|
غداً.. مدينة بيت لحم على موعد مع أول مؤتمرٍ إقتصادي دولي وتوقعات بجني مشاريع بملياري دولار
نشر بتاريخ: 20/05/2008 ( آخر تحديث: 20/05/2008 الساعة: 12:33 )
بيت لحم- خاص معا- أكملت بيت لحم إستعداداتها لإستقبال ضيوفها العرب والأجانب لحضور المؤتمر الأول للإستثمار في فلسطين, وهو مؤتمر يعقد المواطنون عليه الآمال في أن يتمكن من إستعادة بعض العافية للإقتصاد الفلسطيني الذي يئن تحت وطأة التوتر وعدم الإستقرار الناجم عن الإحتلال، وإجراءاته ما أدى إلى إشاعة أجواء إقتصادية طاردة للاستثمار والمستثمرين.
ولئن أبدى البعض تخوفهم من عدم قدرة المؤتمر على إحداث التطور المطلوب في الإقتصاد الوطني، وإنقاذه من قسوة الإجراءات الإسرائيلية الضاغطة عليه عبر إستجلاب مستثمرين عرب وأجانب للقيام بمشاريع إستثمارية تنعش أجواء الإستثمار وتجعل من فلسطين بيئة جاذبة لا طاردة له، فإن الآمال تبقى معلقة على قيام ضغوط دولية بتحقيق إنجازات إقتصادية عوضاً عن الإنحباس في الأجواء السياسية. ابو لبدة: توقعات متواضعة الدكتور حسن ابو لبدة الرئيس التنفيذي للمؤتمر قال في حديث خاص لـ "معا": ان المؤتمر لن يأت بتغييرات ملموسة في الواقع ولكنه سيحاول ان يسلط الاضواء على الفرص والامكانيات في الاقتصاد الفلسطيني ويحاول تمكين القطاع الخاص من تعزيز علاقاته العربية والدولية". وأوضح أبو لبدة أن المؤتمر سوف يمكن جميع المستثمرين الذين حصلوا على تاشيرات للدخول والوصول الى بيت لحم من الاطلاع والاستمتاع بجو المدينة الروحاني والتعرف عن قرب على زملائهم من القطاع الخاص والحصول على فرص التعرف على الاقتصاد الفلسطيني المحبوس. واضاف "لا اعتقد ان المؤتمر سيحقق اكثر من ذلك وعلى السلطة والقطاع الخاص ان يستكملوا تجهيز مشاريعهم والتي هي عبارة عن افكار ستتم مناقشتها في المؤتمر ومساعدة المستثمرين في تسويقها خارجيا حتى نتمكن في مرحلة ما من الاستفادة ومن ثم الاتفاق عليها." واوضح أبو لبدة ان المشاريع المنوي طرحها في المؤتمر الذي يعتبر الاول من نوعه في فلسطيني هي عبارة عن مشاريع استثمارية لها اصحاب حيث سيتم الكشف عن مشروع ضخم بين رجل اعمال فلسطيني ورجل اعمال عربي وسيتم التوقيع عليه ومن المتوقع ان يشغل هذا المشروع الذي رفض الكشف عن فحواه ان يشغل 10 الاف فرصة عمل". وقال ابو لبدة: "لا يوجد بيان ختامي للمؤتمر لانه ليس مؤتمرا سياسيا او مؤتمر قطاع عام بل هو مؤتمر رجال اعمال بل سيتم فيه بحث بعض النتائج لتسويق الاقتصاد الفلسطيني". حسونة: توقعات بجني ملياري دولار أما وزير الاقتصاد الدكتور كمال حسونة فقال لوكالة "معا": ان الهدف من عقد المؤتمر من اجل اطلاع الزوار على الاقتصاد الفلسطيني والعمل يدا بيد مع القطاع الخاص الفلسطيني لاقامة المشاريع الاستثمارية. واضاف "ان السلطة تتوقع ان تجني من المؤتمر نحو 2 مليار دولار من خلال توقيع اتفاقيات بين رجال اعمال فلسطينيين ونظرائهم العرب والاجانب عبر 50 مشروعا سيتم مناقشتها وطرحها بين الاطراف. واشار الى انه يتوقع من المؤتمر اقامة مشاريع استثمارية لخلق ما لا يقل عن 50 الف فرصة عمل في جميع المجالات " الاتصالات, الزراعة , الصناعة , وغيرها ". وعن عدد الشخصيات المتوقع حضورها قال حسونة": ان 450 شخصا سوف يحضرون من الخارج, و450 شخصية عربية, اضافة الى حوالي 113 شخصية من غزة سيتم ربطها عبر الفيديو كونفرس". رئيس البلدية.. المدينة استعادت القها بالزينة من جهته اعتبر رئيس بلدية بيت لحم فكتور بطارسة ان عقد المؤتمر شيء مهم لفلسطين بشكل عام وبيت لحم بشكل خاص, لكن بيت لحم لن تستفيد استفادة مباشرة منه سوى المنحة المالية التي اقرها مجلس الوزراء لتزيين المدينة كما قال. واضاف بطارسة لوكالة "معا" ان الاستفادة هي تزيينية, عبر منحة 500 الف دولار من الحكومة قدمتها لخمس بلديات. لكنه عاد واعتبر ان عقد المؤتمر سوف يجلب العديد من السياح للمدينة واستقدام فلسطييين من المهجر والذي سيشاركون في المؤتمر للاقامة في المدينة. حزبون: مناسبة لفك الارتباط.. ونيل الاستقلال الاقتصادي واعتبر سمير حزبون رئيس غرفة تجارة بيت لحم عقد المؤتمر بمثابة نجاح في ظل الاحتلال والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني. وقال: "مهم ان تاتي شخصيات لترى اننا اصبحنا في مصاف الدولة وهي تعتبر خطوة اولى نحو بناء اقتصاد فلسطيني رغم وجود معيقات الاحتلال". واضاف: ان عقد المؤتمر يجب أن يستغل من اجل فك ارتباط الاقتصاد الفلسطيني بالدول المانحة ليصبح اقتصادا مستقلاً. |