الرئيس أبو مازن: لا نريد أن نؤجل اي ملف ولا نريد ان نبيع اوهاماً وخطاب بوش أمام الكنيست أغضبنا

بيت لحم- معا- أكد الرئيس محمود عباس "ابو مازن" أن الجانب الفلسطيني لديه موقفه الواضح الذي يستند الى الشرعية الدولية، والذي تحدث عنه مع الجانبين الأمريكي والاسرائيلي على السواء.

وقال أبو مازن في تصريحات للصحفيين عقب استقبال الرئيس حسنى مبارك له بشرم الشيخ اليوم الأحد "إننا من خلال هذا الموقف لا نريد من الأمريكيين أن يتفاوضوا عنا.. وكل ما نريده منهم هو أن يقفوا مع الشرعية ويتمتعوا بحد أدنى من الحيادية".

وأضاف "بالنسبة للاسرائيليين فنحن نتفاوض معهم ولكننا لا نريد أن نبيع أوهاما
ونقول انه قد تم حل الأمور أو انها ستنتهي قريبا".

وأوضح أبو مازن أن هناك مفاوضات مع الجانب الاسرائيلي.. وقال "ان كافة
الملفات لا تزال مفتوحة ولا نريد ان نؤجل اياً منها.. والى الان لم يغلق اي ملف
واحد بعد".

وأكد, أن أي حديث غير ذلك هو غير صحيح ولكن الفرصة في هذا العام وهو ما تحدث
عنه الرئيس الأمريكي جورج بوش والعالم ككل, في مؤتمر انابوليس وباريس، وقال
"علينا ان نستفيد من هذه الفرصة لنصل الى النهاية، فاذا وصلنا لحل فهذا شيء مرحب به من الجميع ولكن اذا لم نصل فقد بذلنا كل ما نستطيع من جهد".

وحول ما إذا كان هناك ربط بين ما قامت به حماس في غزة وما قام به حزب الله في
لبنان مؤخراً, وما إذا كان ذلك يعني تهديدا للسلطات الشرعية, قال الرئيس محمود عباس: "لا نريد أن نربط بين الأحداث الاقليمية وغيرها وما يهمنا ويعنينا هو اننا نكرر موقفنا من رفض ما قامت به حماس".

وأضاف الرئيس الفلسطيني "اننا نطالب حماس بأن تتراجع عن انقلابها وأن تعترف بالشرعية الدولية, ونحن جاهزون لإنتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة".

وفيما يتعلق بالموقف الفلسطيني من خطاب الرئيس الامريكي جورج بوش أمام الكنيست الاسرائيلي مؤخرا قال عباس: "من حيث المبدأ، فان خطاب بوش أمام الكنيست أغضبنا ولم يرضنا، وهذا هو موقفنا بمنتهى الصراحة ولنا على الخطاب ملاحظات كثيرة".

وأشار الى أنه أبلغ الرئيس بوش خلال لقائهما أمس في شرم الشيخ بهذا الموقف بمنتهى الصراحة والوضوح والشفافية, قائلاً: "طلبنا منه أن يكون الموقف الأمريكي
متوازنا".

وكان الرئيس المصري حسني مبارك التقى قبل ظهر اليوم الأحد بمدينة شرم الشيخ، مع الرئيس محمود عباس.

وجرى خلال اللقاء، استعراض آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وبخاصة جهود مصر لتحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وكذلك الجهود الرامية لدفع مسيرة السلام وتنشيط المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.

وعرض الرئيس عباس على الرئيس مبارك نتائج المحادثات التي أجراها أمس في شرم الشيخ مع الرئيس الأمريكي جورج بوش.

وحضر اللقاء من الجانب المصري أحمد أبو الغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان، ومن الجانب الفلسطيني أحمد قريع رئيس لجان التفاوض، وياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, كما حضر الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، ونبيل عمرو السفير الفلسطيني في القاهرة، ونبيل ابو ردينة الناطق بإسم الرئاسة الفلسطينية، وأكرم هنية مستشار الرئيس محمود عباس.