وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب قراقع: مؤتمر الاستثمار تظاهرة سياسية لكسر الحصار وسكان بيت لحم يتطلعون إلى إنهاء البطالة وغلاء الأسعار

نشر بتاريخ: 20/05/2008 ( آخر تحديث: 20/05/2008 الساعة: 12:50 )
بيت لحم- معا- اعتبر النائب عيسى قراقع أن مؤتمر فلسطين للاستثمار الذي سيعقد في مدينة بيت لحم يوم الاربعاء, ويشارك فيه أكثر من 1700 رجل أعمال وشخصيات سياسية من مختلف أرجاء العالم, هو تظاهرة سياسية واقتصادية تعتبر الأولى من نوعها في فلسطين وهي تحد من نوع آخر لكسر حصار الاحتلال.

ورأى قراقع أن الحشد الدولي الذي سيزور فلسطين سيرى بأم عينه الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني جراء ممارسات الاحتلال من استيطان وجدار وحواجز وممارسات لا إنسانية تنتهك كافة الأعراف الدولية.

جاء حديث قراقع خلال لقاء نظمه مركز الحارس للدراسات مع أهالي وفعاليات ومؤسسات قريتي نحالين وبيت فجار وبمشاركة النائب فايز السقا.

وقال قراقع : "أن عنوان المؤتمر هو شركاء في البناء ولكن أقول أنه يجب أن يكون العنوان ان في هذه الأرض فرصة للحياة، وأن الشعب الفلسطيني برغم مرور ستين عاما من الاحتلال والقمع الوحشي الذي تعرض له لا زال قويا ومصمما على بناء حياته ومستقبله بحرية واستقلال وبدون احتلال وحصار".

وأمل قراقع أن تتغير الصورة النمطية التي رسمها الاحتلال في أعين المجتمع الدولي عن الشعب الفلسطيني، لأن هذا الشعب يملك إرادة الحياة والجدارة بالعيش بكرامة وإنسانية كسائر شعوب الأرض وهو مؤهل لبناء دولته الحرة المستقلة.

وأوضح, أن عقد المؤتمر في مدينة مهد المسيح لها معان كثيرة ورسالة إلى العالم لكي يرى كيف تحاصر دولة الاحتلال المدينة المقدسة بالجدران والمستوطنات من كل جانب وتمارس عملية اغتيال للبعد الديني والتاريخي للمدينة، مشيرا أنه يتطلع إلى البعد السياسي للمؤتمر على عكس أهداف المؤتمر التي تركز على جانب الاستثمار الاقتصادي، فالاستقلال السياسي وحصول الشعب الفلسطيني على حريته وخلاصه من الاحتلال هو الذي يعطي الفرصة الجدية للبناء والتطوير والتنمية, لأن السياسة هي تكثيف للاقتصاد، وسكان بيت لحم والشعب الفلسطيني يتطلعون إلى إنقاذهم من الغلاء والبطالة والفقر والتبعية القانونية والاقتصادية للاحتلال.

ودعا قراقع, الحكومة الفلسطينية والقطاع الخاص إلى التدخل لبناء اقتصاد فلسطيني منفصل عن التبعية للاحتلال وإقامة المشاريع الصناعية لإنقاذ أكثر من 182ألف عاطل عن العمل في فلسطين وتوقيف الدوافع في الهجرة وترك البلاد.

ودعا كذالك الحكومة في أخذ دورها في دعم السلع الأساسية وعدم ترك الناس تحت رحمة "غول" الأسعار والعمل على ربط الرواتب بجدول غلاء المعيشة وتنفيذ القوانين الملزمة للتجار بإنهاء التسعيرة على السلع المختلفة ومنع الاستغلال و توفير شبكة أمان اجتماعي لآلاف الأسر المحتاجة والفقيرة.

ودعا قراقع, القطاع الخاص المشارك في المؤتمر ومن خلال الحكومة إلى إعادة النظر في فاتورة الاستيراد الكبيرة ولا سيما من السوق الإسرائيلي ومحاولة البحث عن آفاق جديدة ودعم المنتجات المحلية, وبناء صوامع كبرى للحبوب لتشكل احتياطيا لفلسطين وقت الأزمات، والى إلغاء الرسوم الجمركية والضرائب وتوفير الدعم للسلع الأساسية كالطحين والأرز والقمح والحليب والزيوت وغيرها.

وأمل قراقع, أن يكون مؤتمر الاستثمار هو مؤتمر لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.