وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعيات أهلية تنظم ورشة عمل بعنوان "دور الإعلام في تعزيز ثقافة السلم الأهلي"

نشر بتاريخ: 12/05/2008 ( آخر تحديث: 12/05/2008 الساعة: 13:35 )
غزة -معا- أوصى إعلاميون ومختصون في مجال الإعلام على ضرورة تعزيز ثقافة الحوار والعيش المشترك والحرص على فهم الآخرين واحترام أخلاقيات مهنة العمل الصحفي، ووجهات النظر إضافة الى عدم مصادره الرأي والرأي الأخر وتعزيز مفاهيم السلم الأهلي من خلال الإعلام وتحيد الإعلام عن الصراعات السياسية والعسكرية.

جاء ذلك, خلال ورشة عمل نظمها المركز الفلسطيني لتعميم الديمقراطية وتنمية المجتمع "بانورما "بالتعاون مع ملتقى إعلاميات الجنوب بعنوان (دور الإعلام في تعزيز ثقافة السلم الأهلي) بحضور عدد كبير من الإعلاميين وطلاب وطالبات وخريجين الإعلام، وبمشاركة الصحفي محمد الجمل مراسل الأيام والصحفي فادى النحال ومراسل تلفزيون فلسطين الصحفي محمد جودة.

وافتتحت الورشة, منسقة الملتقى منى خضر, بالحديث عن أهمية مثل هذه الورش في تعزيز ثقافة السلم الأهلي وسعى الملتقى الى تعزيز قيم التسامح والحوار بين الإعلاميين وأهميه تجنيب الإعلاميين الاحتكاكات السياسية والابتعاد عن التحريض والموضوعية في الطرح.

وبدوره, تحدث الجمل أن السلم الأهلي يرتبط بعنصرين أساسين وهم قوه السلطة واستقرار المجتمع فغياب هذين العنصرين يؤكد على تدهور واليات السلم الأهلي هذا, معتبراً أن الإعلاميين كان لهم دور كبير في تشويه صوره السلم الأهلي وذلك بسبب عدم حيادية الإعلام في نقل الصورة الإعلامية, على حد اعتباره.

وفي السياق ذاته, تحدث النحال ان سياسة الوسيلة الإعلامية تحكم عمل المراسلين, وتحول أحيانا كثيرة دون الحيادية وذلك حسب السياسية الحزبية للوسائل الإعلامية, وان ذلك يضر كثيرا بالمراسل الصحفي والوسيلة الإعلامية, مطالباً بان تكون هناك عودة الى الوفاق والوحدة الوطنية لضمان حيادية الوسائل الإعلامية المختلفة.

وأشار جودة, بان أداء الوسائل الإعلامية والسياسية التي تتبعها مرتبط بسياسة الممول لتلك الوسائل المختلفة, مشيرا الى أهمية الابتعاد عن التمويل الحزبي للإعلام.

وتخلل الورشة, العديد من المداخلات حيث تحدث الصحفي اكرامي المدلل من الملتقى أن وسائل الإعلام يجب أن تقوم بدور كبير في تعزيز ثقافة السلم الأهلي, موضحا في الوقت ذاته على ضرورة عدم إلقاء اللوم على وسائل الإعلام لان المشكلة الرئيسية تكمن في السياسة, فعندما تصلح السياسة يصلح ما بعدها, وإذا فسدت يصعب إصلاح ما بعدها وان وسائل الإعلام ليست صانعة للحدث, وإنما هي مرآة تعكس الواقع السياسي والاجتماعي والسياسي, على حد قوله.