المركز الفلسطيني للإرشاد ينظم سلسلة من الفعاليات بمناسبة الاحتفال بمرور 25 عاماً على تأسيسه

القدس- معا- بدأ المركز الفلسطيني للإرشاد بتنظيم سلسلة من الفعاليات بمناسبة الاحتفال بمرور 25 عاماً على تأسيسه، حيث نظم المركز مساء الخميس احتفالاً جماهيرياً في مدينة نابلس بمشاركة ألاف المشاركين والمشاركات في منتزه جمال عبد الناصر، تخلله مجموعة من الكلمات والفقرات الفنية والمسرحية، كذلك نظم المركز أمس يوم مفتوح للأطفال في قرية امتين قضاء قلقيلية.

وتحدثت رنا النشاشيبي المديرة العامة للمركز عن ولادة المركز في العام 1983، على أيدي مجموعة من النشطاء في مجال العمل الاجتماعي والتربوي بوضع البذرة التي نمت وترعرعت لتغدوا اليوم شابة يافعة، فمنذ ولادة الفكرة والمركز يخطو خطوات واثقة وقوية نحو تحقيق رسالته، في أن ينعم الإنسان الفلسطيني بالراحة والطمأنينة والصحة، ليكون حراً منتجاً في ظل دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وقالت " أن مدينة القدس رعتنا حتى قوي عودنا لننطلق في رسالتنا إلى باقي أرجاء الوطن، إلى جنين، ورام الله، إلى نابلس وقلقيلية حيث أقمنا فروع للمركز يعمل بها مرشدين ومرشدات، معلمين ومعلمات، متطوعين ومتطوعات لديهم العزم والمثابرة والمتانة المهنية.

وأضافت "أن احتفاء المركز بعمله وانجازاته لا ينسينا الهم العام، فشعبنا الفلسطيني لا زال يعاني من اضطهاد المحتل، الذي ما زال منذ أكثر من ستون عاماً يمارس وحشيته من قتل وسلب وحصار وتشتيت للأرض والإنسان الفلسطيني، ويسلبنا من كل مقومات الحياة الكريمة".

وأشارت إلى "أن المركز حرص خلال 25 عاماً الماضية على الحفاظ على رؤيته في مجال الصحة النفسية للفرد والمجتمع، حيث ينظر إلى الفرد في محيطه الاجتماعي الكبير، الأسرة، والحي، المدرسة الجامعة، والمؤسسة".

وأضافت أنه ووفاء لرؤية المركز الشمولية المتكاملة، تطورت برامج المركز لتغطي جوانب الصحة النفسية الاجتماعية التربوية للفرد والعائلة والمدرسة والمؤسسة، من خلال دوائر المركز البرامجية الأربع وهي الدائر العلاجية، الدائرة التربوية الاجتماعية، دائرة بناء القدرات ودائرة الضغط والمناصرة.

وسينظم المركز الفلسطيني للإرشاد مجموعة من الاحتفالات الجماهيرية، الندوات الأكاديمية والأيام المفتوحة بمناسبة مرور خمس وعشرين عاماً على تأسيسه في كل من القدس، رام الله، نابلس، جنين، وقرية عزون قضاء قلقيلية.

ومن الجدير ذكره أن المركز الفلسطيني للإرشاد تأسس في القدس عام 1983 على أيدي مجموعة من الأخصائيين النفسيين، الاجتماعيين والتربويين، للعمل مع جميع أفراد المجتمع الفلسطيني المعرضين للأذى والعنف السياسي، الاجتماعي، الاقتصادي والنفسي نتيجة إجراءات الاحتلال الإسرائيلي، لتحسين وتطوير مفهوم خدمات الصحة النفسية في فلسطين. وقد بدأ العمل بالمركز بشكل طوعي من خلال العمل بالمدارس للتوعية بأهمية الإرشاد والتدخل مع الأطفال.

ومر المركز في سلسلة من مراحل التطور ابتداءً من مرحلة العمل الأهلي في فلسطين 1987 - 1995 من خلال تنفيذ برامج توعوية إرشادية، واختيار (المدرسة) لتنفيذ هذا البرنامج لسهولة الوصول إلى الأطفال والعمل معهم في إطار رسمي، وبعد اندلاع الانتفاضة الأولى وإغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلية المدارس، وفي الأعوام ما ببن 1990-1994 ظهرت مبادرات وضع خطة شمولية لتنظيم خدمات الصحة النفسية في فلسطين من قبل مؤسسات أهلية، ثم تم تحديد أولويات برامج الصحة النفسية في فلسطين، وبناءاً عليها ومع الأخذ بعين الاعتبار الموارد البشرية واحتياجات المجتمع، خطط المركز من خلالها لبناء برامج شمولية تستهدف فئات مختلفة من أطفال، شباب، عائلات مثل البرامج الوقائية إلى جانب برامج الإرشاد والتوعية.

وفي الأعوام 1995 - 2000 ومع دخول السلطة الوطنية الفلسطينية أصبح من الممكن تحديد برامج العمل الخاصة بالقطاع العام وقطاع المؤسسات الأهلية بشكل أوضح مع تحديد المهام المنفصلة.

وبعد عام 2000 واندلاع انتفاضة الأقصى، إغلاق المدن والقرى الفلسطينية، وتحديد حركة الفلسطينيين، أصبح من الضروري الإسراع في فتح فروع للمركز في المدن الفلسطينية الأكثر حاجة، علماً أن هذا الإجراء خطط له سابقاً بناءً على دراسات تحديد الاحتياجات والبحوث، وكنتيجة حتمية لذلك تم فتح فرع إضافي للمركز في البلدة في القدس، وفروع له في كلاً من رام الله، نابلس، جنين، وقلقيليه إلى جانب المقر الرئيسي في بيت حنينا.