|
انطلاق فعاليات المؤتمر الشعبي الفلسطيني الأول بالولايات المتحدة الأمريكية في الثامن من آب 2008
نشر بتاريخ: 22/05/2008 ( آخر تحديث: 22/05/2008 الساعة: 20:40 )
بيت لحم -معا- تحتضن مدينة شيكاغو بولاية "الينيوي" بالولايات المتحدة في الثامن من أغسطس - آب 2008 المؤتمر الشعبي الفلسطيني الأول، والذي جاء تتويجاً للجهود الجماعية التي يبذلها عشرات الأفراد وترعاها العديد من المؤسسات الأهلية واللجان الفلسطينية المشاركة والداعمة لالتئام هذا المنبر الوطني الفلسطيني الموحد في الولايات المتحدة.
وأكدت اللجان المشرفة على المؤتمر في بيان وصل معا نسخة منه أن هذا المؤتمر جاء ليؤكد مجدداً تصميم الجالية الفلسطينية على إنتاج آفاق جديدة للعمل الفعّال والمشترك من اجل حماية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والحقوق المدنية والسياسية والثقافية للجالية الفلسطينية والعربية والمساهمة المباشرة ، كل من موقعه وموقعها ، في دعم شعبنا في فلسطين وفي الشتات". وشددت على أن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة للاجئين الفلسطينيين وحق تقرير المصير حقوق ثابتة، وغير قابلة للتصرف أو التجزأة أو اعادة التعريف او الانتاج، مشيرة إلى أن هذه الحقوق تتعرض ومنذ سنوات طويلة ، لخطر التبديد والتشويه ". وأوضحت بأن غياب المشروع التحرري الفلسطيني وتغييبه، واعتماد سياسة المفاوضات دون مفاوضات، والتغني بالوحدة بلا وحدة ، وابتعاد إمكانية تحقيق الأهداف الوطنية في المستقبل المنظور، واتضاح النتائج الكارثية لفصل الوطنية الفلسطينية عن عمقها العربي وبعديها الإسلامي والدولي والغرق أكثر في القطرية أدى إلى هبوط الحركة الوطنية الفلسطينية والى مزيد من الشرذمة والإرباك داخل الساحة الفلسطينية. ودعت اللجنة ممثلة بشعبنا الفلسطيني في الولايات المتحدة لتحمل مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية والعمل على حماية وحدة الأهداف وإعادة الاعتبار للمشروع التحرري الفلسطيني ولإعادة بناء المؤسسات الوطنية والجامعة لكل أطياف شعبنا في كافة أماكن تواجده، وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية، وفق قواعد الديمقراطية والالتزام بنتائجها . وأكدت أن الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة جزء أصيل وامتداد طبيعي لا ينفصل عن كل الجسد الفلسطيني في الوطن والشتات ، وهي جالية تملك الكثير من الطاقات البشرية والمالية والإعلامية، لافتة إلى أنها اليوم من أي وقت مضى، مدعوة للقيام بدور قيادي في قرع جدران الصمت ومواجهة الانحياز الشامل في العاصمة واشنطن لصالح مشاريع الاحتلال، مشددة على أن مسؤولية الجالية تتضاعف أكثر أمام الدعم اللامحدود الذي توفره الإدارات الأمريكية المتعاقبة لإسرائيل، الأمر الذي يدعو قوى ومؤسسات الجالية العربية إلى مغادرة حالة الارتباك ورد الفعل وسياسة التبرير وضرورة الشروع الفوري في حماية الحقوق المدنية والسياسية للجالية . وعن دور الطلبة الفلسطينيين في الولايات المتحدة اعتبرت اللجنة أن المؤتمر الشعبي الفلسطيني المزمع عقده يرى في دورهم مصدراً حيوياً لقوة الحركة الوطنية الفلسطينية وحركة التضامن مع شعبنا، وأنه يقدر موقعهم ودورهم ويدعو الطلبة الفلسطينيين في الجامعات والمعاهد والكليات الأمريكية ، بما في ذلك طلبة المدارس الثانوية وقطاع الشبيبة للمشاركة الفاعلة والقيادية في عقد المؤتمر الشعبي الفلسطيني والى التشاور بشأن قضاياهم وحقوقهم ودورهم المركزي تجاه قضية شعبنا وتأسيس آليات العمل وقنوات الاتصال بين مختلف الجامعات والكليات والمعاهد الأكاديمية وذلك على طريق تعزيز الصوت الفلسطيني في المحافل الأكاديمية والعلمية وإعادة تأسيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين والهيئات الطلابية الفلسطينية التي تمثلهم وترعى مصالحهم بالانتخاب الديمقراطي والعمل الجماعي . كما دعت إلى أوسع مشاركة نسوية ممكنة في هذه المؤتمر ولتعزيز دور ومكانة المرأة الفلسطينية في الولايات المتحدة وتطوير مؤسساتها ورعاية ودعم كل المبادرات الأهلية التي تشرف المرأة الفلسطينية عليها أو تخدم من خلالها قضية شعبها وحريته ، داعية أيضاً الأخوات في الجالية الفلسطينية للمشاركة في بناء جسور التعاون بين مختلف الهيئات النسائية الفلسطينية والعربية والتواصل مع الجمعيات النسوية الأمريكية وغيرها التي تناصر وتدعم حقوق شعبنا . وقالت: " إن المؤتمر وهو يثمن ويقدر دور المرأة الفلسطينية في النضال وفي المجتمع بشكل عام يدعوها لتقديم الدعم لأختها - في الوطن وفي الشتات والى تأسيس الإطار النسوي الفلسطيني الموحد والديموقراطي القادر على تحشيد كل طاقات المرأة الفلسطينية وتمثيلها في كل المنابر الوطنية والمحلية والدولية" . وختمت بيانها مشددة على ضرورة الوحدة الوطنية المبنية على الالتزام بتحرير الأرض والإنسان. |