|
جامعة القدس تمنح الماجستير لباحث بالشؤون الاسرائيلية عن رسالته " الترانسفير بالفكر الصهيوني بعد قيام اسرائيل"
نشر بتاريخ: 13/05/2008 ( آخر تحديث: 13/05/2008 الساعة: 10:51 )
غزة- معا- منحت جامعة القدس- فرع غزة بالأمس درجة الماجستير للباحث بالشؤون الإسرائيلية كمال محمد حمدان عن رسالته التي حملت عنوان "مفهوم الترانسفير (Transfer) في الفكر الصهيوني بعد قيام إسرائيل 1948-2007".
وقدمت الرسالة استكمالاً لمتطلبات درجة الماجستير في الدراسات الإسرائيلية من برنامج الدراسات الإقليمية بجامعة القدس، حيث اشرف على الدراسة د. وليد حسن المدلل أستاذ العلوم السياسية ورئيس الجامعة الإسلامية فرع الجنوب، وناقشها كل من أ.د. ناجي شراب أستاذ العلوم السياسية كممتحن داخلي، ود. رياض العيلة أستاذ العلوم السياسية كممتحن خارجي، ومنحت الدرجة للباحث حمدان بعد مناقشة استمرت لساعتين بحضور عدد كبير من الصحفيين والأكاديميين و المهتمين بالشأن الإسرائيلي والأكاديمي. وخلص الباحث حمدان إلى أن فكرة تهجير الفلسطينيين ومفهوم الترانسفير بأنواعه المتعددة قد تعمقت في الوعي و"الفكر الصهيوني"، وظهور ذلك واضحاً في مقترحات قادة "الحركة الصهيونية"، وترسخت في التشريعات والقوانين التمييزية واللجان الرسمية، ومحاضر جلسات وبرتوكولات الحكومات الداعية إلى تنفيذه، بهدف إحداث التغيير الديمغرافي، والبحث عن اكبر قدر ممكن من الأرض، وأقل عدد ممكن من العرب، وأن مشاريع التوطين الإسرائيلية والمفاوضات جاءت كمناورة سياسية لكسب الوقت، وفرض الأمر الواقع، وتبين أن برامج "التيارات الصهيونية" مع اختلافها في التكتيك والرؤى السياسية تفق على القضايا المصيرية، ومنها عدم السماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة، لأنه يعني لديهم انتحار قومي، ويتناقض مع الثوابت الأساسية "للأيديولوجية الصهيونية"، وأكد ذلك استطلاعات الرأي التي أظهرت زيادة تأييد الإسرائيليين لطرد العرب، وعدم الرغبة في العيش بجوارهم. ودعا الباحث كمال حمدان إلى وحدة الصف الفلسطيني، واستعادة الحوار والتفاهم بين الفصائل الفلسطينية المتعددة، والعمل بموجب اتفاق مكة والقاهرة، وتنفيذ وثيقة التفاهم الوطني على أسس سليمة، وبث روح التعاون الاجتماعي والصبر وتعزيز الثبات، وإصلاح الوضع الداخلي، وإيجاد مشاريع اقتصادية خلاقة. وأوصى بالقيام بالمزيد من الدراسات لتوضيح التطرف في "الفكر الصهيوني"، وأكد على أهمية التعاون بين مراكز الدراسات عن طريق تبادل الخبرات والتنسيق العلمي والتقني والترجمة، تعزيز العلاقة بين المفكرين الفلسطينيين والعرب وفلسطيني الداخل في إجلاء الحقائق و"الخطط الصهيونية" المتطرفة وتعريتها، وبلورة. ودعا الباحث إلى إنشاء مؤسسة علمية أو مركز دراسات على غرار "مركز هرتسيليا متعدد المجالات"، وأن يدعى له كبار الباحثين والمفكرين والقادة، من اجل تقديم الدراسات والتوصيات، وإعداد الكوادر البحثية خطط معمقة تقدم لصانعي القرار الفلسطيني والمهتمين. وأكد على أهمية إنشاء مؤسسة رسمية لتجسيد وتوضيح المأساة الفلسطينية مثل مؤسسة "ياد فاشيم" التي تحيي ذكرى "المحرقة النازية"، على أن تستخدم فيها الوسائل العلمية والتقنية في توضيح الهم الفلسطيني المتواصل، ويقترح الباحث إنشاؤه بالقرب من قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات وتشجيع الزعماء العالميين على زيارته. وتشجيع برنامج التاريخ الشفوي حول التهجير والقرى الفلسطينية، والجهود الأخرى التي تقوم به عدة جهات فلسطينية، وأن يتم توثيقه بصورة علمية وتعميمه، وأن يتم ذلك من جهة رسمية ليس من أجل السرد الوصفي فقط بل المناقشة والتفعيل وتوخي الدقة والتنسيق، ودعا إلى تنفيذ نشاطات إعلامية عبر القنوات الفضائية حول التهجير وحق العودة، وإنشاء قناة فضائية خاصة بهذا الشأن، تعمل على التواصل الفكري بين العلماء والمهتمين، وتعزيز الترابط الاجتماعي بين المهجرين في الداخل والشتات. وذكر الباحث أن الدراسة تثير عدة قضايا تحتاج المزيد من البحث مثل مسألة "التمييز العنصري" في إسرائيل، وحقيقة ديمقراطيتها، وفكر اليمين الإسرائيلي وتطوراته، ودور "الدعاية الصهيونية"، ودراسة الثقافة الشعبية "الصهيونية"، وعوامل التماسك "الصهيوني" وضعفه. |