وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو مدللة يدعو لتوحيد جهود المكونات المختلفة لحركة اللاجئين في مواجهة الاستحقاقات والتحديات

نشر بتاريخ: 10/05/2008 ( آخر تحديث: 10/05/2008 الساعة: 14:43 )
غزة- معا- قال سمير أبو مدللة مدير مركز دراسات اللاجئين وعضو الهيئة العليا لإحياء ذكرى النكبة، "إن قضية اللاجئين هي القضية الوحيدة المتبقية من نتائج الحرب العالمية الثانية، والتي لم تجد طريقها إلى الحل بعد، بسبب تعنت الحكومات الإسرائيلية، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، ورفضها الاعتراف بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي شردوا ومنها وفقاً للقرار 194".

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة في مدينة بيت لاهيا، ضمت ممثلي الفصائل والنخب الأكاديمية، والوجهاء والمخاتير وحشد غفير.

وأكد أبو مدللة، "رغم مرور ستين عاماً على النكبة وولادة قضية اللاجئين فإنها ما زالت تعيش حية في الأذهان والمشاعر والقلوب، وفي البرامج السياسية للفصائل المختلفة وفي نضالات الشعب الفلسطيني. والملاحظ أن حركة اللاجئين في الدفاع عن حقهم في العودة تزداد نهوضاً في أماكن تواجدهم كافة، وهي تأخذ أشكالاً مختلفة تصب كلها في تعزيز الموقف الوطني المتمسك بحق العودة والرافض لكل الحلول البديلة".

ونوه إلى أن هذه العلامات الإيجابية لا تلغي حقيقة أن قضية اللاجئين وحق العودة معرضة لخطر داهم في أية عملية تفاوضية تتناول الحل الدائم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، محذراً من السياسات التنازلية التي تفسح المجال أمام عدد من الأطراف العربية لتتحلل من واجباتها القومية نحو هذه القضية، كما أفسحت المجال للعديد من دول الغرب للتنصل من واجباتها الإنسانية والتزامها بتطبيق القرار 194 وبما يصون حق العودة.

وقال أبو مدللة:" إن العام الستين للنكبة يشكل ميداناً زمنياً فسيحاً لإعادة تظهير قضية اللاجئين وحق العودة، وتسليط الضوء عليها أكثر فأكثر، وتوفير المزيد من عوامل استنهاض حركة اللاجئين، وكسب أصدقاء جدد لها على الصعيد العالمي".

وأشار أبو مدللة إلى أن العام الستون للنكبة وما سوف يتخلله من أنشطة وفعاليات، يشكل فرصة لتسليط الضوء أكثر فإكثر على الأوضاع الاجتماعية لمخيمات اللاجئين، في ظل تراجع دائم في خدمات وكالة الغوث، وتحلل بعض الدول المضيفة من واجباتها إزاء هذه المخيمات، وفي هذا السياق تبرز قضية مخيم نهر البارد في لبنان كواحدة من القضايا الكبرى التي تطال مجمل الحالة الشعبية الفلسطينية في لبنان.

كما تبرز قضية اللاجئين الفلسطينيين في العراق وعلى الحدود باعتبارها صوراً من الحالة المأساية للجوء وضرورة معالجة هذه الأوضاع.

ودعا أبو مدللة للمشاركة في المسيرة المهرجان المركزي الذي تنظمه اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة في مخيم جباليا يوم 15/5/2008 الساعة الحادية عشرة ظهراً.