وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حديث الدوري بقلم : ناصر العباسي حتى لا نقع بالمحظور ..!!

نشر بتاريخ: 24/05/2008 ( آخر تحديث: 24/05/2008 الساعة: 09:52 )
بيت لحم - معا - أكثر المتشائمين في الساحة الرياضية الفلسطينية وخاصة من عشاق الساحرة المستديرة لا يستطيع في هذه الفترة أن يحكم على عمل إتحاد كرة القدم الجديد , فما زال الأمر مبكرا وهو في إطار التعريف على نفسه بعد أن ظهر بحلته الجديدة عقب إنتخابات عاصفة ونزيهة جرت في المحافظات الشمالية وتعذر إقامتها في الشطر الآخر من محافظاتنا الجنوبية .
لكن الإتحاد الجديد لم يعلن بعد عن إستراتيجيته الواضحة وعن آلية العمل الجماعية والتي يجب أن تشمل فترة ولايته خلال الأربع سنوات القادمة , وهو في هذه الأيام منشغل بتنفيذ ما أعلن عنه رئيس الإتحاد اللواء جبريل الرجوب قبيل الإنتخابات بخصوص تنظيم ورشات العمل الرياضية لبحث عدة آليات مقترحة بشأن المسابقات والتحكيم والمنتخبات وغيرها من ألوان اللعبة التي تهم الشارع الرياضي الكروي .
الشيئ الآخر والذي ينشغل به الإتحاد في هذه الآونة ويتطلع اليه البعض بشغف هو تشكيل لجانه والتي ستكون المرآة التي سينظر الجميع من خلالها الى الإتحاد الجديد , وهذا الأمر غير خاضع للمساومة أو للمجاملات أو للعلاقات الشخصية أو حتى لإرضاء البعض على حساب الآخر لأهمية هذا الجانب لأن قوة لجان الإتحاد التي سترفد بالكفاءات العلمية والعملية وأصحاب الخبرة الإدارية مرتبطة حتما بقوة الإتحاد نفسه وليست مرتبطة بمبدأ التعويض لمن "هب ودب" وخاصة من عشاق الوجاهة وأصحاب المناصب الذين لا يعملون إطلاقا ..!! .
لذلك فإن الجميع مطالب بمساندة أعضاء الإتحاد الحالي خلال الفترة القادمة , وخاصة أنه بحاجه الى دعم كبير من جمعيتة العمومية والتي منحت له الثقة في الإنتخابات , ويجب على البعض نسيان الماضي وأتحدث هنا عن عشاق تصفية الحسابات لأمور فئوية وشخصية .
لكن المهم هو قوة الإتحاد نفسه , لأن تلك القوة تفرض على الجميع أن يحترمه وينصاع الى قراراته خاصة إذا إرتبط عمله بقوة إتخاذ وتطبيق الأنظمة والقوانين وليس لشيئ آخر , وهذه الأنظمة يجب أن تنفذ دون تحيز , فلا وجود للصغير والكبير , ولا وجود للشمال او الجنوب .
ولإن مهنة القلم علمتنا الكتابة دون المداهنة أو تلميع فلان على حساب الآخر , فإن من الواجب علينا أن ندعم العمل الإيجابي وننتقد بموضوعية الأمور السلبية وتقديم الدعم الكافي خلال هذه الفترة وليس الإنتقاد من أجل الإنتقاد نفسه .
إن الإخفاقات التي وقع بها الإتحاد السابق في بعض المجالات بقصد أو بدون قصد , يجب أن نحذر منها في جميع الأوقات حتى لا نعود عليها وتصبح عبارة "وكأنك يا أو زيد ما غزيت " حاضرة وبقوة , وهذا طبعا ما لا نتمناه .
لذلك من المفترض أن نحذر الإتحاد بعدم الوقوع بالمحظور , خاصة في تكرار الأمور السلبية الماضية , وأهمها عدم الإنسجام بين أعضاء الإتحاد لأن نجاح أي عمل يجب أن يغلف بالجماعية الصائبة , والعمل بحاجه الى تعاون كبير لتنفيذ أهداف الإتحاد المستقبلية , والشيئ الآخر هو عدم الكيل بمكيالين , لأن النظام يجب ان يفرض على الجميع بقوة اللوائح والقوانين , ونحذر أيضا عدم التراجع عن القرارات الصائبة لانها ستضعف حتما العمل وتصف الثقة بين الاطراف , ورسالتنا هي أن العمل بحاجة الى جهد كبير لأن حالنا الرياضي بحاجة الى تصويب العديد من الأمور , ويجب على الجميع أن يتق الله في عمله وفي إيصال رسالته , حتى لا نقع مرة أخرى بالمحظور ..!! .