وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بركة: عدوان الشرطة الاسرائيلية على مهرجان إحياء ذكرى النكبة في صفورية مبيتا ومخططا

نشر بتاريخ: 08/05/2008 ( آخر تحديث: 08/05/2008 الساعة: 21:14 )
القدس-معا- أكد النائب في الكنيست محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أن عدوان الشرطة والجنود على المشاركين في مهرجان كان مبيتا ومخططا، وكما يظهر فأن التخطيط تم لدى جهات عليا.

وجاء هذا في بيان للنائب بركة، الذي كان متواجدا في المهرجان الذي قمعته الشرطة الاسرائيلية ، مساء اليوم الخميس، والذي شارك فيه آلاف الفلسطينيين إحياء للذكرى الستين للنكبة، الذي جرى في قرية صفورية، بمشاركة حوالي 15 ألف مشارك.

وقال بركة:" إن الاستفزاز كان واضحا منذ أيام حين سمحت الشرطة، وبإيعاز جهات أمنية وسياسية عليا، لعصابات من اليمين المتطرف بإقامة "حفل جماعي لشي اللحوم" على أراضي قرية صفورية المدمرة، وعلى مقربة من مكان المهرجان".

وتابع بركة" لقد تواجدت كالعادة في مثل هذا اليوم، منذ ساعات الصباح في قريتي، قرية الآباء والأجداد، صفورية، وعند بقايا بيت العائلة المدمر، في القوت الذي كنا نقوم فيه بالاستعداد لاستقبال الآلاف في قريتنا الحبيبة، ولاحظت بوضوح تحركات مريبة للشرطة والأجهزة الأمنية والعسكرية في المكان، وهذا قبل عدة ساعات من بدء المهرجان".

وقد توجهت أعداد هائلة من عناصر الأمن لحماية المستوطنين، ولكن أفراد الشرطة كانوا مدججين بكافة أنواع الأسلحة والقنابل الغازية والكلاب البوليسية.

وتابع بركة قائلا "حين انتهى المهرجان المهيب بحشوده، توجه المشاركون إلى مفارق الطرق للعودة إلى بيوتهم، وإذا بعدد من المستوطنين يقف بالمقابل ويطلق الهتافات الاستفزازية، فوقف الفلسطينيون يلوحون بالأعلام الفلسطينية، إلا أن الشرطة التي كانت تحمي المستوطنين لم يعجبها، كما يبدو المشهد الحاصل، فطلبت إنزال الأعلام الفلسطينية، رغم ان حتى القانون الإسرائيلي لا يمنع ذلك".

وحين رفض الشبان بدأ العدوان على الحشود الفلسطينية، وأصيب عدد من الشبان وجرت اعتقالات واسعة، رغم المحاولات لإنهاء الاشتباك.

ويذكر ان نفر من أفراد الشرطة قد انهالوا على النائب بركة بالعصي وبشكل وحشي، فيما أصيب النائب واصل طه بجرح في جبينه.