|
مزهر: القضية الفلسطينية جوهر الاستقرار وتخاذل المجتمع الدولي سيخلق أوضاعاً غير مستقرة
نشر بتاريخ: 14/05/2008 ( آخر تحديث: 14/05/2008 الساعة: 15:07 )
غزة- معا- اعتبر جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "أن القضية الفلسطينية هي القضية المر~زية للأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم وجوهر الاستقرار لكل شعوب المنطقة".
وحذر مزهر في بيان وصل لوكالة "معا" نسخة عنه, "أن استمرار الاحتلال للشعب الفلسطيني وتخاذل المجتمع الدولي سوف يخلق أوضاعاً غير مستقرة على صعيد العالم بأكمله". وقال مزهر في مقابلة مع وكالة "قدسنا" للأنباء بمناسبة الذكرى الـ60 للنكبة: "ان إسرائيل قامت على السرقة والاحتلال للأرض الفلسطينية والسيطرة بدون مسوغات قانونية أو شرعية، ولذلك فإننا نعتقد بحتمية زوال هذه الدولة التي قامت من أجل خدمة المصالح الاستعمارية للهيمنة على المنطقة العربية, ونهب خيراتها وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والتي تواصل انحيازها للاحتلال في عدوانه بشعبنا"، مدللاً على ذلك, بحرب لبنان الأخيرة والتي أثبت فيها جيش الاحتلال فيها أنه هزيل تم إذلاله على أيدي حزب الله، مضيفاً بأن انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة جاء تحت ضربات المقاومة الفلسطينية مما يعزز ضعف هذه الدولة وهشاشتها". ودعا مزهر, "إلى التوقف عن الرهان على الإدارة الأمريكية"، لافتاً بأن "من يراهن على الولايات المتحدة الأمريكية؛ إنما يراهن على الوهم والسراب، مشيراً إلى أن إسرائيل تقوم بعملية خداع وتضليل المجتمع الدولي بينما هي تواصل مخططاتها الاحتلالية التوسعية على الأرض". وأشار مزهر, بأن "حساسية المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني ومعاناته عشية ذكرى الـ60 للنكبة, تتطلب تغليب المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني على المصالح الفئوية والحزبية"، مطالباً حركتي فتح وحماس بالعودة إلى الحوار الوطني الشامل على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني, وإعلان القاهرة في آذار 2005 من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة. كما رفض مزهر, "التهدئة في وجود الاحتلال، لافتاً إلى انه لا يجوز الحديث عن التهدئة في ظل استمرار الاحتلال، والاستيطان، وبناء الجدار وكل الممارسات بحق الشعب الفلسطيني"، مضيفاً بأن "المقاومة هي حق للشعب ~ما هي حق ل~ل شعوب الأرض وهذا ما تنص عليه شرائع ومواثيق الأمم المتحدة". واشار مزهر, إلى "أن الاحتلال ~ان دوماً هو من يبدأ بخرق التهدئة ويستمر في العدوان"، مشدداً على أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة، داعياً "لدعم شعبنا ومقاومته وتش~يل جبهة مقاومة واحدة وموحدة تدير تكتيكات المقاومة ب~ل ما فيها من تفاصيل ضد الاحتلال الإسرائيلي"، مطالباً بالوقت نفسه أن تكون حر~ات المقاومة هذه في خدمة المصالح العليا للشعب الفلسطيني. وأضاف مزهر "إننا نعتقد أن استمرار المفاوضات هو في الواقع إسناد ل~ل ما تقوم به دولة الاحتلال من تهويد للقدس وغير ذلك من إجراءات خلق وقائع جديدة على الأرض، ونحن نعتقد بان القدس التي تم تش~يل لجنة تعالج أمورها سميت بلجنة القدس تتعرض ل~ل هذا الذي تتعرض له تحت سمع وبصر هذه اللجنة، وهذه اللجنة مع الأسف مثل غيرها من اللجان التي تم تش~يلها لمعالجة ال~ثير من القضايا وهي لجان عاجزة بالمجمل، فالقدس لا زالت تهود والجدار لا زال يتم بناؤه ولم تحرك لجنة القدس ولا سواها أي شيء، ~ما أننا لم نر أي فعل حقيقي على الأرض، فالحفريات مستمرة والتهديد بهدم الأقصى لا زال مستمرا ، كما أن الأنظمة العربية واللجان لم تحرك ساكناً أمام هذه الاعتداءات". وبشأن جهود المصالحة بين حماس وفتح أشار مزهر, إلى أن الجبهة قدمت مبادرة من أجل المصالحة بين فتح وحماس, وتم تبني تلك المبادرة من قبل جميع الفصائل والقوى بما فيها مؤسسات المجتمع المدني والجهاد الإسلامي وقد تم الاتفاق على القيام بحملة شعبية لم توفق لأسباب معينة, إلا أننا سوف نعاود المحاولة مجددا من أجل تش~يل جبهة ضاغطة من الجماهير الفلسطينية على الحر~تين من اجل المصالحة. وشدد مزهر, على أنه لا خيار أمام الجميع إلا بالوحدة من خلال الحوار الوطني الشامل القائم على أساس وثيقة الوفاق الوطني (وثيقة الاسرى) واتفاق القاهرة في اذار 2005، وتش~يل ح~ومة وحدة مؤقتة تقوم ببناء أجهزة أمنية على أساس وطني بعيداً عن الحزبية والفئوية، تمهد لانتخابات رئاسية وتشريعية على أساس التمثيل النسبي وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير ~ممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني بما يضمن إنهاء احتكار القرار ومشاركة كل القوى الحية والفاعلة في ~ل أما~ن تواجد الشعب الفلسطيني، لت~ون أداة ~فاحية من اجل تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية. |