وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رام الله: سلطة المياه الفلسطينية تترأس اجتماع مجموعة عمل قطاع المياه

نشر بتاريخ: 19/05/2008 ( آخر تحديث: 19/05/2008 الساعة: 18:30 )
رام الله-معا-تراست سلطة المياه الفلسطينية الجلسة الدورية لمجموعة العمل في قطاع المياه والتي تضم كافة الدول المانحة الرئيسية في قطاع المياه والصرف الصحي بالتعاون مع وزارة التخطيط وضمن نظام الفيديوكونفرس مع سلطة المياه في قطاع غزة.

وافتتح د. شداد العتيلي رئيس سلطة المياه الفلسطينية الجلسة بالترحيب بالحضور مثمناً دور الجهات المانحة في قطاع المياه من حيث المساعدة في تمويل مشاريع البنية التحتية، ومشاريع إعادة هيكلة قطاع المياه من أجل ضمان استمرار خدمة المياه للمواطنين الفلسطينين.

كما أكد على ضرورة العمل سوياً من أجل تطوير مصادر المياه والبنية التحتية وتوفير البنية التحتية لتمكين تزويد المياه وتقديم خدمات الصرف الصحي للتجمعات الفلسطينية التي تعاني من شح كبير في كميات المياه.

وأشار د. العتيلي الى أن كميات المياه التي تم إقرارها في اتفاقية اوسلو لم تتغير منذ أكثر من عشر سنوات على الرغم من قيام سلطة المياه الفلسطينية وبمساعدة الدول المانحة على حفر العديد من الآبار العميقة في الضفة الغربية.

وشدد د. العتيلي على ضرورة العمل على تنسيق الجهود فيما بين الدول المانحة لضمان عدم تكرار المشاريع وكذلك القيام على تنفيذ المشاريع بصورة متناغمة ومتجانسة على ضوء خطة الاصلاح والتطوير التي أقرتها السلطة الفلسطينية ووزارة التخطيط.

كما نوه خلال الاجتماع الى قيام سلطة المياه الفلسطينية وبتوجيهات من دولة رئيس الوزراء بتنظيم زيارات ميدانية الى مختلف محافظات الضفة الغربية وغزة للتعرف على المشاكل التي يعانون منها ووضع خطة طارئة لمعالجة المشاكل الفنية بالسرعة الممكنة لضمان توفير المياه للمواطنين الفلسطينين خاصة خلال فترة الصيف، واضاف ان الزيارة الاولى كانت لمحافظة طوباس والثانية لمحافظة بيت لحم على ان يتم زيارة زيارة باقي المحافظات بالقريب العاجل.

وبين د. العتيلي أن العمل يجري على قدم وساق في العمل على خطة الطوارئ وتنفيذها ونوه إلى أهمية دعم السلطة الفلسطينية وسلطة المياه لتوفير الدعم اللازم والعاجل وخاصة في توفير المضخات.

وأشار إلى ان سلطة المياه ودائرة مياه الضفة الغربية تقوم وضمن الإمكانيات المتوفرة بحل المشاكل القائمة وأعلن عن تشغيل بئر JWC 4 "العبيات" وان العمل جار لحل مشكلة بئر بيت فجار اذ سيتم الوقوف على قضية نوعية المياه وإمكانية حل المشكلة والزمن اللازم لذلك. كما أشار أيضا إلى ان العمل يجري لتشغيل بئر جناتا او رخمة كما يعرف في القريب العاجل.

من جانبهم عقب مندوبو الدول المانحة على موضوع التنسيق فيما بينهم مؤكدين على اهمية هذا الموضوع خاصة وان هناك العديد من الدراسات التي قام المانحون بتمويلها من أجل رؤية واضحة لقطاع المياه، وكل دراسة تحمل بصمات الدولة المانحة من غير أن تكون ذات طابع فلسطيني.

وأجمع المشاركون على ضرورة قيام سلطة المياه الفلسطينية العمل على مراجعة سريعة لكافة الدراسات والخروج بتصور فلسطيني لخطة الاستثمار على ان تأخذ بعين الاعتبار الخطة الوطنية.

أما مندوب وزارة التخطيط وضاح الحمدلله فقد استعرض الخطة الوطنية وأكد مجددا على ضرورة العمل مع جميع العاملين في قطاع المياه من الدول المانحة من أجل الخروج برؤية متناغمة ومتجانسة تضمن العمل بصورة تكاملية والابتعاد عن الازدواجية والتكرار.

واختتم الاجتماع بالاتفاق على ضرورة تشكيل لجنة مصغرة تقوم بوضع الآلية المطلوبة لتحديد أولويات سلطة المياه وعرضها على المانحين بسرعة من أجل ضمان قيام المانحين بالاستثمار في القطاع حسب الرؤية الفلسطينية.

هذا ومن الجدير ذكره أن الاجتماع يعقد كل ثلاثة أشهر ويضم الجهات المانحة الرئيسية في قطاع المياه ومنها المانيا، النمسا، فنلندا، الولايات المتحدة، الاتحاد الاوروبي، السويد، فرنسا، ايطاليا اضافة الى البنك الدولي ووزارة التخطيط ومندوب عن المنظمات الاهلية ومصالح المياه.