وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة في جامعة بيرزيت حول دور النظرية في العلاقات الدولية

نشر بتاريخ: 10/05/2008 ( آخر تحديث: 10/05/2008 الساعة: 17:55 )
بيرزيت-معا-عقدت وحدة المساندة الأكاديمية في كلية الدراسات العليا في جامعة بيرزيت اليوم الندوة الفكرية الرابعة حول "دور النظرية في العلاقات الدولية: السياسة الفلسطينية نموذجاً"، والتي ألقاها أستاذ العلوم السياسية في الجامعة د. سمير عوض.

وتتطرق د. عوض في المحاضرة إلى دور النظرية في العلاقات الدولية، وأهميتها في إرشاد السياسيين وصانعي القرار على اعتبار أنه لا توجد معرفة وسياسة فاعلتان دون إطار ومنهج ناظم لهما.

وأشار د. عوض أن قوة النظرية تنبع من قدرتها في التفسير والتنبؤ بالمستقبل، مؤكداً أن جميع قرارات صانعي القرار تصدر من وعي وقناعة وأيدلوجية مرتبطة بالنظرية حتى لو لم تكن ظاهرة.

وأوضح انه لا يوجد مكان للصدفة في السياسة الدولية، إنما جميع العمليات مدروسة وبالإمكان التنبؤ بها وتفسيرها بناء على نظرية العلاقات الدولية المبنية على أساس القوة، مشدداً أنه ينطبق على العالم اليوم مقولة ثيوسيديس "القوي يأخذ كل ما يستطيع والضعيف يتحمل كل ما يفرض عليه" في توصيفه لحالة الصراع بين أثينا ضد ميلوس.

هذا وقد بحثت المحاضرة الخيارات والاستراتيجيات الفلسطينية، وفيما إذا كانت مبنية على دراية ومنهجية مسبقة، أم أنها سلسلة من ردود الفعل على السياسة الإسرائيلية، مؤكداً أن المشكلة الأساسية التي واجهت القضية الفلسطينية هي عدم وجود دولة فلسطينية تشكل لاعبا مهما بالإضافة إلى اللاعبين الدوليين. مشيراً أنه رغم هذه الإشكالية إلا إن القضية الفلسطينية استطاعت الصعود على المسرح العالمي رغم كل المعيقات والصعوبات، ولكن الإشكالية الحالية هي في الصراعات الفلسطينية الداخلية، رغم الإقرار العالمي، الشعبي والرسمي، بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية.

يذكر ان هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة الندوات الأكاديمية المتخصصة التي تنظمها الوحدة، والتي تتناول مواضيع فكرية حاسمة مطروحة في حقول الاختصاص التي تقدمها برامج الدراسات العليا في الجامعة كالعلوم التطبيقية والاجتماعية والإنسانيات.

وتتناول المحاضرات تباعاً أهم وآخر التحولات المعرفية في التخصصات المختلفة، كما تتناول آخر الإستحداثات في موضوعات المنهج، وبخاصة في ظل شرط استعماري وما بعد الاستعماري مقارن مع الشرط الفلسطيني. وتهدف هذه الندوة إلى تفعيل الحراك الأكاديمي في مجتمع الدراسات العليا، أي بين أعضاء الكادر الأكاديمي أنفسهم، طلبة هذه البرامج من جهة أخرى.