|
اختتام فعاليات مؤتمر فلسطينيي أوروبا السادس في كوبنهاغن
نشر بتاريخ: 09/05/2008 ( آخر تحديث: 09/05/2008 الساعة: 18:14 )
غزة - معا - اختتمت فعاليات مؤتمر فلسطينيي أوروبا السادس في كوبنهاغن، الذي نظِّمته الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، ومركز العودة الفلسطيني، والمنتدى الفلسطيني في الدانمرك، بالاشتراك مع المؤسسات الفلسطينية العاملة في الدانمرك وخارجها.
وحيا عادل عبد الله الأمين العام لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، ، في كلمته الافتتاحية الوفود التي تدفّقت من شتى أرجاء القارّة الأوروبيّة للمشاركة في فعاليات المؤتمر، وقال: "نتطلع وإياكم إلى اليوم الذي ستضمُّنا فيه ساحاتُ القدس الشريف، ومدائنُنا وقرانا التي لنا معها موعدٌ لن نخطئَه". وقال:" إن انعقاده يأتي في ظل تحدِّيات متزايدة مفروضة على الشعب في شتى أماكن تواجده, وفي صلب هذه التحدِّيات؛ الاستهدافَ المتزايدَ لحقِّ العودة". وأضاف:" إن مؤتمرات فلسطينيي أوروبا، منذ انطلاق مسيرتِها في لندن عامَ ألفين وثلاثة، ردت بوضوح على تلك المحاولات المحمومة، وكانت رسالة أبناء الشعب في الشتات الأوروبي. وقال:" "إننا في مؤتمر فلسطينيي أوروبا السادس، إذ نجدِّد العهد لنشدِّد على ضرورة صون الوحدة الوطنية لشعبنا بشتى أطيافه، وتطوير آليات العمل الفلسطيني العام بما يرقى إلى التحديات الجسيمة التي نواجهها في هذه المرحلة". وخاطب عبد الله الفلسطينيين في كل مكان بالقول: "موعدنا وإياكم في فلسطينَ الحرّة، وإنّ غداً لناظرِه قريبُ"، وأضاف:" إنّ الفلسطينيين أينما كانوا هم شعبٌ واحد، ذو حق ثابت، وموعدنا في ساحات القدس". وبدوره أعلن ماجد الزير المدير العام لمركز العودة الفلسطيني أنّ الشعب الفلسطيني بات أقرب لتحقيق إرادته في العودة إلى فلسطين والخلاص من الاحتلال، مؤكداً أنّ انعقاد المؤتمر السادس لفلسطينيي أوروبا وبحضور حشود بالآلاف، تدفقت عليه من أرجاء القارة هو تعبير متجدد عن قرب تفعيل حق العودة الفلسطيني. ودعا الزير الاحتلال على أرض فلسطين إلى أن يذهبوا إلى قبر بن غوريون، وأن يقولوا إنه كذب في نبوءته. وخاطب الزير الأطراف الأوروبية التي رعت الاحتلال في فلسطين، بقوله: "آن لميزان عدلكم المختل أن يُصحّح، آن لكم أن تعيدوا النظر في دعمكم". وبشأن مدى حضور الشتات الفلسطيني في أوروبا في القرار الفلسطيني الرسمي، قال الزير: "إنّ منظمة التحرير الفلسطينية ممثل شرعي للشعب الفلسطيني إذا أُعيد هيكلتها على أسس ديمقراطية سليمة"، مستهجناً استمرار استبعاد هذه الجماهير الفلسطينية في أوروبا وفي خارج أوروبا من صنع القرار. وأعلن عن إقامة المتحف الفلسطيني في العاصمة البريطانية لندن، وقال: "إنّ هذا المتحف ليعرض الرواية الصحيحة لقضية فلسطين"، مشيراً إلى أنه مكرمة من الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، حاكم الشارقة، وقال: " إن هذا الصرح هو من إنجاز فلسطينيي أوروبا". وعبّر رئيس مركز العودة الفلسطيني عن قناعته بأنّ "صمود هذا الشعب (الفلسطيني) طوى مسافاتِ الزمن، وهذا الصمود هو الذي يصنع المستقبل المشرِّف الذي تستحقّه أمهاتُ الشهداء، وزوجاتُ الأسرى، والأطفالُ الشامخون تحتَ القصف". من جانبه جدد رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية رئيس التمسك بحق عودة اللاجئين وكافة الحقوق الفلسطينية، أثناء خطاب مسجل، مؤكداً أن حالة الانقسام الفلسطيني لن تدوم. وقال هنية:" ستون مأساة على مأساتنا وهذا الجرح المتجدد وهذا الألم الحاضر يؤكد على المظلومية الكبيرة التي وقعت على شعبنا ويظهر بشاعة الظلم والاغتصاب لشعب وأرض ومقدسات". وتابع: "رغم هذا الألم والتشرد فإن الأمل يحذونا أن الذكريات القادمة ستحل ولن يظل هذا الشعب مشردا في المنافي، وستكون الذكريات أفضل، لأن ذلك ما وعد الله تعالى وذلك ما تمسك به الأجداد والأحفاد وما يؤمن به أبناء شعبنا وكل محبيه". وأضاف:" ها أنا ذا أخاطبكم من وسط الحصار الظالم الذي مضى عليه عامان ولا يخفى عليكم أن دوافعه سياسية؛ فهم يريدون أن يدفعونا لتقديم تنازلات على حساب حقوق شعبنا وفي مقدمتها حق العودة؛ ولكن نقول وبعد عامين من الحصار: لقد فشلت كل المحاولات وسقطت الرهانات على صخرة الصمود الأسطوري لشعبنا في غزة وفلسطين ". وأشاد هنية بجهود الجالية الفلسطينية في أوروبا وما تقوم به من فعاليات في دول لها تأثير فيما يحدث بالمنطقة كلها.. ومن جانبه أكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، على أن الذي يتآمر على حق العودة، يتآمر على رأٍس القضية الفلسطينية، مشبهاً حق العودة بالنسبة للقضية الفلسطينية كـ"الرأس من الجسد". وحيا الشيخ صلاح الحضور، وهنأ الإعلامي "المجاهد" سامي الحاج بعد كسر قيود سجن "غوانتانامو" الأمريكي الإرهابي، "وسيعود أسرانا من سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى بيوتهم بإذن الله". ونقل التحيات من الناصرة واللد وحيفا وغزة والضفة للحضور، قائلاً : "كل ذرة تراب تقول لكم.. لا تتأخروا عني، لا تتركوني وحيداً، أنا في انتظاركم في فجر قريب، فجر عودة كل اللاجئين الفلسطينيين". وأضاف "جئناكم لننقل إليكم رسالة أرضنا المباركة التي تقول لكم أنا على العهد معكم فهل أنتم على العهد معي، أنا في شوق لعودتكم فهل أنتم في شوق لرؤيتي ولقائي". ووجه نداء للرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، قائلاً: "نتمنى عليكم فوراً أن تجددوا حواراً فلسطينياً مستقلاً حراً صافياً من أجل وحدة البيت الفلسطيني، حتى كنس الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف". ومن جانبه قال سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني الأسبق "إنّ حق العودة إنما يختصر قضية فلسطين برمتها، أما إغفال هذا الحق أو تجاهله أو إنكاره في مشاريع التسوية التي تُطرَح لقضية فلسطين؛ فأمر أقل ما يقال فيه أنه تنكّر لأبسط حقوق الإنسان، وخرق للقيم الإنسانية والحضارية في أبسط معانيها". وتابع: "نحن نرى أنّ التمسك بحق العودة هو الحرص على قضية فلسطين، باعتبارها قضية إنسانية وقضية وطنية على المستوى الفلسطيني وقضية قومية على المستوى العربي"، وتابع "أما مسح هذا الحق بترجمته كمّاً من الدولارات تغني اللاجئ عن العودة إلى بيته ووطنه، مع ضمان إقامته في أي بقعة من العالم إلا في مسقط رأسه، فمقاربة تنمّ عن استخفاف بحق شعب في تقرير مصيره، لا بل حقه في حياة كريمة". وقال "لا بديل من العودة ولا عوض عنها في منظور المشردين عن أرضهم وديارهم وذويهم". وقال الرئيس الحص "طُرحت في الماضي بدائل كثيرة لحل قضية فلسطين، كان أبرزها خارطة الطريق والمبادرة العربية للسلام، وكلاهما في نظرنا لا يفي بالغرض". |