|
مناظرة في جامعة بيرزيت حول أبرز العوامل التي أدت للنكبة بمشاركة رئيس الدائرة الفكرية للحزب الشيوعي الإسرائيلي
نشر بتاريخ: 14/05/2008 ( آخر تحديث: 14/05/2008 الساعة: 12:10 )
رام الله- معا- نظم منتدى جامعة بيرزيت للمناظرة يوم امس الثلاثاء مناظرة تحت عنوان "رفض القيادة العربية لقرار التقسيم كان من العوامل الهامة التي أدت إلى النكبة"، بمشاركة رئيس الدائرة الفكرية في الحزب الشيوعي الإسرائيلي عصام مخول، مقابل فريق الطلبة المؤلف من فيروز شحرور، وعباد يحيى، وحسين الديك.
وتابع المناظرة حشد غفير من الطلبة والمهتمين الذين غصت بهم قاعة "كمال ناصر" حيث جرت المناظرة، والتي تولت لجنة تحكيم إضافة إلى الجمهور التصويت على نتائجها، والتي صبت لصالح الطلبة لينالوا 9ر59% من نسبة التصويت مقابل 1ر40% لصالح مخول. وذكر مخول، أن أسئلة عديدة تفرض نفسها فيما يتعلق بقرار التقسيم وموقف القيادة العربية منه, منوها أنه بالنسبة إلى العديد من الجهات وخاصة عصبة التحرر الوطني، كان من الواضح أن صدور قرار التقسيم أمر لا مفر منه، في الوقت الذي كانت فيه القيادة الفلسطينية التقليدية غير مدركة أو مستعدة للتعاطي مع هذه الحقيقة. وتطرق مخول, إلى أن العصبة كانت من المبادرين لإعلان موقف يقوم على المطالبة بإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين، وإقامة دولة فلسطينية يعيش كافة سكانها فيها بتساو وبشكل مشترك. واشار مخول, إلى "أن بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية كانتا ضد التوصل إلى حل يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، مبينا أن القيادة الفلسطينية حينها أغفلت هذه المسألة من حساباتها". وبين مخول, أنه لم يتم إعطاء أهمية لقرار التقسيم إلا بعد صدوره، مشيراً أن صدور القرار وردة الفعل العربية تجاهه، تثير تساؤلا حول ما إذا كان بالإمكان التصرف بشكل أفضل، لحماية حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، لا سيما وأن الأنظمة العربية عمدت إلى تغييب الجانب الفلسطيني وقيادته، وتحييد دوره بصورة كبيرة في عملية المقاومة. وبدوره فيروز شحرور، تحدثت عن مفهوم النكبة، مشيرة إلى أن آثارها وتداعياتها لا تزال متواصلة حتى اليوم, وبينت أن رفض قرار التقسيم من قبل الشعب الفلسطيني جاء من منطلق أخلاقي، لافتة بالمقابل إلى أن الاسرائيليين تعاملوا مع هذا القرار بشكل جزئي، وبما يخدم مصالحهم. أما عباد يحيى، فأشار في معرض تعقيبه على مخول، إلى أنه لم يسمع منه عن الكيفية التي ساهم فيها قرار رفض قرار التقسيم في حدوث النكبة. وشارك شحرور رأيها، في أن الرفض نبع من منطلق أخلاقي، مبينا بالمقابل أن عصبة التحرر الوطني وغيرها ورغم تحذيرها من قرار التقسيم، لم تساهم بمنع تنفيذه بشكل أو بآخر. وحسين الديك، فاعتبر أن رفض قرار التقسيم خطوة جاءت في محلها، ولم يكن بالإمكان الاستعاضة عنها بأي موقف آخر، معتبراً أن قيام الدولة الاسرائيلية هو نتاج لرغبة دولية. واُستهلت المناظرة بكلمة للدكتور عبد الرحيم الشيخ، عضو دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية، التي تشرف على المنتدى، مبينا أن المناظرة تعتبر الثانية للمنتدى منذ انطلاق نشاطه قبل نحو ثلاثة أشهر. وبين الشيخ, أن اختيار الطلبة المناظرين جاء استنادا إلى برنامج تدريبي، شارك فيه إعلاميون وأكاديميون، ومختصون في مجال التأريخ والسياسة وغيرها. يذكر, أن لجنة التحكيم ضمت كلا من الكاتب رجا شحادة، والدكتور صالح عبد الجواد، والدكتورة كراميلا أرمانيوس، المحاضرين في الجامعة، بينما تولت الدكتورة ليزا تراكي، مهمة ميسر المناظرة. |