وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رام الله: مؤتمر صحفي للحملة الوطنية لتنفيذ حق العودة بحضور طلب الصانع

نشر بتاريخ: 12/05/2008 ( آخر تحديث: 12/05/2008 الساعة: 18:53 )
رام لله-معا-عقدت الحملة الوطنية لتنفيذ حق العودة صباح اليوم مؤتمراً صحفياً في قاعة مركز الإعلام الفلسطيني في مدينة رام لله بحضور النائب في الكنيست الإسرائيلي طلب الصانع.

وأفتتح المؤتمر الناطق بإسم الحملة والمنسق الميداني جمال الجواريش مرحبا بالنائب القادم من النقب العربي، قائلاً" أن الصانع جاء من جنوب فلسطين وهو شاهد على اننا كنا هناك".

وبين الجواريش "أن ستين عاماً من الألم والتشرد والمعاناة لازمتها ستين أخرى من الكفاح والنضال والثبات ولم تكسر إرادة الشعب الفلسطيني الجبار وها هنا نتحدث اليوم ونحن بالقرب من القدس التي هي مصدر إلهامنا ووعينا وثقافتنا ".

وتحدث رئيس الحملة الوطنية لتنفيذ حق العودة السيد زياد أبو عين ، الذي بدأ بالحديث عن ان الفكرة خرجت من نطاق المبادرة التي بدأت بالقلم لتصل لمرحلة الحملة والإصرار على تنفيذ قرار الأمم المتحدة 194.

ثم شرح أبو عين ما قامت به الحملة من إجتماعات يومية خلال أسبوع مع فعاليات حركة فتح في كافة محافظات الوطن وتم وضع الجميع امام التحضيرات والترتيبات التي اعدتها الحملة لنشاطها الرئيسي والمتمثل بالمسيرة السلمية التي ستنطلق في كافة محافظات الضفة يوم 14/أيار في تمام الساعة العاشرة صباحاُ والتي سيشارك فيها أيضاً شخصيات عربية سياسية وشخصيات أجنبية.

ثم بين أبو عين أن اللاجئين الفلسطينين في سوريا ولبنان قد اكدوا مشاركتهم بالمسيرة نحو الحدود حيث أن عشرات الحافلات من اللاجئين السورين ستتوجه للحدود الفلسطينية السورية قبالة الجولان المحتل حاملة الأعلام الفلسطينية وأعلام الأمم المتحدة.

كما وأشار أبو عين أنه وبالرغم من الظروف الصعبة والأليمة التي تمر بها الساحة اللبنانية فإنه تأكد مشاركتهم بالمسيرة السلمية من قبل اللاجئين الفلسطينين نحو الحدود الجنوبية حيث تلقى تأكيدات من السيد عباس زكي وسلطان أبو العينين في لبنان بالمشاركة.

وأكد أبو عين على أهمية إنجاح فعاليات يوم14/5 كونها تعبر عن ممارسة كل الفلسطينيين ودورهم السلمي الضاغط من أجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ووضع العالم أجمع أمام مسؤولياته خاصة فيما يتعلق بتطبيق قرار الأمم المتحدة 194 مجدداً نداءه لكافة ابناء شعبنا للمشاركة في هذه المسيره السلميه التي سيرفع فيها العلم الفلسطيني وعلم الامم المتحدة وتتجه نحو الحدود .


والقى النائب الصانع كلمة عبر فيها عن إعجابة بالمبادرة التي تحولت فيما بعد لحملة وطنية لتنفيذ حق العودة كونها مبادرة بناءة مطالباً بالعمل عليها بكافة الجهود وكافة الأطراف حتى تحقيق الحلم والواقع السلمي.

وبين الصانع انه ما زال هناك تجاهل دولي لقرار الأمم المتحدة 194 قائلا"نحن ننشد الحرية ونطالب بالإعتراف بقرارات الشرعية الدولية ولا بد من فرض هذا الحق الفلسطيني على إسرائيل".

وبين الصانع ان الهدف من الحملة الوطنية لتنفيذ حق العودة وضع هيئة الأمم المتحدة أمام مسؤولياتها وفرض التحدي بينها وبين ذاتها لتنفيذ قراراتها وثانياً رمزية العودة، قائلا: أننا لن نجلس في بيوتنا وننتظر من سينفذ لنا القرار بل سننفذه نحن.

ولدى سؤاله عن موقف إسرائيل من مسيرات العرب في الداخل بين الصانع أن المسيرات ستؤدي لردة فعل متوترة لدى الجانب الإسرائيلي الذي يوهم نفسه بالإستقرار ويجب فضحهم أمام أنفسهم وأمام العالم أجمع لأن الشعب الفلسطيني لن ينسى هذا الحق والحملة تهدف لتحقيقه، مضيفاً أن هذا القرار لم يبق حلماً بل سيترجم على الأرض لان إسرائيل لم ولن تستطع كسر إرادة الشعب الفلسطيني.

والقى رئيس المكتب التنفيذي للاجئين في الضفة "جمال لافي" كلمة أشار فيها أن نكبة 48 تعني أن 531 قرية ومدينة فلسطينية تم تدميرها بالكامل، تعني لنا أنه تم تهجير اكثر من 800 ألف فلسطيني من بيوتهم وممتلكاتهم، تعني لنا أن تقريباً ما نسبته 75% من مجمل تعداد الشعب الفلسطيني هم لاجئون ومهجرون، كما إن النكبة تعني لنا التطهير العرقي الذي أرتكبته العصابات الصهيونية وإسرائيل بحقنا .

وجدد لافي التاكيد على" ان حق العودة حق مقدس ولا يمتلك كائن من كان ان يتنازل عن شبر واحد من ارضنا وان حق العودة لا ولن يخضع للمساومة وهو من اولوياتنا الوطنية، وأن حق العودة حقا فرديا وجماعيا لا يسقط بالتقادم وغير قابل للتصرف أو الإستفتاء".