وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو صوي يفتح النار على المنتقدين إخفاق مرشحي يتحمله الجميع اتحاد دون العاصمة ليس له معنى والمحافظات خذلتنا

نشر بتاريخ: 21/05/2008 ( آخر تحديث: 21/05/2008 الساعة: 21:40 )
بيت لحم - معا - أجرى الحوار بسام أبو عرة - وجهت الهيئة العامة لاتحاد كرة القدم صفعة غير مسبوقة وغير مبررة وخطيرة لمحافظة القدس وذلك بعدم إعطاء الأصوات الكافية لمرشحي القدس في الانتخابات الأخيرة، مما أدى لإخفاق المرشحين الخمسة عنها وفقدان المقعد الوحيد الذي كان شاغرا في الاتحاد السابق لتصبح القدس دون عضو في الاتحاد الجديد، رغم خصوصية القدس وأهميتها وحاجتها لعضو أو حتى عضوين لمتابعة أنديتها ومؤسساتها الرياضية وبالذات الكروية في ظل الهجمة الشرسة للاحتلال عليها وفي ظل وجود الجدار العنصري حولها، وكان من أسباب الإخفاق المرشحون انفسهم وباقي المحافظات التي حجبت الأصوات عنهم لتكون النتيجة الحتمية إخفاق الجميع.
فهل القدس كانت اكبر الخاسرين أم إن اتحاد القدم هو الخاسر لعدم وجود عضو من القدس، فالأمر سيان فلا فرق فالمهم إن كلاهما خسر الأخر،
فاتحاد دون القدس ليس له معنى لخصوصية القدس في كل شيء فطالما تغنينا ونتغنى بالقدس ليلا ونهارا سياسة وثقافة وتاريخا ورياضة لكن ماذا قدمنا للقدس سوى الكلام المعسول وعبر وسائل الأعلام المقروءة والمرئية والمسموعة فعلى ارض الواقع هي منسية في كل الأمور رسميا وأهليا، ومع وجود الجدار زاد الطينة بلة وأصبحت عرضة للتهويد دونما إن نحرك ساكنا.
ورياضيا هي الأكثر إهمالا في البنية التحتية والاهتمام الرسمي والأهلي وتفتقر إلى الدعم المادي والمعنوي لتجيء انتخابات اتحاد كرة القدم وتكمل الوضع المأساوي للقدس من خلال عدم نجاح إي مرشح مقدسي من الوصول إلى الهيئة الإدارية للاتحاد في سابقة خطيرة تنم عن عدم اهتمام واضح بوضع العاصمة الرياضي، وانكفاء كل منا بالاهتمام بمصالحه الخاصة ومصلحة ناديه ومحافظته فقط، ناسين أو متناسين قدس الأقداس لما لها من أهمية خاصة وخصوصية في كل الأمور.
ورغم عدم توافق مرشحي القدس الخمسة على مرشح واحد ليدخل الانتخابات حتى نضمن النجاح إلا أن هناك أسبابا كثيرة وراء عدم دخول القدس في عضوية الاتحاد الجديد والجميع شارك بقصد أو غير قصد باستبعادها وليس صحيحا إن وجود خمسة مرشحين كان السبب وراء الفشل لان محافظة رام الله والبيرة مثلا كان فيها أيضا خمسة مرشحين واستطاع عزام إسماعيل الفوز بأصوات مريحة فالمسؤولية يتحلمها الجميع في هذا الجانب.
هذا ملخص لحوار شامل مع مرشح نادي سلوان ألمقدسي عن محافظة القدس محمد أبو صوي الذي لم يحالفه الحظ في الدخول لقبة برلمان اتحاد كرة القدم الفلسطيني، ودافع فيها عن القدس بحرقة وفتح النار على الجميع لخذلانهم العاصمة الأبدية لفلسطين،
ولمزيد من معرفة رأي مرشحي القدس في الانتخابات المنصرمة وأسباب إخفاقهم جميعا فيها كان لنا هذا الحوار مع محمد أبو صوي في أول ظهور إعلامي له بعد الانتخابات بحيث أماط اللثام عن الأسباب الحقيقية وراء إخفاق مرشحي القدس في الانتخابات الأخيرة فلنقرأ ولنتابع.

* من هو محمد أبو صوي؟
- محمد أبو صوي أول المرشحين في محافظة القدس وعضو لجنة تنسيق منذ 6 سنوات وله علاقة جيدة مع مختلف المحافظات الشمالية وله الفضل في تقديم موعد الانتخابات وإسقاط التقريرين المالي والإداري من خلال الهيئة العامة في رام الله وأريحا ومرشح نادي سلوان ألمقدسي حيث لبى نداء رابطة الأندية لمناقشة انتخابات اتحاد كرة القدم بوجود رئيسين مرشحين له وحاول أكثر من مرة بأن يكون مرشح واحد للرئاسة وكان له الفضل بذلك من خلال التنسيق مع التعبئة والتنظيم وإقليم القدس والمرشحين أنفسهم ولجنة التنسيق وبعض من قادة الحركة الرياضية.

* لماذا لم يتم التوافق بين مرشحي القدس فيما بينهم لاختيار احدهم؟
- تم عقد جلسة للمرشحين في مديرية الشباب والرياضة من اجل التوافق وكان موقفي واضحا وصريحا بأنني ملتزم بما يتوافق عليه المرشحون وهم فوزي ربيع وياسين الرازم ومحمد عميرة وقد تغيب عن الجلسة بدر مكي، وتم التوقيع على وثيقة بين الخمسة بالتوافق على مصلحة القدس وفي هذه الجلسة لم يتوصل المرشحون إلى اتفاق سوى التوقيع على هذه الوثيقة الموجودة ألان مع احمد سرور واحمد صب لبن، وعلى اثر ذلك دعا رئيس الرابطة وامين سر الإقليم لجلسة طارئة لفرز ممثل عن المحافظة في الاجتماع ومنذ البداية لم يلتزم ياسين الرازم وفوزي ربيع بهذا الاتفاق، وقد حضر الجلسة في مقر الحكم المحلي في الرام كلا من احمد سرور عن رابطة الأندية وزياد صب لبن عن إقليم القدس، وتحدث الجميع عن عدة اقتراحات من اجل القدس وذلك بوجودي ومحمد عميرة وتخلف ياسين الرازم وفوزي ربيع وغياب بدر مكي بعذر، ودار الحديث عن فرز شخص ولكن اعترضت على الطريقة المتبعة إلا وهي لا يجوز فرز شخص من ثلاثة اشخاص وهناك اثنان غير ملتزمين حتى لا تتشتت الأصوات وأنني أنا معني بانتخاب شخص واحد فقط من اجل إن يكون مرشح القدس وحيدا والعمل على دعمه من جميع الأندية في المحافظة
وبناء عليه حصلت فوضى في الجلسة وقد غادرت المكان بعلم الجميع ولم يطلب مني احد البقاء في القاعة وعند المغادرة قال البعض بان أبو مالك غادر وبقي ألان اثنان بدر مكي عن المناطق ومحمد عميرة عن الممتازة وهنا نسي الجميع بان هناك آخران غير ملتزمين وهما فوزي ربيع وياسين الرازم وقد رجعت إلى الجلسة ووضحت الأمر بأنني لم أغادر لكي يتم إقصائي عن الترشيح وهذا أصلا غباء يتحمله الجميع ممن كانوا في القاعة .
وعلى الرغم من ذلك طلب مني عضو الإقليم بناء على رغبة إياد العملة عقد جلسة في التعبئة والتنظيم بيني وبين محمد عميرة من اجل التوقيع على ضمان بالعمل في اللجان فيما لو التعبئة لم تختار إي من الاثنين حينها رفض عميرة التوقيع على ذلك
وأنا كنت على استعداد لذلك وبشهود التعبئة والإقليم حيث كانت النتيجة عكسية تماما لان الإقليم لم يفرز أحدا بسبب إن جميع المرشحين هم أبناء فتح وعلى الرغم بأنه يوجد الكثير من المحافظات لم تتفق على مرشح واحد أيضا.
والنتيجة هنا وجود مؤامرة واضحة جدا لا يختلف عليها اثنان بان كافة المحافظات تأمرن على القدس ولم ترغب بان يكون لها ممثلا حيث كان توزيع الأصوات مختلفا تماما ولم يكن هناك صب للأصوات مثلا في الاتفاق على شخص ما فللقدس خصوصية وهنا أريد إن أوضح بأنه من حق كل شخص يرى في نفسه الكفاءة والقدرة في خدمة وطنه إن يرشح نفسه.
وهنا أريد إن اذكر إن رئيس الاتحاد أوضح بأنه لن يقبل بأن يكون رئيسا للاتحاد دون وجود ممثل عن القدس وهو يعلم بأنه يوجد خمس مرشحين من القدس وكان في الامكان إن يتدخل لأن له في القدس الكثير، وأود هنا إن أوضح للجميع من القادة الرياضيين والحريصين والكتاب بان المرشحين الخمسة لم يتنازلوا عن القدس ولم يتم بيعها والمسؤولية يتحملها الجميع ومن يعي المسؤولية والخصوصية للقدس عليه إن يعمل لها لا إن يزايد عليها وعلى أبنائها.

لماذا لم ينجح إي مرشح من القدس؟ ومن السبب؟
- لم ينجح إي مرشح لعدة أسباب أولها عدم توافق المرشحون الخمسة على مرشح واحد مما أدى إلى تشتيت الأصوات وكذلك عدم رغبة المحافظات الأخرى بوجود القدس في الاتحاد من خلال عدم إعطائهم الأصوات الكافية لنجاح إي مرشح.

هل كان هناك تنسيق بين مرشحي القدس فيما بينهم ومع المرشحين الآخرين بالمحافظات الأخرى؟
- نعم كان هناك تنسيقا بين بعض المرشحين بالقدس فيما بيننا من اجل ضمان نجاح اي مرشح كما نسقنا مع معظم محافظات الوطن لإعطاء أصوات القدس لهم وإعطائنا أصواتهم، لكن للأسف اخذوا أصواتنا ولم يعطونا إي شيء.

لجنة التنسيق هي التي حركت وضع الاتحاد وأدت بالنهاية لإجراء الانتخابات بمعنى نجحت بإجراء الانتخابات لكنها فشلت في الوصول إلى الهيئة الإدارية للاتحاد، لماذا؟
- نعم كان لنا في لجنة التنسيق الفضل في تحريك وضع الاتحاد السابق الذي كانت له إشكاليات كبيرة واستطعنا إسقاط التقريرين المالي والإداري وبالنهاية تم التوصل إلى أجراء الانتخابات لكن مع الأسف لم ننجح في الدخول في الهيئة الإدارية لعدة أسباب، وقبل هذه الأسباب إننا كنا نريد الإصلاح والتصويب فكان القصد من تحريك الوضع الرياضي إيجاد اتحاد قوي كنا نحن فيه أم لم نكن، فلم يكن قصدنا العضوية فيه مع أنها حق مشروع لكل مجتهد.

هل خذلتكم المحافظات الأخرى؟
- نعم هذا واضح من خلال توزيع الأصوات فقد حجب عن مرشحي القدس الكثير من الأصوات ومن الكثير من المحافظات وكان هذا سببا مباشرا في إخفاقنا جميعا.

كيف ستتعاملون مع الاتحاد الجديد في ظل عدم وجود ممثل للقدس؟
- هناك صعوبة كبيرة جدا في هذا الأمر ويتحمل مسؤوليتها الاتحاد والأندية والسلطة الوطنية.

هناك حملة كبيرة على رابطة أندية القدس بسبب هذا الإخفاق؟
- رابطة أندية القدس قدمت الكثير للأندية برعايتها لكافة البطولات الرياضية لكافة الألعاب ولكافة الأمور الرياضية والاجتماعية وعملت على الاستفتاء الرياضي مرتين وأشرفت وتشرف على مجموعة كبيرة من المخيمات الصيفية ولها قاعدة جماهيرية عريضة تتعاون معها في ظل غياب الدعم المادي من الوزارة والاولمبية والسلطة الوطنية وكانت تقوم بدور اتحاد كرة القدم بتنظيم كافة البطولات بالقدس في ظل الهجمة الشرسة والمستمرة للاحتلال على مؤسساتنا وانديتنا المقدسية ومقراتها خاصة مقر الرابطة المغلق حيث عملت الرابطة في مقرها المؤقت بالرام،
- والهيئة الإدارية للرابطة هي من ذوي الكفاءة العالية وهم رؤساء أندية ومؤسسات بالقدس. واعتقد إن الذين هم وراء الحملة المسعورة على الرابطة أناس انتهازيون يصطادون في المياه العكرة، ويريدون موطئ قدم من ذلك.

في وجهت نظرك هل كان اللواء الرجوب معني بك شخصيا بالاتحاد؟
- اللواء الرجوب كان معني بي أنا إن أكون في هذا الاتحاد الجديد لكن اللواء الرجوب لم يشر إلي ذلك لأنه أحب إن نتوافق فيما بيننا نحن الخمسة لكن لم تأت الرياح بما تشتهي السفن.

هل كنت تتوقع الفوز بالانتخابات؟
- صراحة نعم ولم أضع في الحسبان هذا الإخفاق.

هناك من اخذ عليكم سلبا لدخولكم الانتخابات وعدم التنازل لبعضكم؟
- اعتقد انه على الاتحاد والوزارة والإقليم ورابطة الأندية عدم اخذ الموقف السلبي لعدم نجاحنا في هذه الانتخابات لأننا لسنا السبب الوحيد في ذلك.

هل تتوقع نجاح الاتحاد وما سر قوته وضعفه؟
- أتوقع إن يقدم الاتحاد الجديد الكثير للكرة الفلسطينية من خلال رئيسه الرجوب الذي هو سر قوته ولكن سر ضعفه عدم وجود ممثل عن القدس.

كيف ترى رئيس الاتحاد الجديد اللواء جبريل الرجوب؟
- ذو شخصية قوية وثاقبة قادرة على العمل بحزم وسرعة وعنده الامكانات المادية والمعنوية والقدرة على اتخاذ القرار في أصعب الظروف واحلكها فهو قائد كبير ومكانه قائدا لفلسطين برمتها

هل من نصائح أو طلبات لرئيس الاتحاد الجديد؟
- أتمنى له التقدم والنجاح والازدهار في خدمة الرياضة المقدسية والفلسطينية وان تكون القدس دائما وأبدا في ذهنه ويضع اهتماماته الرياضية فيها، أما نصائحي له فاتمنى عليه التروي دائما تجاه العديد من الأمور مثل النهضة الرياضية وإعادة بناء المنتخبات والوحدة الرياضية والدوري لان كل ذلك بحاجة إلى طواقم كبيرة وكاملة وذو كفاءة عالية، وهذه الأمور من الصعب تنفيذها على ارض الواقع بيسر وسهولة وان لا يتم تضخيم التصريحات الإعلامية الخاصة بهذه الأمور حتى لا تعود سلبا على الاتحاد.

- * كلمة أخيرة.
- - اعتقد إن المرشحين الخمسة عن القدس هم كانوا رؤ ساء وأعضاء مؤثرين في أنديتهم ومؤسساتهم بالقدس وبعد ترشحهم لهذه الانتخابات لم يتم بيع القدس للاحتلال ولم يتم التنازل عنها والهيئات الإدارية لأنديتهم أعطتهم وفوضتهم لهذه الانتخابات ولم يكن للإقليم والرابطة والوزارة الحق بالاعتراض على ترشحهم لأنه حق مشروع لكل إنسان يجد في نفسه الكفاءة والقدرة على خدمة محافظته رياضيا.