|
توقيع اتفاقية لنقل 2000 لاجئ فلسطيني عالقين على الحدود العراقية - السورية الى السودان
نشر بتاريخ: 11/05/2008 ( آخر تحديث: 11/05/2008 الساعة: 10:18 )
الخرطوم- معا- وكالات- وقعت منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة السودانية والمفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، بعد ظهر السبت، اتفاقية لنقل 2000 لاجئ فلسطيني عالقين على الحدود العراقية - السورية إلى السودان.
وأكدت وكالة "وفا" الرسمية للانباء ان الاتفاقية وقعت في مقر وزارة الداخلية السودانية، ووقعها عن الجانب الفلسطيني سفير فلسطين لدى السودان سيد المصري، وعن الجانب السوداني وزير الدولة في وزارة الداخلية المهندس عباس جمعة، وعن الأمم المتحدة ممثل المفوضية السامية للاجئين. وتعد الاتفاقية بداية التحرك الفوري لنقل اللاجئين الفلسطينيين العالقين إلى السودان. قال الوزير جمعة للصحفيين، عقب توقيع الاتفاقية، إن إقامة اللاجئين الفلسطينيين الذين سينقلون للسودان ستكون في العاصمة الخرطوم، وتحديدا في مزرعة القدس التي قدمتها الحكومة السودانية للشعب الفلسطيني منذ زمن. أفاد مراسل الجزيرة في الخرطوم أن السودان قرر قطع علاقاته الدبلوماسية مع جارته تشاد على خلفية هجوم شنه متمردون على العاصمة الخرطوم. ياتي هذا الاتفاق في نفس اليوم الذي تعرضت فيه الخرطوم لمحاولة انقلاب قامت بها حركة العدل والمساواة وتتهم الخرطوم أنجامينا ( عاصمة تشاد ) بالوقوف وراء الهجوم الذي نفذه مسلحو الحركة في إقليم دارفور أمس في كل من كردفان وأم درمان. وفي واشنطن أدانت الولايات المتحدة هجوم متمردي دارفور على أم درمان إحدى المدن الثلاث المكونة للعاصمة السودانية بجانب الخرطوم والخرطوم بحري، ودعت إلى وقف فوري للمعارك. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن هذه الهجمات "تنسف الجهود التي تبذلها المجموعة الدولية للمساعدة على إيجاد حل للنزاعات في السودان". وكانت السلطات السودانية أكدت في وقت سابق أنها صدت الهجوم الذي شنه متمردو حركة العدل والمساواة على الخرطوم وقتلت قائدهم ومسؤول استخباراتهم، متهمة تشاد بالوقوف وراء الهجوم. وأضاف أنه تم أسر تسعة من عناصرها وتدمير أربعين عربة عسكرية والاستيلاء على مدافع ورشاشات كان متمردو العدل والمساواة يستخدمونها في هجومهم على أم درمان المحاذية للخرطوم. وقد تم فرض حظر التجول في الخرطوم من الساعة الخامسة مساء وحتى السادسة من صباح الأحد ، كما تم إغلاق الطرق والجسور على نهر النيل . وبدوره أكد مصطفى عثمان إسماعيل لقناة الجزيرة مستشار الرئيس السوداني أن الجيش السوداني مازال يمشط أطراف مدينة أم درمان للقضاء على فلول المهاجمين. وفي المقابل نفى المتمردون رواية الحكومة للأحداث، وقالوا إن المعارك لا تزال مستمرة في محاولتهم للإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير. وقال الأمين السياسي للحركة أحمد محمد إن الحركة استطاعت السيطرة على أم درمان وإنها تتقدم للسيطرة على الخرطوم. وأضاف للجزيرة أن قوات الحركة تحظى بدعم شعبي وأنها استطاعت أن تكبد القوات الحكومية خسائر مادية كبيرة. وكانت هناك مؤشرات على أن مصر بدت مستعدة لتقديم الدعم للخرطوم، وقال شاهد عيان إنه شاهد ثلاث طائرات مصرية مقاتلة وطائرة شحن عسكرية مصرية تهبط في المطار. وأضاف الشاهد أنه استطاع رؤية العلم المصري على جوانب الطائرات. |