|
الزراعة في اليوم العالمي للتنوع البيئي: المشكلة البيئية ليست بأقل خطراً من المشكلة السياسية بغزة
نشر بتاريخ: 22/05/2008 ( آخر تحديث: 22/05/2008 الساعة: 12:01 )
غزة- معا- قالت وزارة الزراعة في الحكومة المقالة، "إن تدمير البيئة و إفساد التنوع الحيوي في فلسطين جريمة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وليست بأقل أهمية من الجرائم التدميرية التي يمارسها الاحتلال ضد المنشآت الصناعية والتجارية والزراعية".
وأضافت الوزارة في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الحيوي الذي يصادف اليوم الخميس "إننا وفي اليوم العالمي للتنوع الحيوي، نرسل رسالة إنذار بيئي لكافة المنظمات والمؤسسات والمركز العلمية والبحثية في العالم, نذكرهم بأن المشكلة البيئية ليست بأقل خطراً من المشكلة السياسية، ونحملهم المسؤولية عن أي كارثة بيئية قد تقع ويكون مصدرها قطاع غزة أو الضفة الغربية، ونضعهم أمام مسؤولياتهم التاريخية". وأوضحت الوزارة "أن التنوع الحيوي هو أول المؤشرات الدالة على سلامة الوضع البيئي في أي منطقة من المناطق، فكلما ازداد التنوع الحيوي واستقر، دل ذلك على سلامة المنظومة البيئية في هذه المنطقة"، موضحة أن ما يتعرض له قطاع غزة من تدهور في المنظومة البيئية ناتج عن الحصار المفروض على شعبنا". وأضافت "ليس الحال في الضفة بأحسن منه في غزة، حيث شكل جدار الفصل أكبر عائق بيئي وعازل من عوازل التنوع الحيوي في العالم ولم بدأت تظهر بعض أضراره ومخاطره". وقالت الوزارة"إن قطاع غزة والذي يعتبر من أكثر مناطق العالم ازدحاماً بالسكان، كان التنوع الحيوي النباتي والحيواني فيه ضحية للنشاطات البشرية المختلفة خاصة، الزحف العمراني في المناطق الغربية حيث الكثبان الرملية والجروف والتلال الكركارية، إضافة لهشاشة المنظومة البيئية فيه والتي تعتبر حساسة جداً لأي تغير". وأوضحت "أن المناطق الشرقية والتي كانت تعتبر المخزون الرئيسي و الضامن للتنوع الحيوي النباتي و الحيواني كانت قد عاشت فترة ازدهار طويلة كونها منطقة تماس ومواجهة ساخنة مع الاحتلال الإسرائيلي الذي جعلها لفترة طويلة بمنأى عن أي تخريب أو تغيير بيئي هام". وتابعت "إلا أنه ومنذ عام 1967وما بعدها حين شرعت قوات الاحتلال ببناء السياج المكهرب و الجدران و قطعت التواصل الطبيعي مع العمق البيئي لقطاع غزة بدأت بوادر اختفاء العديد من الحيوانات البرية، والتي حٌرمت من مناطق تكاثرها ومراعيها وأوكارها ونتيجة الحصار المفروض عليها بدأت تنقرض بوتيرة عالية أدت إلى اختفاء العديد من الثدييات على وجه الخصوص كالغزال و الثعلب الأحمر وابن آوى والقط البري والشيهم والقائمة تطول"، حسب بيان الوزارة. وأكدت الوزارة, أن الأزمة الحقيقية قد تفاقمت حين بدأت قوات الاحتلال ما تسميه بالمطاردة الساخنة بعد تطبيق اتفاقية "أوسلو"، حيث شرعت بتجريف المناطق الزراعية و الحرجية و بساتين الفاكهة و الحمضيات وشق طرق عشوائية لم تراع فيها المعايير البيئية ولا الهندسية. وبينت الوزارة، أنه نتيجة لذلك تم تدمير ما تبقى من مواطن تكاثر واقامة للبقية الباقية من الحيوانات الثديية الكبيرة وحتى الزواحف، وتم تدمير مواقعتكاثر العديد من أصناف الطيور المقيمة و تخريب مناطق إقامة الطيور المهاجرة والتي نزحت عن مناطق قطاع غزة وغيرت خطوط سيرها. وقالت"هذا إذا علمنا أن أكثر الطيور المهاجرة عددا هي الطيور المائية هي البط والإوز و البجع وغيرها و التي كان لتجفيف وادي غزة وقطع إمداده السنوي بالمياه القادمة من الشرق الأثر الأكبر في تدمير بيئة المناطق الرطبةالوحيدة في غزة وبالتالي حرمان غزة من تنوع حيوي متميز عاش ملايين السنين في توازن بيئي وتناغم مع بيئته". |