المفاوضات السورية الاسرائيلية وصلت مرحلة تحديد المصطلحات المرافقة

بيت لحم - معا- مع توارد الانباء عن تجدد المفاوضات السورية الاسرائيلية بواسطة تركيا وارتفاع وتيرة النقاش الاسرائيلي الداخلي حول الثمن الذي تستعد اسرائيل لدفعه مقابل سلام مع سوريا جهدت بعض الصحف الاسرائيلية لنشر تعاريف ومصطلحات خاصة بالصراع مع سوريا ستتردد كثيرا خلال المفاوضات عبر وسائل الاعلام وتصريحات المسؤولين وقد يبرز بعضها كمحور خلاف او سبب لفشل المحادثات .

وفيما يلي بعض المصطلحات التي سترافق المفاوضين وجمهور الاعلاميين المعنيين بتغطية المفاوضات السورية الاسرائيلية وسبر غورها وتحليل منطلقاتها.

1- الحدود الدولية لعام 1923 : خط الحدود الذي جرى ترسيمه خلال فترة الانتداب البريطاني والذي وضع كامل بحيرة طبريا داخل الحدود الاسرائيلية اضافة الى قطاع بعرض 10 امتار على طول الساحل الشمالي الشرقي .

2- خط وقف اطلاق النار عام 149 : خط حدودي جرى ترسيمه من خلال اتفاقية وقف اطلاق النار التي انتهت حرب عام 1948 والتي وضعت منطقة " الحمه السورية " تحت سيطرة سوريا فيما ابقت شواطئ طبريا الاخرى تحت السيطرة الاسرائيلية .

3- خطوط الرابع من حزيران عام 1967 : هي خط الحدود الذي كان قائما قبيل اندلاع حرب عام 1967 وبمعنى اخر حدود عام 49 مضافا اليها بعض المناطق التي سيطر عليها السوريون من خلال عمليات " زحف بطئ " باتجاه بحيرة طبريا مكنت السوريين من الوصول الى مياه البحيرة عبر الشواطئ الشمالية وتصر اسرائيل على اعتماد خط الحدود المرسوم عام 1949 فيما تصر سوريا على حدود الرابع من حزيران .

4- خط متسوكين : وهو الخط الذي يبدأ من تلة " متسوكين " التي تفصل هضبة الجولان عن بحيرة طبريا وقرى الجليل ، ادعى نتنياهو بامكانية اقناع الرئيس الاسد " الاب" بانسحاب اسرائيلي جزئي من هضبة الجولان تقف فيها اسرائيل على حدود تلة متسوكين الامر الذي نفاه ورفضه السوريون بشدة .

5- الوديعه : الصفه التي اطلقت على موافقة رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق يتسحاق رابين خلال محادثات اجراها عام 1994مع وزير الخارجية الامريكية كريستوفر على الانسحاب الكامل من هضبة الجولان ومن حينها يطالب السوريون في كل جولة مفاوضات او اتصالات مع اسرائيل بتنفيذ الوديعه .

6- مفاوضات مزدوجة: اجراء مفاوضات سورية اسرائيلية بتزامن مع مفاوضات اسرائيلية فلسطينية على امل ان تؤثر اي تطورات ايجابية على احد المسارات على المسار الاخر وهو اسلوب اتبعه باراك حين شغل منصب رئيس الوزراء حيث فاوض السوريين بالتزامن مع الفلسطينيين فيما عرف بمفاوضات كامب ديفيد .

7- وثيقة لا دور : وثيقة جرى الكشف عنها عام 1999 ولخصت المفاوضات السرية التي اجراها نتنياهو بوصفه رئيسا للوزراء مع السوريين بواسطة رجل الاعمال الامريكي " رون لاودر " تثبت موافقة نتنياهو على الانسحاب من الجولان خلال المفاوضات التي اجراها مع حافظ الاسد ولكن نتنياهو عاد وانكر ما جاء بالوثيقة واكد ان الانسحاب الاسرائيلي سيتم فقط حتى تلة متسوكين .

8-يلهون باقدامهم في المياه : مصطلح ينم عن مخاوف اسرائيل من الانسحاب الكامل واشتق من قصة الضباط السوريين الذين كانوا يمضون اجازاتهم على شوطئ طبريا حين كانت الجولان تحت السيطرة السورية وفعليا يعني المصطلح ان خط مياه طبريا هو حدود سوريا وليس قطاع الشاطئ بعرض 10 امتار تفصل سوريا عن مياه البحيرة ما يعني مطالبة سوريا فعليا بنصيبها من مياه البحيرة الى جانب مطالبها الاقليمية .

9- عمق الانسحاب يماثل عمق السلام : مصطلح نسب الى رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق الذي اطلقه اول مرة عام 1994 حين تطرق لماهية اتفاق السلام مع سوريا وربط عمق الانسحاب الاسرائيلي من الجولان بعمق ودفء السلام المتوقع مع اعلان نيته الاسنحاب فعليا من الجولان بناء على الضمانات الامنية والسياسية ومدى التطيبع في العلاقات مع سوريا .