وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

من ذاكرة النكبة- محمد عودة ما زال يبحث عن خاله الذي فقد في معركة عتصيون عام 48

نشر بتاريخ: 16/05/2008 ( آخر تحديث: 16/05/2008 الساعة: 22:18 )
بيت لحم -معا- رغم مرور ستين عاما، ما زال محمد عودة الذي يعمل طبيبا في الاغاثة الطبية الفلسطينية يعيش ذكريات الماضي التليد، حاله حال الاف الاسر الفلسطينية التي فقدت عزيزا خلال حرب عام 48 واحتلال فلسطين ولم تعرف مصيره حتى الان .

وقال عودة ان خاله مصطفى حسين احمد عودة الذي ينحدر من قرية الشتلة قضاء القدس والذي كان يبلغ من العمر ثمانية عشر عاما في حينها فقد في معركة عتصيون التي كان يدافع فيها عن ثرى فلسطين.

واضاف عودة ان جده وجدته واخواله الذين رحلوا حدثوه في حينها عن ان خاله اصيب في معركة عتصيون ونقل الى المشفى الفرنسي عند الباب الجديد في القدس، وان عصابات الهجناة اقتحمت المشفى وقامت بتصفية العديد من الجرحى وهم يرقدون على اسرة الشفاء ، دون ان يتسنى لاسرة عودة معرفة مصير ابنها اذا ما كان من بين من تمت تصفيتهم ام انه اعتقل .

وقال عودة :"ان اسرته ظلت تعيش على الامل ان ياتيها مخبر بنبأ يطفئ مرارة الانتظار ".

وراى عودة:" ان هذه القصة المؤلمة تعكس حال اسر عديدة لم تعرف مصير ابنائها المفقودين في حروب الاحتلال الاسرائيلي ، اذ ان اسرائيل التي تنكرت لابسط حقوق الانسان وللاعراف والقوانين الدولية ادارت ظهرها لهذه القضية الانسانية والاخلاقية دون ان تفصح عن مصير الالاف من الفلسطينيين الذين فقدوا في حربي ثمانية واربعين وسبعة وستين".

وطالب عودة المؤسسات الدولية بالضغط على اسرائيل من اجل الكشف عن مصير الاف المفقودين الفلسطينيين والعرب .