وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كوشنير يزور الخليل ويصف الوضع في البلدة القديمة بانه لا يطاق ويدعو لحل المشكلة

نشر بتاريخ: 23/05/2008 ( آخر تحديث: 23/05/2008 الساعة: 18:16 )
الخليل -معا -وصف وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير خلال لقائه مع الصحفيين عقب اللقاء الذي جمعه برئيس بلدية الخليل خالد العسيلي اليوم في منزل الأخير الوضع في الخليل القديمة بانه لا يطاق ولا بد من العمل على حل المشكلة ."

واعرب عن استيائه للوضع الذي يعيشه المواطنون في البلدة القديمة و الأحوال المعيشية الصعبة الناتجة عن الظروف السياسية التي تعيشها المدينة و المنطقة بشكل عام .

و دعا الجميع للعمل من اجل مساعدة المواطنين في حياتهم اليومية و دعم و تحريك أطراف النزاع في التوصل إلى اتفاق متمنيا أن يحل السلام على المنطقة و أن يعيش الفلسطينيون حياتهم الطبيعية .

وحول عملية السلام ، قال كوشنير " الأمور تتحرك لكن بالحد الأدنى ."

وأضاف :"أن فرنسا تدعم خطوات السلام في المنطقة من خلال التزامها بما جرى في مؤتمر باريس ، ونأمل بأن نكون مفيدين باتجاه تحريك عملية السلام ."

وحول سبب زيارته للخليل اليوم ، قال كوشنير " إن الهدف من الزيارة هو تلبية لدعوة رئيس بلديتها خالد العسيلي ، من اجل التواصل معه و الاطلاع على أوضاع مدينة الخليل والاستماع إلى مطالبهم و احتياجاتها ."

من جانبه قال رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي " أنا سعيد بتلبية دعوتي من قبل وزير الخارجية ، حيث قام بالاطلاع بأم عينيه على ما يدور في الخليل من انتهاكات لحقوق المواطنين بفعل الإجراءات والممارسات من قبل الاحتلال والمستوطنين ."

وأضاف العسيلي " تم عقد لقاء قصير بين وزير الخارجية وعدد من كبار رجال الأعمال و الاقتصاد الفلسطينيين بحضور وزير الاقتصاد محمد كمال حسونة ومحافظ الخليل د . حسين الأعرج والسفيرة الفلسطينية لدى فرنسا هند خوري."

حيث اطلع العسيلي الوزير الضيف خلال اللقاء على الوضع العام الذي تعيشه مدينة الخليل و الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال اتجاه المواطنين الفلسطينيين و آثار الحواجز الإسرائيلية على سكان المحافظة و على اقتصادها و السبل التي تعمل عليها بلدية الخليل من اجل تنمية القطاعات المختلفة في المدينة و تحسين حياة المواطنين بالقدر المتاح لها من خلال تامين عدد من المشاريع بتمويل من قبل عدد من الجهات الدولية المانحة .

كما أكد العسيلي خلال اللقاء على أن البلدة القديمة من المدينة تعيش حالة من التمدد الاستيطاني فيها الأمر الذي يهدد تاريخها الحضاري و المعماري و الأثري و طالب الوزير الضيف المساعدة في دعم مطالب مدينة الخليل في انضمامها للمدن الأثرية و أن تخضع للحماية الدولية من أي تغير في حضارتها أو شكلها المعماري و التراثي .

كما تحدث العسيلي عن سبل إنعاش الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام و في مدينة الخليل بشكل خاص و رؤيته في تخفيف حدة البطالة في المدينة و تفعيل الحراك الاقتصادي فيها و توفير الفرص من خلال بناء منطقة صناعية و مناطق خاصة بتكنولوجيا المعلومات و الالكترونيات مما يوفر وظائف و فرص عمل لآلاف الخريجين .

و كان الوزير الضيف قد قام بجولة ميدانية شملت البلدة القديمة و مقر جمعية التعاون الثقافي الخليل - فرنسا ،في البلدة القديمة و اطلع عن كثب على واقع الحياة فيها و واستمع من بعض المواطنين لمشاكلهم والاعتداءات و المضايقات و الاستفزازات التي يتعرضون لها يوميا من قبل جنود الاحتلال و المستوطنين .