وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نصر الله يعتبر قرار الحكومة اللبنانية بتفكيك شبكة الاتصالات اعلان حرب والحريري يدعو نصر الله الى" كلمة سواء"

نشر بتاريخ: 08/05/2008 ( آخر تحديث: 08/05/2008 الساعة: 17:39 )
بيت لحم- معا- اعتبر الامين العام لحزب الله حسن نصر الله قرار الحكومة اللبنانية بتفكيك شبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة اللبنانية بمثابة اعلان حرب على المقاومة.

وقال حسن نصرالله ان شبكة الاتصالات السلكية التابعة للمقاومة وهي عبارة عن سنترال ومجموعة خطوط موصولة لبيوت القيادات والمقاومين، مؤكدا ان الاتصالات السلكية كانت سببا في نجاح عمليات المقاومة .

وتوعد نصر الله في مؤتمر صحفي خاص ان اليد التي ستمتد على سلاح المقاومة ستقطع.

وقال "ردنا على هذا القرار انه من يعلن علينا الحرب ولو كان ابا اواخا من حقنا ان نواجهه بالدفاع عن انفسنا ووجودنا، وان اليد التي ستمتد الى سلاح المقاومة ستقطع"

و إعتبر نصر الله أن لبنان دخل في مرحلة جديدة بعد جلسة الحكومة اللبنانية الأخيرة التي دعت فيها إلى وقف شبكة الإتصالات السلكية الخاصة بحزب الله،والتي اعتبرها جزءا من سلاح الإشارة المتوفر للمقاومة في لبنان.بل واهم سلاح للمقاومة في لبنان .

وقال أن الشبكة ليست جديدة ولا مستحدثة وهي موجودة منذ ما قبل العام 2000 .

وكشف نصر الله إستجابة المقاومة إلى لجنة أمنية لبنانية بقطع كابل إتصالات بين الضاحية وبيروت الغربية عقب ضرب الضاحية الجنوبية، مؤكداً أن المقاومة تفاهمت مع اللجنة ولم تبق أية مشكلة .

كما كشف نصر الله أنه تم مساومة المقاومة على إنهاء الإعتصام من وسط بيروت مقابل غض النظر عن شبكة الإتصالات للمقاومة مؤكداً رفض المقاومة لهذه المساومة .

وقال"إن اليد التي ستمتد إلى سلاح المقاومة سنقطعها"مضيفا" ان اليوم هو يوم الوفاء لهذا القرار .. لن نتساهل مع أحد، أينما كان يكون "معتبراً موضوع السلكي خطوة في سياق خطوات تستهدف كامل سلاح المقاومة.

واعتبر اقالة مدير امن المطار العقيد وفيق شقير بمثابة محاولة لتحويل مطار بيروت إلى قاعدة (السي آي إي)و الموساد و(الأف بي آي) معتبرا وجود ضابط وطني مثل العقيد شهاب عقبة في وجه تلك الاجهزة ".

وقال:نحن لا نستطيع القبول ان يكون بجانبنا قاعدة (السي آي إي) محذرا من أن المس بمؤسسة الجيش من شأنه أن يدخل البلد في المجهول .

وإعتبر نصر الله أن القرار غير شرعي وأن العقيد شقير هو مدير أمن المطار، وأن أي ضابط سيأتي يعتبر أنه جاء لتنفيذ قرار بتحويل المطار لقاعدة للسي آي إي .

واضاف"لن نقتل بعد اليوم في الطرقات ولن نقبل أي مس بشرعيتنا وسلاحنا هذا هو قرار اليوم ".

الحل بالغاء القرارات

واعتبر نصر الله ان الحل يكمن في إلغاء القرارات غير الشرعية لما وصفها بـ"حكومة وليد جنبلاط" مع الاستجابة لدعوة رئيس المجلس البناني الى الحوار .

وكشف أن الموظف الفرنسي الذي تم توقيفه من قبل الحزب واثيرت حوله ضجة وصل الى مدخل بيته متهماً أفراداً من الحزب التقدمي بجلبه إلى ذلك المكان .

وقال" إن وليد جنبلاط هو رئيس الحكومة الفعلي وأن السنيورة ما هو إلا مجرد موظف في حكومته" .

وقال "فؤاد السنيورة مسكين وهو موظف عند جنبلاط الذي هو موظف عند رايس" .

واكد نصرالله انه بعد تقرير الخارجية الامريكية طالب القضاء بملاحقة كل من تورط في تأسيس شبكة الاتصالات وهذا القرار اعلان حرب من قبل حكومة جنبلاط على المقاومة وسلاحها".

وبخصوص موضوع المطار قال نصر الله ان قرار قالة العميد وفيق شقيرغير شرعي وصادر عن حكومة غير شرعية.

وقال بعد الحرب كانت هناك ضغوطات لاقالة العميد شهاب الذي لا ينتمي الى اي حزب او حركة وانما هو ضابط في الجيش الوطني، وكان المطلوب تحويل المطار الى قاعدة للسي اي ايه الامريكي والموساد الاسرائيلي ، مؤكدا ان وجود ضابط وطني يمنع تحويل المطار الى قاعدة امريكية واسرائيلية.

كما تطرق الى موضوع الازمة الحالية في لبنان وقال ان سببها كان قرارات "الحكومة غير الشرعية" .

وقال "نحن نعلن اليوم قرارا بالدفاع عن النفس، وليس حربا ولن نقتل بعد اليوم في الطرقات ولن نقبل ان يتأمر على سلاحنا او ان يمس بوجودنا".

بدوره اتهم سعد الحريري حزب الله بقطع الطريق ومحاصرة بيروت، ودعا نصرالله الى فك هذا الحصار.

كما طالب الحريري بسحب المسلحين من شوارع بيروت، مطالبا بتهدئة الاوضاع، وقال ان ما يجري في بيروت من حرب اهلية نوع من الفتنة، وهو يشكل فرحة كبيرة للاسرائيليين.

ورد على اقوال نصرالله قال الحريري:" ان القرارات التي اتخذتها الحكومة لم تكن بتوجيه من الامريكيين، وان القرار باقالة مدير امن المطار كان لحفظ الامن، وان جميع القرارات كانت لحفظ امن الدولة وليست ضد المقاومة".

وطرح الحريري مبادرة تتضمن احالة قراري الحكومة الى عهدة الجيش .