرى النكبة، هناك.