وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

والد الفتى فهمي الدردوك: إبني قتل بدم بارد وكان يحمل جهازاً خلوياً على خصره وليس عبوة ناسفة

نشر بتاريخ: 20/05/2008 ( آخر تحديث: 20/05/2008 الساعة: 15:58 )
نابلس- معا- حمّلت عائلة الفتى فهمي عبد الجواد الدردوك ( 15 عاما) من نابلس, سلطات الاحتلال المسؤولية عن استشهاد نجلهم برصاص جنود الاحتلال على حاجز حوارة جنوب نابلس مساء امس, قائلة إنه قتل بدم بارد.

وقال والد الفتى لـ "معا" إن نجله فهمي كان متوجها لزيارة اقارب له في رام الله, وكان يحمل على خصره جهاز خلوي مرتبط بسماعة في الاذن, نافياً رواية الجنود الاسرائيليين بانه كان يحمل عبوات انبوبية لاستهداف الحاجز.

وأضاف الوالد أنه كان على اتصال بابنه لمعرفة ان كان اجتاز الحاجز أم تعرض للاعاقة, الا أنه في آخر اتصال ابلغه انه اجتاز الحاجز كي يُشعر والده "بالطمأنينة لكثرة انشغاله عليه".

وبرر الوالد التأخر في التعرف على هوية الشهيد بمعرفته أن نجله كان عند اقاربه في رام الله, دون أن يدور في خُلده ان يكون هو المستهدف من قبل الجنود الاسرائيليين مساء امس.

وأكد الوالد أن فهمي لم يعتد الخروج من المنزل الا باذن منه, نافياً ان يكون له اي ارتباط بتنظيمات فلسطينية, "فهو طالب في الصف التاسع بمدرسة عبد الحميد السائح, ويقضي وقته في المنزل والدراسة". كما انه الابن الوحيد لوالديه بين سبع من البنات.

وطالبت عائلة الدردوك بفتح تحقيق في ملابسات قتل ابنها الشهيد الفتى فهمي على أيدي جنود الاحتلال, كما طالبت المؤسسات الحقوقية والانسانية بتوفير الحماية للاطفال الفلسطينيين من خلال الزام اسرائيل باحترام القانون الدولي الانساني واتفاقية حماية حقوق الاطفال.

وشيّع المواطنون بعد ظهر اليوم جثمان الشهيد في موكب انطلق من مستشفى رفيديا الى منزل عائلته ومن ثم الى مثواه الاخير في المقبرة الغربية بنابلس.