النائب قراقع: زيارة الرئيس لمفتاح العودة في مخيم عايدة رد سياسي على خطاب بوش في الكنيست

بيت لحم - معا - اعتبر النائب عيسى قراقع أن زيارة الرئيس محمود عباس لمفتاح العودة يوم امس الثلاثاء, في مخيم عايدة شمال مدينة بيت لحم، هي رد سياسي على خطاب الرئيس الأمريكي بوش في الكنيست الإسرائيلي في الذكرى الستين لقيام دولة إسرائيل.

واعتبر قراقع في بيان وصل "معا" نسخة عنه, ان الزيارة التاريخية للرئيس عباس لمخيم اللاجئين في عايدة عشية افتتاح مؤتمر الاستثمار في بيت لحم وافتتاحه صرح العودة "الذي هو عبارة عن بوابة وضع عليها مفتاح كبير في مدخل المخيم" وسط استقبال حاشد من أهالي ومؤسسات وفعاليات المخيم, تأتي كتأكيد واضح على التمسك بخيار الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار الأمم المتحدة 194 القاضي بحق العودة للاجئين الفلسطينيين والتي تجاهل الرئيس بوش التطرق إليها في خطابه الذي وصف بأنه أكثر من "صهيوني" أمام الكنيست الإسرائيلي.

وقال قراقع: "ان الرئيس عباس غضب جداً من خطاب بوش الذي اعتبر إسرائيل الكبرى هي وعد إلهي وأن إسرائيل قدمت إلى هذه البلاد التي كانت صحراء خالية من السكان متجاهلاً الحقوق التاريخية والإنسانية للشعب الفلسطيني".

واضاف قراقع, وجود الرئيس عباس أمام صرح العودة في مخيم اللاجئين عايدة يعتبر رداً على الرئيس بوش الذي تجاهل التطرق إلى نكبة الشعب الفلسطيني ومأساته, متجاوزاً بوش كل الحدود الأخلاقية والسياسية.

وأشار قراقع, ان الرئيس عباس في زيارته للمخيم كأنه يقول للرئيس بوش: "أن رؤيته ووعوده بإقامة الدولتين ما هي إلا هراء أمام الانحياز الأمريكي المطلق لإسرائيل وأعمالها وممارساتها الاحتلالية بحق الشعب الفلسطيني".

وقال قراقع :"ان الرئيس عباس اعطى درساً أخلاقياً وسياسياً للولايات المتحدة من خلال تأكيده في كلمته أمام مفتاح العودة بتمسك الشعب الفلسطيني بالسلام العادل القائم على احترام الشرعية الدولية وقراراتها وعلى حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية التي لا يمكن لأحد مهما كان أن يتجاهلها".