جمعية "حسام": إدارة سجن النقب تمارس بحق الاسرى أسوأ أشكال القمع والاضطهاد

غزة- معا- أكد موفق حميد مدير العلاقات العامة في جمعية الاسرى والمحررين "حسام" أن اوضاع المعتقلين الفلسطينيين في سجن النقب متردية للغاية, قائلا: "إن إدارة السجن تمارس بحقهم أسوأ أشكال القمع والاضطهاد".

واضاف "إحدى صور القمع تتمثل في عملية العد والإحصاء اليومي للأسرى الذي ينفذ ثلاث مرات يومياً حيث تجبر إدارة السجن المعتقلين على الخروج من الخيام والجلوس على الارض مهما كانت الظروف الجوية, كما يدخل الجنود مدججين بالسلاح والهراوات وعبوات الغاز فيما يقوم الضابط بإحصاء الاسرى واحداً تلو الآخر وهم محرومون من الحركة أو الحديث".

وأشار حميد الى أن وجبات الطعام المقدمة للمعتقلين كماً ونوعاً أكثر سوءاً, "فإدارة السجن تتحكّم بهم وتمنع ادخال الكانتين لهم وما يقدم من طعام لهم يكفيهم فقط للحفاظ على حياتهم".

وأكد أن سجن النقب يزدحم بالعديد من المرضى الذين يعانون إهمالاً طبياً متعمداً من قبل السلطات الاسرائيلية المسؤولة عن السجن.

وأضاف ان المعتقلين الفلسطينيين يعيشون ظروف اعتقال مأساوية في سجون الاحتلال, ويواجهون أوضاعا معيشية غاية في الصعوبة جراء تردي ظروف احتجازهم وتنافيها وأبسط معايير حقوق الانسان.

وأشار الى ان قوات الاحتلال تتعمد إلحاق الأذى بالمعتقلين وتمارس ضدهم التعذيب بغطاء يوفر الحماية القانونية للضباط الاسرائيليين على الرغم من صدور قرار من المحكمة العليا يمنع التعذيب.

ومن جهة اخرى اوضح حميد الى تصاعد وتيرة الاعتقالات العشوائية في قطاع غزة ضمن حملات التوغلات اليومية التي شنتها اسرائيل, حيث بلغ عدد الاعتقالات الشهر الماضي في محافظات غزة اكثر 470 معتقلا والذي يعتبر اكثر عددا منذ انتفاضة عام 87 ، كما ارتفعت نسبة الاعتقال الاداري وطال الاعتقال أقرباء الناشطين كأحد أدوات الردع التي يمارسها الاحتلال كما حدث في شمال قطاع غزة.