وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رئيس سلطة المياه يزور طوباس للاطلاع على اوضاع المياه في المحافظة

نشر بتاريخ: 08/05/2008 ( آخر تحديث: 08/05/2008 الساعة: 20:34 )
طوباس-معا- التقى د. شداد العتيلي، رئيس سلطة المياه الفلسطينية وخبراء ومهندسي سلطة المياه بمحافظ طوباس د. سامي مسلم وكافة رؤساء البلديات والمجالس القروية في المحافظة، وذلك للإطلاع على أوضاع المياه في المحافظة ولتدارس المشاكل التي تعاني منها المناطق المختلفة والبحث عن سبل للتعاون في هذا المجال للتخفيف من حدة أزمة المياه.

وافتتح اللقاء د. مسلم مرحبا برئيس سلطة المياه والطاقم المرافق له، مثمنا هذه الخطوة التي تبرهن على حرص سلطة المياه على النهوض بقطاع المياه وخاصة في محافظة طوباس التي تعاني من ازمة .

وقدم د. مسلم شرحا مبسطا عن طبيعة محافظة طوباس من حيث موقعها الذي يأتي على الحوض المائي الشرقي الذي هو وفق اتفاقيات اوسلو من المفترض أن يخضع للسلطة الفلسطينية.

وبين د. مسلم أن محافظة طوباس بشكل عام تعاني من أزمة حادة في المياهمن ابرزها الممارسات الاسرائيلية التي تمنع في كثير من الاحيان تنفيذ مشاريع مائية في المنطقة بالاضافة الى قيامها بسحب خطوط المياه وتكسيرها مما يؤدي الى عدم استخدامها من قبل المواطنين، وعدم وصول المياه اليهم، أما العامل الثاني الحفر الجائر العشوائي وغير المرخص للابار الارتوازية التي يقوم بعض المواطنين بحفرها، والعامل الاخير هو التغير المناخي وحالة تدني مستوى هطول لامطار.

وبين د. مسلم أن هناك بعض المناطق في محافظة طوباس قد تم تنفيذ مشاريع مائية فيها مثل عمل شبكات للمياه، وحفر آبار وعمل خزانات بينما لا تزال هناك مناطق محرومة داخل حدود المحافظة من هذه الخدمات، معربا عن أمله ان تشمل خطط سلطة المياه التطويرية هذه المناطق.

من جانبه تطرق عقاب دراغمة رئيس بلدية طوباس الى حاجة المنطقة الماسة الى مجموعة من المشاريع التطويرية، وذلك نتيجة للوضع المتردي الذي تشهده المنطقة خاصة أن هناك مناطق لا تصلها المياه الا مرة واحدة في الاسبوع، بالاضافة الى وجود مناطق لا يوجد بها بئر للمياه مما يضطرها الى شراء المياه من خلال الصاريج والتي يكلف سعر الكوب الواحد فيها الى 10 شواقل، ومناطق اخرى مثل منطقة عاطوف يكلفها الصهريج 150 شيكل.

من جهة اخرى تحدث حسين الحمود رئيس مجلس قروي وادي الفارعه قائلا "ان المنطقه على حافة انهيار وخاصه نبع الفارعه قد جف وان البيارات يستوجب قطعها اذا لم تسقى في اقرب وقت كما ان المزارع في المنطقه تعاني من نقص كبير لذا اناشد المسؤولين في سلطة المياه العمل على حل مشكلة وادي الفارعه وتوزيع المياه بشكل يناسب المنطقه الزراعية".

من ناحيته وبعد استماعه الى الوضع الحالي للمحافظة ركز د. شداد العتيلي في بداية حديثه على اهتمام الحكومة بقطاع المياه وحرصها عل العمل على تحسين الوضع المائي في المحافظات المختلفة .

وأطلع الحضور على المتابعة المباشرة من قبل رئيس الوزراء د. سلام فياض لقضية المياه ومتابعته للوضع المائي في المحافظات المختلفة، وايلاء محافظة طوباس أهمية كبرى لما لذلك من أثر كبير في تعزيز الصمود.

وبين د. العتيلي ان الوضع المائي الذي نعاني منه كشعب فلسطيني يأتي بالأساس نتيجة السيطرة الاسرائيلية على قطاع المياه، وعدم التوزيع المنصف للمياه وغياب حل عادل لقضية حقوق المياه ينص على حق الفلسطنين في الحصول على المياه المخصصة لهم والمنصفة من الأحواض ونهر الأردن.

وشدد د. العتيلي خلال لقائه على أن قضية المياه مرتبطة بكافة قضايا مفاوضات الوضع النهائي، وبين أنه يجب ان لا يضع كامل العبأ في هذه المشكلة على سلطة المياه فقط فهناك عقبات تعيق عمل هذ السلطة تتمثل بعدم موافقة الجانب الاسرائيلي في كثير من الاحيان على المشاريع التي تقدم من قبل سلطة المياه بحجج مختلفة.

وأضاف "أن تغير المناخ وقلة كميات المطر التي شهدتها المنطقة وزيادة التوسع العمراني وزيادة الكثافة السكانية كل ذلك ساهم في تفاقم الازمة المائية وبروز ملامحها في وقت مبكر هذا العام، خاصة وان الحصة المائية المعطاة للفلسطينيين منذ اتفاقيات اوسلو لم تتغير وهي 118 مليون متر مكعب على الرغم من انها نصت على زيادة الكمية بعد خمسة أعوام بمعدل 80 مليون متر مكعب".

وطمأن د. العتلي ان سلطة المياه مطلعة على الوضع المائي في هذه المحافظة وتعي حجم الازمة التي تشهدها لذلك وضعت ضمن خططتها مجموعة من المشاريع الحيوية التي ستساهم في تحسين الوضع، واعلن ان مجموعة من هذ المشاريع قد حصلت على تمويل من قبل الدول المانحة املا الحصول على تمويل للمشاريع المتبقية.

ومن المشاريع الممولة مشروع انشاء خط مياه رئيس من خزان طوباس الى قرية تياسير، وحفر بئر مياه جوفي، وانشاء وحدة ضخ لبئر طمون، وتجهز بئر طمون الانتاجي وغيرها من المشاريع الاخرى التي ستساهم بحل المشكلة في محافظة طوباس.

وبعد ذلك استمع د. العتيلي الى المشاكل التي طرحها رؤساء البلديات والمجالس واصحاب الآبار والاراضي الزراعية ، والمطالب التي تقدموا بها والتي تركزت على نقص المياه، والوضع الحالي لبئر طمون، وحل مشكلة بئر الفارعة، بالاضافة الى مطالبة اصحاب الاراضي بالالتزام بكميات الماه المخصصة للزراعة وغيرها. وقد أجاب خبراء سلطة المياه ومهندسيها على تساؤلات مواطني المحافظة.