وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جامعة القاهرة تمنح طالب فلسطيني أول رسالة ماجستير تناقش أسباب وتداعيات فوز حماس في الانتخابات

نشر بتاريخ: 17/05/2008 ( آخر تحديث: 17/05/2008 الساعة: 18:34 )
غزة - معا- منحت جامعة القاهرة، اليوم، الطالب الفلسطيني عمير يحيي الفرا درجة الماجستير بتقدير عام جيد جدا، في موضوع "أسباب تولي حركة حماس للسلطة الفلسطينية بعد نجاحها في الانتخابات التشريعية في 25/1/2006، وماهي أهم النتائج التي ترتبت علي ذلك سواء كانت هذه النتائج داخلية أو إقليمية أو دولية".

و أشرف على المناقشة لجنة مؤلفه من: ا د/عماد جاد، خبير بمركز الدراسات السياسية بالأهرام عضو من الخارج، ا د/ماجده صالح، أستاذ بقسم العلوم السياسية جامعة القاهرة، عضو ورئيس، وا د/ شادية فتحي، أستاذ بقسم العلوم السياسية جامعة القاهرة، مشرف.

وأثنى المناقشون في مناقشتهما للباحث على ما بذله من جهد في رسالته التي تعتبر هامه جدا في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها فلسطين والمنطقة، مؤكدين أن موضوع الرسالة يعتبر الأول في الوطن العربي وفلسطين الذي يتناول موضوعا حيويا وهاما لازالت السلطة الوطنية تعيش تداعياته.

وقالت لجنة المناقشة أنه من شان الدراسة ان تترك أثر ايجابي و فائدة كبيرة على المجتمع الفلسطيني خاصة والعربي عامة للمساعدة في فهم الصراع الجاري على ارض فلسطين والمساهمة الفاعلة في جسر الهوة وراب الصدع بين الأخوة الفرقاء.
وقسمت الفترة الزمنية لموضوع الرسالة إلى مرحلتين، الأولى هي المرحلة التاريخية التي مرت بها حركة المقاومة الإسلامية حماس منذ التفكير في تكوينها والإعلان عنها في 1987وصولا إلي مرحلة تطورها و فوزها في الإنتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.

أما المرحلة الثانية تتناول فوز الحركة في الإنتخابات التشريعية الفلسطينية في 25يناير 2006 وما تبع ذلك من تداعيات ونتائج وصولا إلي سيطرة حركة حماس علي قطاع غزة في 15يونيو 2007 .

وخلصت الرسالة إلى أن احتدام الصراع علي السلطة بين الفصيلين الأكبر في الشارع الفلسطيني وهم حركتي فتح وحماس، وارتكاب أخطاء في القيادة السياسية الفلسطينية في رئاسة السلطة منذ قيامها عام 1994 بدءا من رئاسة الرئيس الراحل ياسر عرفات وصولا إلي رئاسة محمود عباس وذلك عند توقيعهم على إتفاقات ومعاهدات مع الجانب الإسرائيلي والذي ما كان منها فائدة إلا تنكيل الشعب وحصاره وتجويعه ومن ناحية أخرى وضع الإقتصاد الفلسطيني كاملا في قبضة الإحتلال الإسرائيلي وسيطرته على مقدرات الشعب.

وأشارت الرسالة إلى هيمنت بعض قيادات الصف الأول للسلطة وأصحاب النفوذ، مما أدي إلي خلق ما يسمي مراكز القوى الذين حققوا الثراء السريع عن طريق السرقة من المال العام، إضافة إلى سيطرة بعض المدعومين أمريكيا وإسرائيليا على زمام الأمور وانتماؤهم لحركة فتح أضعف من صورة الحركة الرائدة للكفاح المسلح.

ولفت الباحث إلى أن بعض الدول العربية والأوربية ومن خلفهم الولايات الأمريكية المتحدة لا يبحثون إلا علي ما يخدم مصالحهم، حيث لا تخدم حركة حماس مصالحهم ولا تلبي رغباتهم فما كان منهم إلا أن رفضوها وسعوا بكافة الوسائل علي تصدير الأزمات للشارع الفلسطيني كي يحاسب نفسه على انتخابه لها، لافتا ان حركة حماس تمتعت بجهاز إعلامي على قدر عالي من الخبرة مما أهلها إلي التغلغل إلي داخل البيوت الفلسطينية مما ساعد على فوزها في الوقت الذي انشغلت حركة فتح في الصراعات الداخلية.

وفي نهاية الرسالة أوصى الباحث بضرورة العمل على توحيد الراية، والقضاء على مراكز القوى في السلطة وجعل السيطرة لكلمة القانون ومحاسبة المخطئ مهما كان مركزه ونفوذه ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب دون النظر إلي الانتماءات، والعمل علي توحيد الصوت الفلسطيني في الإعلام العربي والدولي وذلك لتحسين الصورة الفلسطينية التي ساءت في الفترات الأخيرة .

وأوصى الباحث بعدم الانصياع للاملاءات الخارجية، والتفاوض مع الجانب الإسرائيلي بنفس سياستهم ومنهجهم، أي لا تنازلات ولا تفريط .