|
خلال أمسية ثقافية: فلسطينيون من فئات مختلفة يستعرضون ذكرياتهم قبل التهجير
نشر بتاريخ: 13/05/2008 ( آخر تحديث: 13/05/2008 الساعة: 17:44 )
غزة- معا - أكد فلسطينيون من أجيال مختلفة تمسكهم بحق العودة إلى أراضيهم، التي هجروا منها عام 1948.
وقال عدد من المشاركين في الأمسية الثقافية التي نظمها المكتب الاعلامي لجمعية الثقافة والفكر بخان يونس تحت عنوان :" حلم الأجداد يتوارثه الأحفاد" :" أن العمر ان سقط لن تسقط حق الأجيال في عودتها وستبقى تعزف لحن العودة حتى تعانق أرضها التي نهبها الاحتلال الاسرائيلي عام 1948 ، لاقامة دولته من أشلاء ودماء الفلسطينيين ،رغم ضبابية الواقع المعاش". واستعرض المشاركون ذكرياتهم في مدنهم وقراهم المهجرة وتلك التي سمعوا عنها من ابائهم واجدادهم ومأساتهم في البعد عنها وحلمهم في ضمها والعودة اليها. مشددين في الوقت نفسه على ان حق العودة واجب وطني ومقدس لدى الفلسطينيين لا يجوز الاستفتاء عليه او التنازل والتفريط في شبر واحد من أراضيهم . وقال المكتب الاعلامي في بيان وصل "معا" نسخة عنه على لسان منسق المكتب الاعلامي بالجمعية :" لقد مرت ستون عاما على نكبة شعبنا، وإسرائيل تحتفل اليوم بذكرى اغتصابها لفلسطين قبل ستين عاما، ولكن احتفالات الباطل ، لم ولن تقوى على تزييف التاريخ والحقائق إلى الأبد". وأكد جودة أن الشعب الفلسطيني هو شعب واحد ، وأن الحدود الجغرافية و السياسية والمسميات التي سمانا بها أعداء قضية فلسطين لن تثنينا ، ولن تشعرنا بالغربة في هذه الأرض التي سلبت عام 1948. داعياً جميع الأطراف في الساحة الفلسطينية ،وخاصة الفرقاء السياسيين في ذكرى النكبة للعودة للحوار واستعادة وحدة الشعب الفلسطيني ،وإنهاء حالة الانقسام والتفرقة السياسية الحاصلة فيها. وقالت الحاجة اللاجئة ام جمال حموده " 76 عاما" والمهجرة من قرية حمامة عام 1948م " لازلت احلم بالعودة لاحتضان أرض حمامة ، التي ولدت فيها وترعرت حتى سرقتها عصابات الهاغاناة الاسرائيلية التي احتلت البلاد ". وتنهدت الحاجة ام جمال التي ترتدي ثوبا قديما مزركشا وقالت :" هذا ثوبي فيه بصمة بلدتي "حمامة" لا زلت أحتفظ به حتى الآن ولن افرط فيه مثلما لن افرط في حقي بالعودة إليها ، وتضيف :" كان عمري وقتها 15 عاما وكنت متزوجة ولدي طفل استشهد في نفس العام ,وتروي :" كانت لنا بيارة ونزرع الأرض ونأكل من خيرها ، فبيتي القديم احفظ مكانه أسماء جيراني, ليته يبقى حتما سأعود اليه، وأوصي ابنائي واحفادي بأن يحتفظوا بحقهم في ارضهم من بعدي" . ويشير د. ناصر جربوع في العقد الخامس من عمره انه سمى احدى بناته "يافا "نسبة لمدينته التي هجرت منها عائلته وحرمت من الاقامة فيها وفي الأرض التي روتها بعرقها وأضاف جربوع :" قد يستطيع اليهود ان ينزعونا من ديارنا ولكنهم لم يستطيعوا ان ينزعوا الوطن والأرض والذكرى من قلوبنا . وتحدث جربوع عن العيش في المخيمات الفلسطينية في مرحلة ما بعد النكبة قائلا:" عشنا في المخيمات الفلسطينية التي اقامتها وكالة الغوث في خيم لا تقي من حر الصيف ولا برد الشتاء القارص", وقال:" أوصتني جدتي قبل موتها بالحفاظ على الطاحونة التي تملكها من رائحة يافا وعلى مفتاح اليبت القديم بيافا ودعا الفلسطينيين في الداخل والشتات الى اعادة قراءة التاريخ وزرع حق العودة في نفوس ابنائهم ". |