|
اليوم الثاني لمؤتمر بيت لحم - هل يصلح الفياض ما أفسد الاحتلال ؟
نشر بتاريخ: 22/05/2008 ( آخر تحديث: 22/05/2008 الساعة: 19:52 )
بيت لحم - موفدو معا - كان اليوم الأول من المؤتمر الإقتصادي الدولي للإستثمار في بيت لحم، تكلل بحضور كبير من المستثمرين والعرب والدوليين، يقدر عددهم بأكثر من 1500 رجل أعمال، وانتهى اليوم الأول بعشاء في قصر المؤتمرات حضرة الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس الرباعية بلير وباقي كبار الضيوف .
ورغم الحراسة المشددة على الرئيس إلا أن الجمهور رغب في التفاعل معه والإقتراب منه فيما راح طوني بلير يسمح للجميع من ضيوف أو مستثمرين أو موظفين وموظفات المؤتمر بإلتقاط الصور التذكارية معه . أما اليوم، أي اليوم الثاني للمؤتمر، فقد بدأ صباحاً بالجلسات التي شارك فيها رئيس الوزراء سلام فياض وتحدث فيها عن تشجيع السلطة للإستثمار وتسهيل أوجه العمل امام القطاع الخاص . وزير الحكم المحلي زياد البندك وصف اليوم الثاني من المؤتمر لوكالة معاً فقال :" اليوم هو يوم التعارف وتبادل العناوين، يوم ينظر فيه المستثمرون للصناعات والشركات الفلسطينية ويقوم به رجال الأعمال الفلسطينيين والمسؤولين بتعريف الضيوف بأوجه الإستثمار في فلسطين، اليوم هو يتواعد ويتعارف فيه رجال الأعمال والشركات على بعضهم البعض " . ورداً على سؤال معاً : متى سيشعر المواطن الفلسطيني بنتائج هذا المؤتمر ؟ هل بعد شهر أم بعد ثلاثة ؟ قال الوزير البندك :" لا يمكن أن نطلق الوعود بهذه السهولة، فمن أجل الحصول على التراخيص اللازمة لأي مشروع يلزم 6 أشهر أو أكثر ويلزم بنية تحتية وغيرها ما يعني أن النتائج لن تكون سريعة بهذا القدر " . موفدو وكالة معاً الستة الى المؤتمر جالوا طوال اليوم في القاعات والصالات، ومن قسم اللغة العربية والإنجليزية وقسم التصوير والتحقيق الصحفي، خلصوا جميعهم إلى الملاحظات التالية : . إن إدارة المؤتمر تمكنت من إجتياز الفوضى التي عمت أمس وسارعت لإتخاذ إجراءات ضيافة وكافتيريا وإستقبال بشكل يليق بالحضور والضيوف وكان الدكتور حسن ابو لبدة مدير المؤتمر يحاول طوال الوقت الاشراف على جميع المواقع والقاعات . . كان رئيس الوزراء د. سلام فياض من أكثر المتحمسين والمؤمنين بضرورة نجاح المؤتمر فشارك طوال اليوم في جلسات المؤتمر وأجاب على أسئلة وكالات الأنباء والصحافيين، حتى يقال أن تفاءل سلام فياض قطع كل تشاؤم، وقال أحد المواطنين في الجوار ممازحاً " الحمدلله أن رئيس وزرائنا رجل إقتصاد فأحضر لنا رجال الأعمال، وهذا أفضل من ان يكون علينا حصار مثل سكان غزة " . وبعد ذلك توزع المسؤولون مع المستثمرين في قاعات المؤتمر، فكانت جلسة غزة التي حضرها د. سلام فياض وكانت جلسة المستثمرين العرب والأجانب . . الطرقات والمواصلات ومسالك المرور ومصاف السيارات كانت بشكل جيد وزال التوتر الذي ساد شوارع المدينة أمس . . سارع العديد من رجال الأعمال إلى التجول في أنحاء المدينة وتناول العشاء في مطاعمها والسهر في كافتيريا هنا أو هناك . . الوفد البريطاني كان الأكثر جرأة فسارع إلى محل للأراجيل وحجز مكاناً لمشاهدة مباراة كرة القدم في نهائيات الإتحاد الأوروبي بين فريقي مانشستر وتشيلي، وتوقع الجميع أن يحضر طوني بلير المباراة في كافتيريا ريم البوادي في بيت لحم فإنتظر الصحافيون هناك لكن السيد بلير لم يحضر وفضَّل مشاهدة المباراة في جناحه بفندق الإنتركنتننتال . . العديد من الضيوف سارعوا للتوجه إلى المدن داخل الخط الأخضر لتناول العشاء في يافا وعكا والناصرة والقدس، والعودة ليلاً إلى بيت لحم . . وغزة هي الحاضر الدائم في المؤتمر، وقد إلتقت وكالة معاً بالعديد من رجال أعمالها وسننشر هذه اللقاءات لاحقاً . . في المعرض المخصص للشركات والمنتجات الفلسطينية وقف موظفو وموظفات العرض بشكل راقٍ ومؤدب ووزعوا عينات الهدايا على الزوار، وبشكل جميل ولطيف، ولفت الإنتباه ما يقدمه ركن بنك الإستثمار الفلسطيني، وهو عبارة عن شتلة زيتون حقيقية في أصيص فخاري صغير . وباختصار - أنك تشعر لساعات بأنك داخل المنطقة الحرة في مطارات أوروبا الفخمة وليس على أرض قرية الخضر التي تحارب الإستيطان والجدار . |