وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حواتمة: نعمل على تشكيل وفد فلسطيني موحد للتفاوض مع الحكومة اللبنانية.

نشر بتاريخ: 30/10/2005 ( آخر تحديث: 30/10/2005 الساعة: 15:29 )
دمشق-معا- "ندعو ونعمل على تشكيل وفد فلسطيني موحد للتفاوض مع لجنة لبنانية شكلّها رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لحل مشكلة السلاح الفلسطيني في مخيمات لبنان"، هذا ما صرّح به نايف حواتمه الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رداً على ماجاءفى تقرير تيري رود لارسن إلى مجلس الأمن الدولي. وأضاف حواتمه بأن تسوية كافة القضايا العالقة بما فيها السلاح الفردي داخل مخيمات لبنان وخارجه يمكن حلها عبر التفاوض بين الفصائل الفلسطينية والحكومة اللبنانية.

ونفى حواتمة انتشار "مليشيات فعلية في المخيمات، وقال: "يوجد سلاح فردي له علاقة بآلام المجازر التي أحاطت بالفلسطينيين في لبنان على امتداد العقدين الماضيين، من الغزو الإسرائيلي إلى مجازر صبرا وشاتيلا إلى الحرب على المخيمات".

وتحدث حواتمة عن ضرورة إزالة حالات الحرمان والعزل، التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، بما في ذلك فيتو ممارسة 73 مهنة، كما أنهم "محرومون من حق التنقل من وإلى المخيمات، وحق تملك بيت فضلا عن العديد من الإشكالات والاختراقات الأمنية.

وربط حواتمه بين تسوية قضية السلاح وضمان "الحقوق الإنسانية للفلسطينيين، طبقا للمواثيق الدولية والتزامات الدول العربية في إطار الجامعة العربية منذ النكبة ولجوء الفلسطينيين إلى هذه البلدان" عام 1948، والحماية الكاملة للمخيمات من كل أشكال العدوان .


وقال حواتمة إن "هذه القضايا قابلة للحل في اطار حوار لبناني- فلسطيني شامل، وحسناً فعلت حكومة السينيورة عندما حدّدت لجنة من الحكومة اللبنانية لفتح الحوار مع الفلسطينيين. ونحن نصر على تشكيل وفد فلسطيني موحد من كل الوان الطيف الفلسطيني يجلس مع الاخوة اللبنانيين على مائدة مشتركة للبحث في كل هذه القضايا العالقة وحلها، بما فيها السلاح الفردي والسلاح خارج المخيمات"، بعيداً عن الصدام بين أخوة السلاح من أبناء المخيمات والجيش اللبناني.

وشدّد حواتمة على "أن توطين الفلسطينيين في لبنان يدخل في باب الاستحالة" لافتا إلى وجود "إجماع لبناني وفلسطيني ضد التوطين وإجماع فلسطيني ضد التهجير من لبنان إلى دولة ثالثة بعيدا عن فلسطين".

وحول احتمالات زيادة الضغوط على سورية لإبعاد القيادات الفلسطينية عقب صدور تقريري ميليس ولارسن، قال حواتمة إن هذه المسالة لا ترتبط بتقريري ميليس ولارسن بل بالعلاقات السورية-الأمريكية.
وبينما أوضح أن الإدارة الأمريكية "تضغط على سورية في عدة محاور للانقلاب على كل سياسة سوريا المحلية والإقليمية والدولية بمقدار 180 درجة، ومن بينها إبعاد عناصر فلسطينية من الأراضي السورية"، اعتبر حواتمة أن "الشروط الامريكية المطلوبة من القيادة السورية ثقيلة جدا ولا اعتقد ان بامكان اي قيادة سورية ان تستجيب لهذا التراجع الشامل".