وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المدرب سمير عثامنة في لقاء مع " معا " بين لعبة الكيك بو كسينغ والمواي تاي ( الملاكمة التايلاندية)

نشر بتاريخ: 23/05/2008 ( آخر تحديث: 23/05/2008 الساعة: 14:38 )
بيت لحم - معاً - منتصر العناني - مع قرب مشاركة المدربين سمير عثامنة وشاكر الشروف في دورة تدريبية في تايلاند بدعوة من الماستر وودي كان لا بد من القاء الضوء على رياضة الكيك بوكسينغ والمواي تاي ( الملاكمة التايلاندية) ووضع الصورة التي تفرق بين اللعبيتين القتاليتين من الدرجة الأولى فوجهنا الى المدرب المعروف سمير عثامنة لأعطاء صورة حول هذه اللعبة وما هي هذه اللعبة والتي تعُتبر في العالم من الألعاب المنتشرة والتي تعج بمتابعين لها لقوة هذه اللعبة وما تتميز به من قتالية عالية وتقنية فائقة المستوى وتحمل في طياتها رسالة تسهم في بناء الفرد لقدراته البدنية والذهنية وحتى نعطي الضوء الأخضر لمن يعشق هذه اللعبة أن يعرف من مختصين أمثال المدرب عثامنة ما الفرق بين لعبة الكيك بوكسينغ والمواي تاي مؤسس هذه اللعبة في فلسطين والتي جديرة بالأهتمام والمتابعة وبدأ المدرب سمير عثامنة بأيجاز شرح عن هذه الرياضة لوكالة معاً من أجل ايصال هذه الرسالة لكل عشاق اللعبة في فلسطين والتي ستكون في يوم من الأيام لعبة القمة في الألعاب القتالية ونحن في وكالة معاً أرتأينا أن نتابع كل ما هو جديدلأيصاله الى قارئنا-

المدرب عثامنة بدأ حديثه شكرا بدايةً جزيلاً لوكلة معاً على هذه اللفتة الكريمة لمتابعة وتغطية كل ما هو جديد معلناً عثامنة التوأمة مع وكالة معاً في التواصل لتزويدها بكل ما هو جديد

* لعبة القدرة البدنية والذهنية الأولى *

تهدف الألعاب القتالية بشكل عام إلى تطوير قدرات ممارسيها البدنية والذهنية والتي تعتبر أيضا وسيلة تربوية هامة تسهم في بناء الفرد وتجعله أكثر قدرة على العطاء والبناء داخل مجتمعه ومن هذه الالعاب القتالية الكيك بوكسينغ والمواي تاي ، ونظرا لعدم انتشار هذه الالعاب في وطننا بشكل واسع لأسباب مختلفة ، فمن الطبيعي أن يتساءل البعض وخاصة الأخوة المعنيين عن ماهية هذه الألعاب والفرق بينهما ولكي لا ندع المجال لاجتهادات الشخصية ، وخاصة إن البعض يعتقد إن رياضة المواي تاي هي جزء من رياضة الكيك بوكسينغ ، لذا فمن واجبنا نحن أصحاب التخصص أن نلقي الضوء على هذا الموضوع بمختلف جوانبه من خلال خبرتنا المكتسبة عبر سنوات طوال من العمل الرياضي في مجال اللعبتين الذي كان لنا شرف تأسيسها بالوطن وذلك من اجل التوضيح وتصحيح المعلومات .

رياضة الكيك بوكسينغ

الكيك بوكسينغ رياضة قتالية مستحدثة وتعني ( ملاكمة الركل ) ويعتقد أن تاريخيها يعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد عبر نقوش وكتابات هيرغلوفية في عهد الفراعنة وحضارة وادي الرافدين ، إلا أن هذا الاعتقاد لم يثبت صحته علميا لان تلك الكتابات والنقوش ترمز للملاكمة بشكل واضح . ولقد كان بداية ظهور الكيك بوكسينغ عام 1968 في الولايات المتحدة الأمريكية وجاءت فكرتها من ( المواي تاي ) فن القتال التايلاندي ، و ساهم في إنشائها أبطال من الفنون القتالية أبرزهم جو لويس ، وبيل ولاس ، وجون ري كما ساهم الإعلامي الأمريكي الكبير مايك أندرسن بتوجيه الأضواء عليها وكانت تعرف بالملاكمة الأمريكية ، وكارتيه المحترفين ، وفل كونتاكت كارتية ، والفل كونتاكت ، وأخيرا سميت بالكيك بوكسينغ ، ثم انتقلت إلى فرنسا وأوروبا عن طريق الفرنسي بطل الكاراتيه السابق دومنيك فاليرا .
وفي عام 1976 تأسست أول جمعية عالمية لمنظمات الكيك بوكسينغ - واكو كأول جمعية عالمية تعنى بشؤون الهواة على مستوى العالم بعد أن كانت ممارستها تقتصر على المحترفين فقط . والتي نظمت أول بطولة عالمية للهواة عام 1978 في ألمانيا بمشاركة 18 دولة ، وتمارس الكيك بوكسينغ حاليا عبر قوانين أربعة وهي ، السيمي كونتاكت ، لايت كونتاكت ، فل كونتاكت ، لو كيك . وتقام لكل منها بطولة مستقلة ، وتعتمد الكيك بوكسينغ على تقنيات اللكم والركل ، وبما أن الكيك بوكسينغ ليس لها جذور واضحة ولا تمثل أي تراث شعبي كبقية الألعاب القتالية الأخرى مثل الكاراتيه اليابانية ، والتايكواندو الكورية ، والكونغ فو الصينية وغيرها ، مما أدى ذلك إلى تزايد عدد وتنوع الاتحادات والمنظمات الدولية لهذه الرياضة لأسباب مختلفة والذي يبلغ عددها حتى ألان أكثر من 10 اتحادات دولية موجودة في
ألمانيا - ايطاليا - بريطانيا - أمريكا - فرنسا - روسيا - ايرلندا - اليونان - إيران - تركيا - رومانيا - كندا ولكل من هذه الاتحادات قوانينه وأنظمته الخاصة ، حيث ينظم سنويا العديد من البطولات الدولية للكيك بوكسينغ ، ومن المعروفة النتائج السلبية لتعدد الاتحادات الدولية لأي رياضة كانت والذي يفقدها ذلك مضمونها ومصداقيتها , وفي عام 1998 قامت الجمعية العالمية لمنظمات الكيك بوكسينغ ( واكو ) بخطوة اضطرارية وهي اعتماد رياضة التاي بوكسينغ إلى جانب الأساليب الأربعة السالفة الذكر ولكن على الطريقة الأوروبية وحسب قوانين الكيك بوكسينغ والتي سميت لاحقا ( بالتاي / كيك بوكسينغ ) وذلك بعد تأسيس الاتحاد الدولي للمواي تاي للهواة عام 1995 قي تايلاند وانتشار رياضة المواي تاي على مستوى العالم وانضمام الكثير من ممارسي الكيك بوكسينغ إليها إلا أن أسلوب التاي /كيك بوكسينغ هذا لم ينجح كبديل لأسلوب المواي تاي التايلندي بدليل إن عدد الدول المشاركة في بطولات العالم للتاي/ كيك بوكسينغ- واكو لا يتعدى أكثر من 14 إلى 18 دولة فقط ، من جانب أخر لا يوجد في رياضة الكيك بوكسينغ أشكال مثل الكاتا والبومسي ويمنح ممارسي هذه الرياضة درجات ( الأحزمة ) كما هو الحال في الكاراتيه .



رياضة المواي تاي

المواي تاي كما تلفظ بالتايلندية ومعناها ( الملاكمة التايلندية ) وترجمت إلى الانكليزية THAI BOXING وهي فن قتالي تسمح من خلالها استخدام الأطراف كأدوات قتالية ، بالإضافة إلى انه فن يمثل القدرة على استخدام كافة أعضاء الجسم في القتال والدفاع عن النفس ، تتطلب هذه الرياضة من مزاوليها احترام القواعد والأنظمة التي تحفظ سلامة الرياضي وتزدهر فيها القيم الرياضية السامية ومن هنا وجب على مزاول لعبة المواي تاي إظهار الاحترام والامتنان لمدربه الذي يعطيه هذه المعرفة وهذا يتمثل بالطقوس التي تبدأ قبل التدريب أو القتال .
بدأت هذه الرياضة القتالية في تايلاند وتحديدا خلال حقبة سوكوتاي أي منذ حوالي 800 سنة مضت وهي تمارس ألان في مختلف إنحاء العالم كانت المواي تاي جزا من التدريب العسكري للجيوش في الأزمنة الغابرة لتعزيز السيف والرمح خلال الحروب ، أجازت وزارة الداخلية في تايلاند هذه الرياضة عام 1927 وشرعت إدارة التربية الرياضية قوانين هذه الرياضة عام 1937 وتم إنشاء أول قاعة مباريات عام 1945 وهي ألان جزء من المنهاج الدراسي في مدارس تايلاند ، إنشاء الاتحاد الدولي للمواي تاي للهواة عام 1995 أبان أول بطولة عالمية للهواة أقيمت في بانكوك - تايلاند ،
وتعتبر المواي تاي من اعنف الألعاب القالية وتتمتع بتقنيات متنوعة مثل اللكم ، والركل ، وضربات الكوع، وضربات الركبة ، بالإضافة إلى تقنيات المسك ( كلنش ) ، ويتوفر فيها وسائل الأمان أكثر من أي رياضة قتالية أخرى وذلك من خلال معدات الوقاية الإلزامية لكامل الجسم تقريبا والتي تستخدم في المباريات الرسمية ، وتتلقى المواي تاي دعم واهتمام كبير من الحكومة التايلاندية باعتبارها الرياضة الوطنية الأولى في تايلاند وذلك عبر وزارة الشباب والرياضة ، وقيادة الجيش ، ووزارة الثقافة . وسرعان ما انتشر ممارستها على مستوى العالم وأصبحت تايلاند تستقبل سنويا ألاف المتدربين من مختلف دول العالم مما دفع الحكومة التايلاندية إلى تأسيس الأكاديمية الدولية للمواي تاي التي يشرف عليها كبار المدربين المحترفين في تايلاند . لتطوير مستوى اللعبة بالعالم التي أصبحت تدرب أيضا في العديد من جيوش دول العالم والكليات العسكرية ومنها الصين ، التي نظمت قبل عامين أول بطولة عسكرية للمواي تاي في تاريخ الصين وهذه إشارة واضحة على تقدم هذه الرياضة . ومن التقاليد المتبعة برياضة المواي تاي رقصة الواي كرو التي يؤديها ألاعب قبل المباراة كتحية للمدرب . أما الدرجات أو مستوى الكفاءة بالمواي تاي الذي يرمز له برباط الذراع ( براجياد ) وعصابة الرأس ( المونكون ) وهناك 3 مستويات من الكفاءة في المواي تاي . المستوى الأول ، وهو ألاعبين أو المتدربين ويقسم إلى عشرة درجات . المستوى الثاني المدربين ويقسم إلى ثلاثة درجات وهي ، مدرب متدرج ، مدرب مؤهل ، مدرب متقدم . المستوى الثالث ، الأساتذة ويقسم إلى درجتان ، أستاذ مواي تاي ، وكبير الأساتذة ( غراند ماستر ) هذا وتشمل المواي تاي أيضا التدريب على الأسلحة التقليدية مثل السيف والعصا وكذلك تدريبات خاصة بالدفاع عن النفس كجزء من تراث هذه اللعبة .

وفي 7/4/2006 اعتمد الاتحاد الدولي للألعاب الرياضية للهواة ( GASIF ) كل من الجمعية العالمية لمنظمات الكيك بوكسينغ - واكو كممثل وحيد لرياضة الكيك بوكسينغ بالعالم ، والاتحاد الدولي للمواي تاي للهواة كممثل وحيد لرياضة المواي تاي بالعالم وهذا يؤكد أن اللعبتين منفصلتين تماما ولكل منها قانون ونظام خاص بها .

نشير هنا أن المدرب سمير عثامنة هو نائب رئيس الأتحاد الفلسطيني للمواي تاي وعضو لجنة المدربين العرب ومؤسس رياضة الكيك بوكسينغ في فلسطين وعضو مديري الرياضة العسكرية سابقاً ويحمل الحزام الأسود الدان الخامسة ويستعد عثامنة والمدرب شاكر الشروف للمشاركة في دورة عالية المستوى في تايلاند قريباً .