وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة الثقافة ومنطقة قلقيلية التعليمية تنظمان ندوة سياسية بمناسبة مرور ستين عاما على النكبة

نشر بتاريخ: 19/05/2008 ( آخر تحديث: 19/05/2008 الساعة: 14:06 )
قلقيلية- معا- نظمت وزارة الثقافة ومنطقة قلقيلية التعليمية ندوة سياسية علمية في الصالة الملكية بمناسبة مرور 60 عام على النكبة.

وقد شارك في هذه الندوة محافظ قلقيلية العميد ربيح الخندقجي وتيسير خالد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية وجمال زحالقة العضو العربي عن التجمع الديمقراطي في الكنيست وهاني المصري المحلل السياسي ود. عطية مصلح مدير منطقة قلقيلية التعليمية، وحضور عدد من المؤسسات والشخصيات والفعاليات الوطنية في محافظة قلقيلية.

وقد أدار الندوة هشام دويكات مدير مكتب وزارة الثقافة في محافظة قلقيلية وتحدث عن اهمية احياء الذكرى مؤكدا ان النكبة مستمرة طالما وجد الاحتلال على ارض فلسطين, واكد على ان "فلسطين للفلسطينيين شاء من شاء وابى من ابى".

وقد افتتحت الندوة بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ، ورحب د. عطية مصلح بالحضور وابلغهم تحيات الأستاذ الدكتور يونس عمرو (رئيس الجامعة) وأكد على أهمية إحياء ذكرى النكبة ليبقى الإرث التاريخي في الصراع قائم للأجيال الفلسطينية لحمايتها في نسيان حقوق شرعية ومشروعة لابد وان تحقق حتى وان طال الزمان.

وقد قدم المحافظ عرضاً موسعاً متسلسلاً لأحداث النكبة والمحاولات الفلسطينية في التصدي لهجمة العصابات الصهيونية ودور القيادات الفلسطينية الأولى في ذلك مؤكدا على ان ادارة الصراع بحاجة الى تقويم وتقييم مستمر حتى نستطيع ان نحافظ على الارض والقضية, ونوه الى ان السؤال المطروح والمفتوح ما هو المطلوب فلسطينيا حتى نستطيع مواصلة المشوار.

أما عضو الكنيست زحالقة فقد قدم تحليلاً فكرياً معمقاً للديمقراطية الإسرائيلية الزائفة ودورها في تعميق آثار النكبة وتهجير الفلسطينيين من مدنهم وقراهم لتعزيز فكرة الديمقراطية الإسرائيلية بوجود أقلية عربية وأكثرية فلسطينية, واكد ان اسرائيل تنتهج منهج التطهير العرقي والترانسفير القسري من الارض الفلسطينية.

أما تيسير خالد فقد تحدث عن ما بعد 60 عام من النكبة فنسب الواقع الفلسطيني وفق رؤية تاريخية ليستلهم المستقبل الذي أكثر ما يميزه الإحباط الناتج عن الوضع الفلسطيني الداخلي والوضع الدولي, مشددا على ضرورة رص الصف الفلسطيني امام ما يحاك من مؤمرات لتصفية القضية الفلسطينية, واكد على ان منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى الدرع الحصين الذي يدافع عن حق الفلسطينيين في الوجود.

وتحدث المصري عن الخروج من الأزمة الفلسطينية الراهنة وبين أن الانقسام الداخلي هو أسوأ ما يميز الذكرى الستين للنكبة وقد اعتبره الإسرائيليين انجازاً هاماً لهم ولذلك لابد من المصالحة الوطنية ليتسنى الحديث عن أفق سياسي يمتلك فيه الجانب الفلسطيني بعض أوراق الضغط, واكد على ضرورة مراجعة اساليب وطرق ادارة الصراع من اجل كسب الرأي العام الاقليمي والدولي, وشدد على ضرورة البعد العربي للقضية على اعتبار ان البعد العربي مهم جدا في دعم القضية الفلسطينية.

وشملت الندوة عدة مداخلات قيمة للحضور الذين أكدوا على استمرار النكبات التي يواجهها الشعب الفلسطيني يومياً. وطالبوا بضرورة تكثيف هذه الورشات والندوات لتجسيد الهوية الفلسطينية والانتماء الفلسطيني.

وستنظم جامعة القدس المفتوحة ووزارة الثقافة ندوة علمية في يوم علمي في جامعة القدس المفتوحة حول النكبة واثارها الاقتصادية وبعدها التاريخي والنكبة في الشعر وغيرها من اوراق العمل الاخرى.