إصابة 13 فلسطينياً وإسرائيليا من بينهم صحفيين خلال إزالة حاجز ترابي قرب منطقة شوفة بطولكرم

طولكرم - معاً ـ أصيب ظهر اليوم السبت ثلاثة عشر مواطناً وإسرائيلياً ومن بينهم صحفيان اثر تصدي قوات الاحتلال لمسيرة فلسطينية إسرائيلية في قرية شوفة جنوب شرق طولكرم.

وكانت منظمة مقاتلون من اجل السلام دعت إلى تنظيم مسيرة باتجاه قرية شوفة المعزولة وذلك من اجل العمل على إزالة السواتر الترابية من اجل تمكين المواطنين من الوصول إلى قريتهم والخروج منها بحرية.

وشارك في المسيرة المئات من نشطاء السلام الفلسطينيين والإسرائيليين والأجانب وعدد من أهالي شوفة والذين تمكنوا من إزالة ساتر ترابي بالأيدي مستخدمين الفؤوس والحبال لإزالة الأتربة والصخور ، وعمت الفرحة أوساط المشاركين بعد أن تمكنت أول سيارة من المرور عبر المنطقة اثر إزالة هذا الحاجز والساتر الترابي المقام منذ بداية الانتفاضة .

واستنكر نور شحادة منسق منظمة مقاتلون من اجل السلام بطولكرم القمع الإسرائيلي لمسيرة شوفة ومؤكدا أن المنظمة ستواصل تنفيذ مثل هذه الفعاليات من اجل إزالة السواتر الترابية التي تغلق بها قوات الاحتلال قرية شوفة والعديد من الطرق في المنطقة.

من جهة ثانية قال مراد دروبي أمين سر حركة فتح في شوفة والذي أصيب بجراح في الوجه خلال الأحداث أن معاناة سكان شوفة قاسية وكبيرة جراء عزل البلدة من خلال إقامة هذه السواتر الترابية وأضاف دروبي أن السكان يستخدمون الحمير كوسيلة نقل في ظل الوضع الراهن ويواجهون صعوبات كبيرة في التنقل.

ولدى محاولة المشاركين الوصول إلى الحاجز الآخر لإزالته تصدت قوات الاحتلال لهم فورا بإطلاق الأعيرة المعدنية وقنابل الصوت والغاز الأمر الذي أدى إلى إصابة ثلاثة عشر مواطناً وإسرائيليا وأجنبيا ومن بين المصابين مصور وكالة الأنباء الفرنسية جعفر اشتية ومصور وكالة بال ميديا حازم بليدي والذي تحطمت كاميرته اثر إصابتها بشكل مباشر بأعيرة معدنية وتم نقل عدد كبير من المصابين الى مستشفى الشهيد ثابت ثابت .

وأصيب ناشط سلام إسرائيلي ايتامار شابيرا بجراح أثناء قيامه بإزالة الصخور والأتربة وأعرب شابيرا عن سعادته من المشاركة في هذه الفعالية رغم إصابته وقال أن دمه نزف من اجل السلام ومن اجل أن يتمكن سكان شوفة من المرور بحرية.

وكانت قوات الاحتلال دفعت إلى المنطقة منذ ساعات الصباح بأعداد كبيرة من أفرادها والياتها والذين حاصروا المنطقة لمنع المشاركين في المسيرة والفعالية من الوصول إلى الموقع ، وتمكن المشاركين من الوصول متسللين عبر التلال والجبال وتجمعوا عند الساتر الترابي الأول وبدأوا بإزالته.

وأكد منسق منظمة مقاتلون من اجل السلام عن الجانب الإسرائيلي موشية فينجن عن سعادته وارتياحه لهذه الفعالية داعيا السلطات الإسرائيلية إلى إزالة كافة السواتر التربية التي تغلق بها المداخل وتقطع الشوارع مما ينعكس سلبا على حياة السكان الفلسطينيين.

وقال فايز الطنيب من لجان العمل الجماهيري أن وجود هذه الحواجز هو تفنيد للادعاءات الإسرائيلية عن إزالة حواجز ودعا الطنيب إلى أوسع مشاركة شعبية من اجل إزالة هذه الحواجز الترابية.

ودعا سمير نايفة مستشار محافظ طولكرم المجتمع الدولي إلى الضغط على سلطات الاحتلال من اجل إنهاء حالة العزل المفروضة على شوفة منذ ثمانية أعوام وقال أن سلطات الاحتلال تدعي أنها أزالت حواجز مؤكدا أن هذه الحواجز هي حواجز وهمية وللاستهلاك الإعلامي فقط مشيرا إلى قيام جرافات الاحتلال أمس الأول بإعادة إغلاق شارع ترابي يربط شوفة بقرية كفر اللبد.