|
تقرير: 3.5% من المواطنين في المناطق الفلسطينية يعانون من الإعاقة
نشر بتاريخ: 13/05/2008 ( آخر تحديث: 13/05/2008 الساعة: 12:10 )
غزة- معا- اظهر تقرير لبرنامج التأهيل التابع للإغاثة الطبية الفلسطينية في شمال قطاع غزة ان نسبة الإعاقة آخذة في الارتفاع على المستويين المحلي والعربي والدولي، لافتا الى ان نسبة الإعاقة في المناطق الفلسطينية بلغت نحو 3.5% من إجمالي عدد السكان.
وأشار التقرير الذي أعده مصطفى عابد مشرف برنامج التاهيل في شمال غزة الى ان المجتمع الفلسطيني بات اليوم بأمس الحاجة الى بلورة رؤية وطنية تشارك فيها كافة المؤسسات الأهلية والحكومية ذات العلاقة للنهوض بواقع المعاقين. يشار الى ان صدر عن برنامج التأهيل شمال القطاع التابع لمؤسسة الإغاثة الطبية. ودع التقرير الى تطبيق قانون المعاق الفلسطيني والقاضي ب5% من الوظائف العامة يشغلها شريحة المعاقين، منوها الى أهمية دمج المعاقين داخل المجتمع ومؤسساته. ناقوس خطر بين التقرير ان نسبة المعاقين في العالم اليوم بلغت 13.5% من مجموع سكان العالم مع بداية القرن الحادي والعشرين، و15% من الممكن أن تصل نسبة المعوقين في العالم لافتة الى ان 900 مليون شخص عدد المعوقين في العالم اليوم و80% من المعوقين معظمهم من بلدان العالم الثالث والبلدان النامية. ونوه التقرير الى حرص المجتمع الدولي والمنظمات العالمية ومنظمات حقوق الإنسان في الربع الأخير من القرن الماضي على أن يأخذ المعوق نصيبه من الرعاية والاهتمام والحقوق والواجبات ، فأصدرت الأمم المتحدة - إعلان حقوق المعاقين عقلياً- عام 1971، وإعلان حقوق المعوّقين عام 1975، كما أنها أعلنت العام الدولي للمعاقين عام 1981م . وبين عابد في ثنايا التقرير ان كل خمس ثوان يتحول شخص في العالم إلى مكفوف، وكل دقيقة يتحول طفل في العالم إلى مكفوف حيث يقدر عدد المكفوفين في عام 2020 إلى 75 مليون شخص وحاليا هم 45 مليون شخص. وقال عابد أن عدد المعاقين في فلسطين بلغ حوالي 120000 معاقاً، منهم 70000 معاقاً في قطاع غزة. وبالحديث عن أنواع الإعاقة أكد أن أكثر الإعاقات انتشارا هي الإعاقات الحركية تليها الإعاقات البصرية ثم الإعاقات العقلية، وأضاف " أن أكثر من 70% من المعاقين كانت إصابتهم بالإعاقة نتيجة عوامل مرضية أو خلقية وبسبب الأعمال العدوانية الإسرائيلية". واقع الخدمات وتطرق إلى واقع مؤسسات الإعاقة في فلسطين ونشأتها موضحا أن هذه المراكز والجمعيات تقدم خدماتها للمعاقين منذ فترة ما قبل الانتفاضة الأولى وأضاف قبل الانتفاضة الأولى كانت جمعية رعاية المعوقين (مركز شمس), التي أُنشأت في العام 1975, كأول جمعية تهدف إلى تقديم خدمات للأشخاص المعاقين عقلياً في قطاع غزة, وتقلصت خدمات الجمعية في العام 1994, بسبب توقف التمويل. وأوضح أن عمل جمعيات ومؤسسات التأهيل قد شهد تطورا ملحوظا في فترة ما بعد الانتفاضة الفلسطينية الأولى وقال "لقد شهدت المؤسسات الأهلية العاملة في مجال رعاية وتأهيل المعاقين زيادة واضحة في أعدادها بعد تولي السلطة الفلسطينية، وهي تعنى بتقديم خدمات وتأهيلية للأفراد المعاقين في مختلف أنواع الإعاقات الحركية والبصرية والنفسية والسلوكية إضافة إلى التخلف العقلي والإعاقات المنغولية والإعاقات الأخرى". الدور الحكومي ثم تطرق إلى الدور الحكومي في مجال خدمة المعاقين وتقديم الدعم لهم مشيرا إلى أن هذا الدور تنوع ما بين الخدمات التي تقدمها المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الأولية إضافة للخدمات التي تخصصها وزارة الصحة للمعاقين. المفاهيم الاجتماعية وتأسس برنامج التأهيل في جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في أواسط الثمانينات. واعتمد البرنامج بشكل أساسي، منذ نشأته على قاعدة خدمات الرعاية الصحية الأولية التي كانت تقدم من قبل الاتحاد في المناطق المختلفة. وشكلت المفاهيم المجتمعية القواعد الرئيسية لعمل الإغاثة الطبية من خلال شبكات الرعاية الصحية الأولية، واستمد برنامج التأهيل المفاهيم الرئيسية لعمله بناء على ذلك، حيث جرى تطوير لعمله خارج حدود التوجه العلاجي، من خلال خدمات العلاج الطبيعي التي كانت سائدة في حينه، ونحو التوجه المجتمعي التأهيلي الذي حدد مبدأ الدمج الاجتماعي للشخص المعاق احد الأهداف الرئيسية للعملية التأهيلية. وقال عابد: "مع تطور الإغاثة الطبية والنمو الكبير الذي حصل على عملها، سواء من حيث المحتوى المجتمعي التنموي للعمل الصحي أو من خلال النمو الكبير لحجم الخدمات التي تقدمها ، فقد جرى تقدم على برنامج التأهيل من كافة جوانبه، وخاصة في الجوانب المتعلقة بالاتجاهات العامة للبرنامج وفلسفة عمله، وكذلك من حيث قدرة البرنامج على تغطية مناطق أكثر اتساعاً". ويعمل البرنامج الإنساني في أكثر من 100 موقع سكاني بواقع أكثر من نصف مليون نسمة ويقدم خدماته لأكثر من 15 ألف شخص معاق في الضفة الغربية وقطاع غزة. |