وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المفوضة العامة لفلسطين بفرنسا: الفلسطينيون لن يتخلوا عن حقوقهم التي كفلتها الشرعية الدولية

نشر بتاريخ: 18/05/2008 ( آخر تحديث: 18/05/2008 الساعة: 20:51 )
بيت لحم -معا- ألقت السيدة هند خوري، المفوضة العامة لفلسطين بفرنسا كلمة فلسطين في المهرجان الجماهيري الحاشد الذي نظمته شبكة المنظمات الفرنسية المناصرة لفلسطين في باريس امس بمناسبة الذكرى الستين للنكبة.

وقالت السفيرة :"إن النكبة ليست ذكرى فقط، بل هي قبل ذلك حاضر مازال ماثلاً في وضعية اللجوء التي أرغم أكثر من 84 بالمائة من الشعب الفلسطيني على أن يتحولوا إليها في العام 1948. وما زالت إسرائيل ترفض عودتهم واسترداد ممتلكاتهم التي استولت عليها".

وأكدت خوري على أن إسرائيل ترفض الانصياع للقرارات الدولية، وللقرار 194 على وجه الخصوص الذي يقضي بعودة المهجرين الفلسطينيين إلى ديارهم وبيوتهم والتعويض عليهم، فقد طبق الحق في العودة في البوسنة، وفي تيمور الشرقية، وفي كوسوفو، ولكنه لم يتحقق في فلسطين.

وبينت سفيرة فلسطين لدى فرنسا إن موقف فلسطين من قضية حق العودة هو الموقف الذي تتبناه منظمة التحرير الفلسطينية وبيانه أن يتوفر للاجئين الفلسطينيين الحق في الاختيار الحر في ممارسة حق العودة بما في ذلك التعويض عن الأضرار الجسيمة التي أصابتهم .

وأضافت السفيرة خوري إن رفض إسرائيل للسلام يستند إلى الدعم الكبير والحلف الإستراتيجي الذي يربطها بالولايات المتحدة الأمريكية. لكن عجز الولايات المتحدة أو تقاعسها و/ أو عدم رغبتها في لعب دور إيجابي في السلام في المنطقة يجعل ضرورياً أن تقوم فرنسا خصوصاً وأوروبا عموماً بلعب دور أكثر فاعلية في بناء السلام في الشرق الأوسط.

وختمت خوري كلمتها بالقول إن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن حقوقه التي كفلتها الشرعية الدولية، ولن يتخلى عن كفاحه من أجل استردادها وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وشارك في المهرجان شخصيات سياسية وفكرية مرموقة من فلسطين وفرنسا وعرب وإسرائيليين مناصرين لقضايا الشعب الفلسطيني.

وتخللته ندوات فكرية شارك فيها المؤرخون المعروفون آفي شلايم، ودومينيك فيدال وسفير فلسطين لدى اليونسكو إلياس صنبر، ووزير الخارجية السابق د. زياد أبو عمرو، والصحفي جدعون ليفي، والصحفي دنيس سيفرت، والخبيرة القانونية الدولية مونيك شملييه جندرو وميشيل فيرشافسكي (مدير مركز المعلومات البديلة) و راجي الصوراني مدير عام المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وعادل الغول مدير الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين، وعبد الله أبو رحمة من لجنة بلعين الشعبية ضد الجدار، وليلى العلي مديرة مؤسسة نجدة في لبنان، والجامعي الفلسطيني خالد الحروب، والنائبان الأوروبيان فرنسيس فيتز و بياتريس باتري، وبرنارد رافنيل رئيس شبكة المنظمات الأهلية وجمعية التضامن فرنسا فلسطين والإتحاد العام لطلبة فلسطين وجمعية التوأمة مع المخيمات الفلسطينية، وغيرها.



شارك في المهرجان جمهور غفير حوالي عشرة آلاف، واستمر منذ الخامسة عصراً حتى ما بعد منتصف الليل. وتضمن فقرات فنية وموسيقية قدمها الثلاثي الفلسطيني ''الأخوة جبران'' وفرقة ديوان بشار وفرقة أليبي مونتانا، وشيخ سيدي بيمول، وتاراس بولبا. كما تضمن كذلك معرضاً لصور لجوس دراي وعرضاً لفيلم اليافاوية ماريز غرغور (الأرض بتتكلم عربي)، ومعرضاً للكتب وغيرها.