|
وزير الصحة يحذر من ازدياد خطر الإصابة بالغارات الجوية الوهمية
نشر بتاريخ: 30/10/2005 ( آخر تحديث: 30/10/2005 الساعة: 21:58 )
غزة -معا-حذر الدكتور ذهني الوحيدي، وزير الصحة، اليوم، من تزايد حالات الإصابة بخطر الغارات الوهمية التي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شنها على محافظات قطاع غزة.
وقال د. الوحيدي إن الوزارة تسعى من خلال كافة الوسائل الممكنة من أجل تفادي خطر هذه الغارات مضيفا ، أن الوزارة تقدم للمواطنين باتعاون مع الجهات المعنية التوجيهات والإرشادات الكفيلة لمواجهة خطر هذه الغارات والحد من تزايد حجمها. وبين وزير الصحة، أن عدد حالات الإجهاض لدى الحوامل زادت خلال الفترة الحالية جراء هذه الغارات حتى وصلتالى "70 "حالة في حين كانت تصل في السابق إلى ""10 حالات فقط، كما زادت حالات التبول اللا إرادي لدى الأطفال حتى وصلت الى "ـ80 "حالة في حين كانت تصل الى "20" حالة فقط في السابق. وأشار د. الوحيدي، إلى تأثر مرضى القلب والسكر والضغط بهذه الغارات، التي أصبحت تسبب الخوف والهلع لديهم، إضافة إلى تأثر المواطنين العاديين بهذه الغارات، لا سيما الأطفال والنساء والشيوخ منهم. وتوقع الوزيرالوحيدي زيادة عدد الحالات المرضية بسبب استمرار قوات الاحتلال بإطلاق هذه الغارات الوهمية، مؤكداً أن كافة الإجراءات الإسرائيلية تؤثر بشكل سلبي على حياة وصحة المواطنين في كافة المحافظات. وحول قضية أنفلونزا الطيور أكد د. الوحيدي أن فلسطين خالية من مرض أنفلونزا الطيور، وكافة الدواجن في محافظات الوطن نظيفة من هذا المرض، مشيراً إلى أن الوزارة قامت بتوجيه وتوعية المواطنين بكيفية التعامل مع هذا المرض ومصادره وسبل الوقاية منه. وأضاف د. الوحيدي، أن مؤتمر دول منطقة شرق البحر المتوسط، الذي عقد مؤخراً في القاهرة، أشار إلى ضرورة العمل على مواجهة هذا المرض القادم، وأكد دعمه ومساندته للوزارة في مواجهة هذا المرض وتقديم كافة الإمكانيات من أجل تفادي المخاطر الناجمة عنه . ولفت الوزير الوحيدي، إلى أنه تم تشكيل لجنة وطنية عليا بالتعاون مع وزارة الزراعة، التي تعد الأكثر اهتماماً بهذه القضية، موضحاً أنه تم وضع خطة وطنية تعتمد على الإرشاد الصحي ووضع ميزانية لاستجلاب الأدوية وتفادي أخطار انفلونزا الطيور، إضافة إلى الألبسة الخاصة بالعاملين في وزارة الصحة. وأشارد الوحيدى إلى أن الوزارة عقدت، مؤخراً ورشة عمل حول هذا المرض بالتعاون مع وزارة الزراعة، وبحضور كافة الجامعات الفلسطينية والجمعيات الحكومية وغير الحكومية والأهلية،و تم اعتماد استراتيجية لمواجهة هذا المرض. وأعلن د. الوحيدي، أنه تم رصد مبلغ قدر بـ3.200 مليون دولار اعتمده مجلس الوزارة لمواجهة هذا المرض، منوهاً إلى أن المؤسسات الدولية المانحة والداعمة والمؤسسات الصحية استعدت لتغطية هذه الميزانية لتمويل الاحتياجات اللازمة وتوفير الأدوية والمستلزمات الكفيلة بحل هذه المشكلة. وتطرق د. الوحيدى الى جهود الوزارة، التي مضى عليها أكثر من سبعة شهور لاستلامها الوزارة في تطوير القطاع الصحي، حيث تسعى جاهدةً لتوحيد القطاع الصحي وتطويره وتطوير كافة مرافق القطاع الصحي. ونوه الوزير الوحيدي، إلى أنه تم تشكيل هيكلية لوزارة الصحة وتقديمها لمجلس الوزراء لمناقشتها، مبيناً أن الوزارة تسعى لتطوير المستشفيات التابعة للوزارة بالإضافة إلى إنشاء مستشفيات أخرى تخدم المواطنين. وشدد الوزير على أن الوزارة تسعى من أجل تقليل التوجه الكبير للعلاج للخارج ومحاولة الاعتماد على الكوادر الوطنية في هذا المجال، مؤكداً أن الوزارة تسير في هذا الإطار بشكل سليم. وطالب الوزير بضرورة إعطاء العاملين في الطاقم الصحي من أطباء وممرضين وإداريين وفنيين حقوقهم القانونية والوظيفية، مناشداً بأهمية دراسة وضع الفنيين العاملين في المجال الصحي، ومراعاة المصلحة العامة على المصالح الخاصة. |