|
المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى: 350 طفلا أسيرا و80 مريضا وامهات تلد في السجون
نشر بتاريخ: 09/05/2008 ( آخر تحديث: 09/05/2008 الساعة: 13:21 )
غزة- معا - قال المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ بداية انتفاضة الأقصى قرابة 6200 طفلا، فيما لا تزال تعتقل منهم قرابة
(350 أسيرا طفلاً) في السجون والمعتقلات ومراكز التوقيف والتحقيق الإسرائيلية. وأضاف المركز الفلسطيني في تقرير صدر عنه وصل لـ"معا", أن الأسرى الأطفال يتعرضون في سجون الاحتلال إلى حملة عقاب وضغط نفسي شديدة وهو ما يؤثر على الطفل الأسير بشكل سلبي ويتسبب له بعقدة نفسية تلازمه طوال فترات حياته، حيث يعيشون ظروفا نفسية وصحية مرعبة ويتعرضون خلالها للتعذيب والتحقيق والضرب والإهانات والإرهاب المنظم. وقال المركز الفلسطيني, أن هناك المئات اعتقلوا وهم أطفال وتجاوزوا سن (18) داخل السجن، وأنهم لا يزالون في الأسر حتى إعداد هذا التقرير، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تطبق القوانين العسكرية التابعة لها والتي تعرّف الأطفال الفلسطينيين بعمر (16 عاما) بأنهم بالغين, وأنه يتم التعامل معهم كأنهم كبار، مضيفا أن سلطات الاحتلال تحرمهم من المعاملة الخاصة لهم كأطفال حسب ما تنص عليه المواثيق الدولية الخاصة بحماية الأحداث المجردين من حريتهم. وأوضح المركز الفلسطيني, أن من بين (98 أسيرة) في سجون الاحتلال (20 أسيرة طفلة) ما دون الثامنة عشرة، مبيناً أن هناك أطفالا ولدوا داخل السجون في ظروف صحية بالغة "الصعوبة والإذلال والإهانة" للأم، حيث تمت عملية الميلاد بينما كانت الأم مكبلة اليدين والقدمين في خرق واضح للقوانين الإنسانية والحقوقية السماوية والوضعية. وقال المركز, أن أطفالا لا زالوا يعيشون في سجون الاحتلال في ظروف مزرية وبعيدة عن الإنسانية كما بين السماء والأرض، أمثال الطفل يوسف الزق (3 شهور) الذي ولد داخل السجن وهو ابن الأسيرة فاطمة الزق من حي الشجاعية في قطاع غزة, وما زالت الأم ووليدها معتقلين، وكذلك الطفل "نور" وهو ابن الأسيرة منال غانم من مخيم طولكرم في الضفة الغربية، التي اعتقلت خلال حملها وأنجبت داخل السجن في ظل ظروف صحية صعبة حيث ما زالت هي وطفلها "نور" في السجن, كما تكررت تلك الحالة مع الأم الأسيرة خولة زيتاوي التي وضعت طفلتها "غادة" داخل السجن، ومازالت قيد الاعتقال. وأشار المركز, إلى أن حالة مشابهة مثلتها الأسيرة المحررة سمر صبيح التي وضعت مولودها "براء" داخل السجن وهي مكبلة اليدين والقدمين, وكانت آنذاك محرومة من أبسط حقوقها التي كفلتها لها القوانين، وأيضا الحال ذاته يتكرر لدى الأسيرة المحررة ميرفت طه التي وضعت مولودها "وائل"، داخل السجن دون مراعاة لحالة مخاضها آنذاك. وأوضح المركز, أن الأسرى الأطفال يحتجزون في أماكن لا تليق لعيش الآدمي، وأن سلطات الاحتلال لا تراعي احتياجات هؤلاء الأطفال الأبرياء، وبين أن الاحتلال انتهك بصورة واضحة كافة بنود المعاهدات والقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية التي تحث على احترام حقوق الإنسان لاسيما الرضّع والأطفال. وأكد المركز الفلسطيني, أن الأسرى الأطفال تنتشر بينهم الأمراض بدون رقيب ولا حسيب، وبعيدا عن عدسات الكاميرات، مشددا على أنه وفي ذات الوقت فإن الاحتلال يعتم على هذه الأمراض ويفرض سياسيته التي ينتهجها دائما وهي سياسة الإهمال الطبي, وكذلك منع المرضى من زيارة الأطباء، موضحا في ذات الوقت أن أكثر (80 أسيرا طفلا) هم مرضى وبحاجة إلى العلاج، وأنهم مازالوا معتقلين في ظروف صحية ونفسية سيئة للغاية تتطلب تحركا على كافة المستويات من أجل الإفراج عنهم، وكذلك وضع حد للاحتلال لوقف انتهاكاته المتواصلة بحقهم. |