وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية نفحة: الاحتلال يعتقل 190 فتى فلسطينيا منذ مطلع العام الجاري

نشر بتاريخ: 11/05/2008 ( آخر تحديث: 11/05/2008 الساعة: 16:10 )
نابلس- معا- أصدرت الدائرة الإعلامية بجمعية نفحة للدفاع عن حقوق الأسرى والإنسان، تقريرا حول حجم الاعتقالات التي تعرض لها الفتية والاطفال منذ مطلع العام الجاري 2008، موضحة فيه الانتهاكات التي تتعرض لها الطفولة الفلسطينية والتي من أبرزها الزج بهم في عتمة زنازين مراكز التحقيق والتوقيف والسجون التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.

مجرد أعداد بنظر الاحتلال:
وأوضحت الدائرة ان 190 طفلا وفتى يتراوح اعمارهم بين 10 اعوام و18عاما، تم اعتقالهم منذ مطلع العام الجاري من خلال المداهمات والاجتياحات المتكررة لمدن الضفة الغربية.

وأشارت الدائرة إلى انه وفي العشرة أيام الماضية فقط تم اعتقال 20 طفلا وفتى من أنحاء مختلفة من الضفة الغربية.

وخلال انتفاضة الأقصى أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال قرابة 6200 طفلاً، فيما لا تزال تعتقل منهم أكثر من 350 طفلاً في السجون والمعتقلات ومراكز التوقيف والتحقيق الإسرائيلية.

معاناة مستمرة:
وجرت محاكمة واحتجاز هؤلاء الأطفال في سجون ومعتقلات الاحتلال، وضمن ظروف سيئة جداً لا تليق بالحياة الآدمية، والتي كان أبرزها الضغط النفسي والجسدي والابتزاز وذلك خلافاً لمجموعة كبيرة من القواعد القانونية الدولية، التي أقرها المجتمع الدولي.

وتستمر معاناة الأطفال الأسرى حتى بعد إصدار الحكم المخالف لجميع القوانين فيمنع الطفل من رؤية ذويه حيث هناك العشرات ممن هم ممنوعون من رؤية ذويهم، بالإضافة للغرامات المالية التي تفرض عليهم داخل السجن كعقوبات جماعية وفردية لأتفه الأسباب.

واضافت الجمعية، ان الإهمال الطبي بحق العشرات الذي يشمل الجسدي والنفسي معا فالطفل كما هو معروف في جميع دول العالم بحاجة إلى مركز إصلاح وتأهيل ومتابعة نفسية، ولا يوجد شيء واحد من كل ما ذكر ما يدلل على أن هدف الاحتلال هو تدمير شخصية الطفل الفلسطيني ومحاولة استغلاله لأبعد الحدود.

الحلقة الاضعف:
ويمثل الأسرى الأطفال والأسيرات الحلقة الاضعف بالنسبة للاحتلال فيعمل ليل نهار على ممارسة الانتهاكات بحقهم, ويمثل الصمت الدولي على مستوى حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل تقوية أخرى للاحتلال كي يمعن في إيذاءهم.

وفي هذا الصدد ناشدت جمعية نفحة المؤسسات الحقوقية لتركيز الجهود على الأسرى الأطفال والأسيرات بالتواصل وتقديم المساعدة القانونية.